Al Jazirah NewsPaper Monday  16/03/2009 G Issue 13318
الأثنين 19 ربيع الأول 1430   العدد  13318
د. مصطفى حريري ود. عودة الجهني ينوهان بمضامين المؤتمر
انطلاق ورش عمل مؤتمر التعلم الإلكتروني بعقد 3 ورش

 

الجزيرة - عبدالكريم الشمالي:

اختتم أمس (الأحد) في المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد في الرياض ورش العمل التدريبية المصاحبة للمؤتمر الدولي الأول للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، وسط أجواء تنظيمية رائعة، وشهد اليوم الأول من الورش التدريبية حضوراً كثيفاً من قِبل المتخصصين والمهتمين بهذا المجال. ويبلغ عدد الورش التي سيتم عقدها 12 ورشة، يقوم بتقديمها 18 خبيراً عالمياً بمشاركة أكثر من 520 متدرباً ومتدربة. من جهة أخرى بيّن مدير مركز التعليم الإلكتروني الدكتور مصطفى بن محمد حريري أن من مزايا التعلم الإلكتروني هو الوصول إلى المتعلم في أي وقت وأي مكان.

وقال: إن من مميزات التعلم الإلكتروني انه ييسر إشراك المتعلم في التعليم بحيث يكون هو محور التعلم ولا يكون دوره متلقياً فقط (وهذا يعرف بالتعلم التعاوني) فالمتعلم أو الطالب يتفاعل مع المقرر من خلال المناقشة مع الأستاذ والمتعلمين الآخرين كما يتفاعل مع مشاركات المتعلمين الآخرين.

ومن مميزات التعلم الإلكتروني أنه يمكن من خلاله تعلم القيام بالنمذجة للأمثلة التعليمية وتأمين روابط لتجارب تعليمية فعليه الأمر الذي لايمكن أن يتم من خلال التعليم التقليدي الذي يعتمد على السبورة والطباشير.

مضيفاً أن التعلم الإلكتروني هو مفهوم أشمل ينطوي تحته كل من التعلم عن بعد واستخدام التقنية في التعليم وهو التعلم الإلكتروني.

وقال: التعلم الإلكتروني يعني استخدام التقنية في التعليم والتقنية المقصودة هنا هي التقنية الرقمية والحاسوب من خلال استخدام الشبكة العنكبوتية (الويب) وغيرها من وسائل أخرى.

فالهدف الأساس للتعلم الإلكتروني هو الوصول إلى المتعلم في أي مكان وأي قت من خلال الشبكة (الويب).

وهذا أيضاً يعد تعلماً عن بعد حيث إنه يمكن الطالب من الحصول على المعلومة من غير الحضور للفصل الدراسي.

وقال إن للتعلم الإلكتروني مميزات أخرى كثيرة منها تحسين التعلم وتشجيع المتعلم على التفاعل مع المقرر الدراسي.

وليس بالضرورة أن يكون كل التعلم الإلكتروني تعليماً عن بعد، حيث إنه بالإمكان استخدام التعلم الإلكتروني صفياً أو مايسمى بالتعليم الممزوج حيث يكون جزءاً من المقرر وجهاً لوجه مع الأستاذ صفياً وجزءاً آخر عبر الشبكة أو يكون التعلم الإلكتروني داعماً ومسانداً للتعليم التقليدي،أما التعليم عن بعد فكما ذكرت أنه جزء من التعليم الإلكتروني وكان سابقاً قبل التعلم الإلكتروني، حيث يعد التعليم من خلال الانتساب تعليماً عن بعد حيث يستلم الطالب المقررات والكتب ويعتمد على ذاته في قراءتها ويأتي بعد ذلك للاختبار لكن من خلال التعلم الإلكتروني أصبح التعلم عن بعد (الانتساب) أفضل حيث يمكن للطالب التواصل مع الأستاذ والطلاب الآخرين ويمكنه مراجعة المنهج عبر الشبكة، موضحاً أن من مزايا التعلم الإلكتروني والتعلم عن بعد إتاحة الفرصة للعاملين الذين على رأس وظائفهم في استكمال تعليمهم أو تطور ذاتهم من خلال الدراسة عبر الشبكة في أي وقت وزمان ومن دون الحاجة إلى الحضور لموقع المؤسسة التعليمية والفصل الدراسي.

على الصعيد نفسه أكد مستشار مدير جامعة طيبة ووكيل معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية بجامعة طيبة الدكتور عودة بن محمد الجهني أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله للمؤتمر هي النجاح الباهر والدليل الواضح على حرص القيادة على تطوير التعليم وتوفير كل سبل الارتقاء به.

وشدد على أن رعاية خادم الحرمين للمؤتمر ضمانة على أن المؤتمر سيحقق أهدافه بنجاح كبير.

وحول رؤيته لتطوير التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في المملكة، قال الجهني إنه يجب وضع خريطة واضحة المعالم لجميع من يهمه الأمر في هذا المجال بداية من ولي أمر الطالب والطالبة وانتهاء بصاحب القرار التربوي ومروراً بالطلاب أنفسهم.

وأضاف أن تطوير التعليم الإلكتروني يتطلب وضع خطة عمل محكمة لتنسيق الجهود وترتيب البيت الإلكتروني من النظرية إلى التطبيق الفعال للمناهج، والمراجعة المستمرة والدائمة لآخر ما توصل إليه العلم في فضاءات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد