بدأت صباح أمس الأحد 15 مارس 2009م في جدة، أولى مراحل أعمال تطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكة المكرمة، وذلك بإزالة مسبح قصر خزام والأسوار المتهالكة حوله إيذاناً ببدء التنفيذ الفعلي لمشروع تطوير عشوائية قصر خزام الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في جدة شوال الماضي باحتفالية أقيمت بهذه المناسبة في موقع احتفالات إمارة منطقة مكة المكرمة بأبحر الجنوبية.
وقال الأستاذ عبداللطيف الشلاش رئيس مجلس إدارة شركة خزام العقارية: إن مشروع تطوير عشوائية قصر خزام يسير حسب الخطة الموضوعة له في مسارات متعددة ومتوازية حيث تعمل أمانة محافظة جدة على مسح العقارات وتثمينها تمهيداً لنزعها وإزالتها مرحلياً حسب مراحل تطوير المشروع، في حين تعمل شركة خزام العقارية على إزالة ما هو مملوك للشركة حالياص من ناحية، كما تعمل على استكمال المخططات الرئيسية لتطوير العشوائية بما يجعلها منطقة حضارية تساهم في تحقيق الأهداف التنموية المستدامة في مدينة جدة من ناحية أخرى.
وأكد الشلاش أن شركة خزام العقارية والمملوكة من قبل شركتي دار الأركان (51%) وشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني (49%) ماضية في تطوير المشروع بإذن الله مدفوعة بالإرادة السياسية التي عبرت عنها مراسيم معالجة العشوائيات المعيقة للتنمية، والدعم اللامتناهي من حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ممثلة بإمارة مكة ومحافظة وأمانة جدة والوزارات والأجهزة والهيئات الحكومية ذات الصلة بمعالجة العشوائيات وآثارها وإفرازاتها السلبية، ومدفوعة أيضا بأهمية نجاح هذه التجربة النموذج تمهيدا لمعالجة بقية العشوائيات الخمسة والخمسين في مدينة جدة.
وبين الشلاش أن شركة دار الأركان الشريك المطور تمتلك من الإمكانات والخبرات والتجارب ما يؤهلها لإنجاح التجربة بإذن الله بشكل فريد ومتميز متى ما قامت كافة الجهات الحكومية ذات الصلة بالأدوار المناط بها في الوقت المحدد، مؤكدا ثقته بذلك مما يلمسه من تعاون منقطع النظير من كافة هذه الأجهزة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة الذي وضع تطوير المكان غاية لا يمكن التراجع عنها من أجل تطوير الإنسان وسيلة التنمية وغايتها.
واختتم الشلاش تصريحه واعدا أهالي مدينة جدة بمستقبل مشرق بما يشهده من شراكة حقيقية وفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص لمعالجة مشاكل جدة وتنميتها بما يجعلها في مصاف المدن المتقدمة إقليميا وعالميا وبما يجعلها مدينة جذب سياحي متميزة خصوصا وأنها تعتبر بوابة الحرمين الشريفين، مشيرا إلى ضرورة نجاح نموذج تطوير عشوائية قصر خزام وتكاتف الأجهزة التنفيذية والجهات التمويلية كافة لتنمية الإنسان السعودي في جدة من خلال تخطيط وبناء بيئة عمرانية مستقرة وصحية وآمنة تمازج بين الموروث والحضارة وتعزز الأواصر الاجتماعية بين أفراد المجتمع السعودي وترفع من مستوى معيشتهم خلافا للوضع القائم في العشوائيات حاليا.
يذكر أنه تم توقيع اتفاقية لتأسيس شركة خزام العقارية بتاريخ 19 ربيع الآخر 1429هـ بشراكة بين شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني والمملوكة بالكامل من قبل أمانة محافظة جدة مع شركة دار الأركان لتطوير عشوائية منطقة قصر خزام التي تقع إلى الجنوب الشرقي من وسط مدينة جدة، بمساحة تقارب 3.720.000 متر مربع وتشمل جزءاً من حي البلد، النزلة اليمانية، القريات، وحي السبيل والذي يعد من أقدم العشوائيات في المدينة.