موسكو - سعيد طانيوس

أكد الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف أن لقاءه الأول مع نظيره الأمريكي باراك أوباما سيجري على هامش قمة مجموعة الدول العشرين (G-20) في لندن في الأول من شهر نيسان- أبريل القادم. وقال أثناء لقائه بأعضاء اللجنة الأمريكية المستقلة لدراسة سياسة الولايات المتحدة تجاه روسيا (تتوفر كل الإمكانيات لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين). وأضاف أن الإشارات التي يتلقاها من أوباما تبدو إيجابية تماماً.

وأعرب الرئيس ميدفيديف عن الأسف لانخفاض مستوى العلاقات بين موسكو وواشنطن في السنوات الأخيرة، مؤكداً أن الكثير في العالم مرتبط بهذه العلاقات، بما في ذلك مكافحة الإرهاب وتنمية الاقتصاد.

وكان أول لقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون قد عقد على مائدة عشاء عمل في فندق (انتركونتيننتال) بجنيف في السادس من هذا الشهر.

وأعلن لافروف وكلينتون في مؤتمر صحفي مشترك في ختام اللقاء الذي استمر أكثر من ساعتين، أنهما مرتاحان لنتائج المحادثات الأولى التي جرت بينهما، وأعربا عن أملهما في مواصلة الحوار والتعاون لمعالجة عدد كبير من القضايا الثنائية والعالمية.

وفي وزيادة لطمأنة واشنطن, أعلن وزير الخارجية الروسي بأنه لا يرى أي مسوغات للتخوف من تشكيل قوات انتشار سريع تابعة لمنظمة الأمن الجماعي. وقال في حديث لوسائل إعلام أذربيجانية عشية زيارته الرسمية إلى باكو التي يبدأها أمس الأربعاء إن (القضية ترتبط، كما أفهم، بالقرار الذي صدر في 4 شباط- فبراير من السنة الحالية عن الدورة الاستثنائية لمجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، حول تشكيل قوات انتشار سريع جماعية. وأؤكد أنه لا يوجد أي مسوغ لهذا التخوف).

وعلق لافروف بذلك على التخوفات التي طرحت في البرلمان الأذربيجاني من احتمال أن يكون تشكيل القوات الجماعية في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي يستهدف أذربيجان.