إسلام آباد - بيشاور - وكالات

قررت السلطات الباكستانية وضع زعيم حزب الرابطة الإسلامية المعارض محمد نواز شريف وشقيقه شهباز شريف وعدد من زعماء الأحزاب السياسية المعارضة في البلاد رهن الإقامة الجبرية في منازلهم لمدة ثلاثة أيام لمنعهم من المشاركة في الزحف الكبير الذي تقوده حركة المحامين الباكستانيين والذي من المقرر أن يصل اليوم الاثنين إلى العاصمة إسلام آباد للاعتصام أمام القصر الرئاسي للمطالبة بإعادة القضاة المعزولين إلى مناصبهم.

ووجه زعيم المعارضة الباكستانية نواز شريف كلمة الاحد أمام حشود تجمعت قبالة منزله في لاهور (شرق) وصف خلالها وضعه في الإقامة الجبرية بأنه (غير مشروع).

وقال شريف الذي خرج من منزله حيث وضع في الإقامة الجبرية منذ صباح الاحد، لمناصريه (لا يمكننا قبول هذا القرار. الإقامة الجبرية إجراء غير مشروع وغير أخلاقي.. كل هذه القرارات مخالفة للدستور).

كما واصلت قوات الأمن الباكستانية على مدار ليلة أمس الأول حملة الاعتقالات في صفوف أحزاب المعارضة وحركة المحامين، وأغلقت جميع الطرق الرئيسية التي تؤدي إلى العاصمة إسلام آباد لمنع المسيرة من الوصول إلى هدفها أمام القصر الرئاسي، وذلك في الوقت الذي تعهدت فيه الحكومة بعدم السماح للمسيرة دخول إسلام آباد وخلق الفوضى فيها نظراً للأوضاع الأمنية الراهنة في البلاد.

من جانب آخر قالت الشرطة: إن مقاتلين من جماعة طالبان الباكستانية أضرموا النار في 20 شاحنة تنقل إمدادات إلى القوات الغربية في أفغانستان أمس الاحد في أول هجوم كبير منذ عدة شهور على طريق حيوي للإمدادات عبر شمال غرب باكستان.

وكانت الشاحنات واقفة في محطة على مشارف مدينة بيشاور. وأضاف أن اثنين من الحراس أصيبا.

كما شنت عناصر مجهولة الهوية صباح أمس الاحد هجوماً صاروخياً على محطة تموين لقوات حلف شمالي الأطلسي (الناتو) على ضاحية مدينة بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالي الغربي الباكستاني.

وقالت الشرطة الباكستانية: إن الهجوم أدى إلى اشتعال حريق هائل بالمحطة وإلى احتراق نحو عشرين عربة وآلية للناتو.

من جهة أخرى أوضحت مصادر الشرطة أنها أوقفت صباح أمس الاحد سيارة مشبوهة بالمنطقة وعثرت بها على كمية كبيرة من المواد المتفجرة واعتقلت الشخصين اللذين كانا يستقلانها.