سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة حفظه الله
الأستاذ خالد بن حمد المالك
بعد التحية والتقدير
اطلعت على ما كتب في جريدة الجزيرة الغالية بتاريخ 4-3- 1430هـ يوم الأحد بصفحة الوراق بإشراف الأستاذ يوسف العتيق.. وقد قرأت ما كتبه الشيخ عبدالله بن عبدالمحسن الماضي بعنوان (حميدان الذي ظلمه الرواة) شاكراً من دقق لسيرته. مؤكداً أن شعره اتصف بالحكمة والموعظة والسياسة أحياناً وبالهجاء والغزل حيناً آخر.. قائلاً على أن بعض أبيات الشعر التي ألصقت بحميدان الشويعر غير الجيدة لا تليق بشاعر مثل حميدان عرف بنبوغه وحكمته كما قرأت في نفس الصفحة ما كتبه سعادة الدكتور محمد أبوحمرا (حميدان الشويعر وبندر بن سرور والتزوير عليهما. مؤكداً افتتان الناس بشعر الشاعر القصبي حميدان السياري الملقب حميدان الشويعر مؤكداً على أسفه عن التزوير على الشاعرين حميدان وبندر قائلاً (ولكن المحزن هو جاهزية التزوير على حميدان الشويعر وبندر بن سرور لأن الشاعر المقرؤ يجد من يزور عليه بسهولة لينشر المزور ما يريد ويختفي خلف الشاعر) قائلاً: إن هناك ندوة ستقام في مدينة القصب حول حميدان الشويعر وإنني صاحب هذه الفكرة.. وأضاف عليهم محرر الصفحة سعادة الأستاذ يوسف بن محمد العتيق قائلاً: (وفي عصرنا هذا لم يظلم شاعر وينسب إليه القصيد كما هو الحال لحميدان الشويعر الذي ينسب إليه الكثير من الشعر ما لم يقله) شاكراً أهل القصب على تبني هذه الفكرة الرائدة في إقامة ندوة عن حميدان الشويعر ودراسة شعره متمنياً أن يراها في القريب العاجل وخصني بالشكر كصديق وأنني صاحب الفكرة ومطالباً بتنفيذها.
أشكر كل الأصدقاء الذين كتبوا يطالبون تكريم شاعر بمكانة حميدان الشويعر ويطالبون بإزالة الشوائب من شعره والتي حاول البعض من خلالها الإساءة لحميدان الشويعر الشاعر الذي ذاع صيته حتى خارج الجزيرة العربية.
وقد رأيت من الواجب علي أن أجعل قارئ الجزيرة على بينة بأن فكرة إقامة ندوة عن حميدان الشويعر جاءت نتيجة زيارة نخبة من رجال الثقافة والأدب والإعلام من أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة إلى مدينة القصب بدعوة شخصية مني، حيث إن أغلبهم إن لم يكن جميعهم لم يزوروا مدينة القصب، ومن باب حرصهم على معرفة قرى ومدن الوطن لبو هذه الدعوة مشكورين، وكنت فرصة ليزوروا عالم القصب ومن منها بيت حميدان الشويعر وقد طرحت فكرة إقامة ندوة عن هذا الشاعر الأسطورة وبهذه المناسبة.. وفعلا الإخوان في نادي الوشم رحبوا بإقامة هذه الندوة وتنظيمها في نادي الوشم بمدينة شقراء بصفته أحد شعراء إقليم الوشم ولكن بعد تشكيل لجنة برئاسة المهندس طارق بن عثمان القصبي وعضوية كل من الأستاذ الدكتور عبدالله محمد الشعلان والدكتور عبدالله الناصر الفوازان والدكتور خالد بن عبدالعزيز الحميضي والدكتور عبدالله شلال السويلم والأستاذ عبدالله بن عبدالرحمن الجعيثن ورأى بعض الإخوة في اللجنة أن تقام بمدينة القصب وبجانب منزل حميدان الشويعر وأكد لي الأصدقاء في إدارة نادي الوشم أنه من الصعب على النادي تنظيمها خارج مبنى النادي واللجنة رأت أن الوقت الحالي لا يناسب إقامة هذه الندوة الاحتفالية والتي من المقترح أن يدعى إليها بالإضافة إلى شعراء ومثقفي إقليم الوشم كل من شعراء محافظة (الغاط - الزلفي - المجمعة - الخرج - ضرما - المزاحمية - ثادق - حريملا) وجميع المهتمين بشعر حميدان الشويعر من قرى ومدن المملكة.
وهنا أحب أن أطمئن الجميع أنني بصفتي أحد أعضاء هذه اللجنة وصاحب الفكرة سأبذل قصارى جهدي لتنفيذها في أقرب وقت ممكن ليكون المناخ مناسباً والوقت أيضاً مناسباً ليتسنى لمن يهمهم هذا الشاعر الكبير الحضور والمشاركة في إثراء هذه الندوة، والتي من خلالها سيتم العمل على إعادة كتابة شعر حميدان الشويعر وإزالة كل ما يسيء إليه أو يسيء إلى غيره مما تم تزويره من بعض ضعاف النفوس أو محبي الشهرة.. وهنا أيضاً أحب أن أؤكد لقراء الجزيرة أن اللجنة استعانت وتستعين بكل القدرات من إقليم محافظة الوشم وخارجها في إثراء هذه الندوة وستتاح الفرصة للجميع للمشاركة من خلال المشاركة في الندوة أو المداخلات التي ستشتمل عليها الندوة.. وسيكون عدد من المفاجآت منها أن إحدى القنوات الفضائية المشهورة طلبت أن تغطي إعلامياً هذه الندوة.. وأن أحد رجال الأعمال المشهورين بمحافظة الوشم أعلن عن استعداده لإقامة منتدى (ديوانية) لشعراء الوشم يكون مركزاً للقاء والمحاورة وتشجيع المواهب وسيكون مقره عاصمة إقليم الوشم مدينة شقراء ليكون ملتقى للشعراء من أبناء الوشم وغيرهم ممن يتذوق الشعر وسيكون هناك مسابقات وجوائز لتشجيع المواهب في مجال الشعر سواء النظم والرد، لنرى أحفاد حميدان الشويعر من أبناء الوشم وربما يتفوقون عليه أتمنى بجهود الجميع أن ترى هذه الندوة الشعرية وأن تكون على مستوى مكانة وتاريخ الشاعر حميدان الشويعر.
د. عثمان بن عبدالعزيز المنيع