يعيش الفريق الهلالي أزمة ثقة بعد رحيل كوزمين انعكست على نتائج الفريق حيث إن ردة الفعل التي أعقبت رحيل المدرب أوحت للهلاليين ومنافسيهم بأن الفريق الأزرق لم يعد قادراً على الصمود أو على تحقيق الفوز فالانضباط والتوازن وقراءة المنافس كلها راحت مع كوزمين!
هذه الرؤية المتشائمة خيمت على أجواء الهلال ودفعت إدارة النادي لتكليف مساعد كوزمين على أمل أن يكون امتدادا له يحفظ توازن الفريق لكن الهلال مع كتالين صار كمن أضاع مشيته ومشية الحمامة!
نعم كوزمين مدرب كبير ورحيله جاء في وقت حرج وضيق لكن الهلال في تاريخه لم يتوقف عند قرار أو إيقاف أو اعتزال وتعامل مع كل المواقف التي ربما لم يمر بها سواه بروح عالية وصمود كبير وكان بعد كل أزمة يخرج ببطولة لذلك كان بالإمكان التعامل مع الوضع الفني بعد رحيل كوزمين بعقلانية أكبر فالفريق فيه من عناصر الخبرة والمواهب والنجوم ما يكفي لتأكيد الثقة به وكان من الأولى المسارعة في فسخ قميص كوزمين والتطلع بتفاؤل لمدرب قادم قادر على صناعة هلال من نوع آخر بثوب جديد يعيد هلال الدفاع والهجوم والأهداف ويحجب ظهور بعض الأسماء المتواضعة في عطائها الفني التي كانت تتستر عليها مظلة كوزمين الدفاعية ويقرص إذن بعض النجوم النائمين في العسل!
الهلال الآن يعيش فراغاً فنياً فالقناعة بمساعد كوزمين لم تكن حاضرة عند تسلمه المهمة ثم تلاشت بعد أن كشف سوء قراءته لمباراتي الشباب وسابا الإيراني ليبقى الأمل معلقاً بعودة التركيز والجدية والروح للاعبي الفريق في انتظار المدرب القادم الذي يترقب الهلاليون الكشف عن هويته بأمل أن يكون بمستوى طموحاتهم!
في رأيي الشخصي أن مدرب الهلال القادم تنتظره مهام عديدة منها إعادة تأهيل الشلهوب الذي لا يزال رقماً صعباً في الهلال ولا غنى للفريق عن كرات الموهوب الماكرة الذكية وتنتظره كذلك مهمة تفعيل أداء الفريدي ورفع مستوى تفاعله الفني بما يتواكب وإمكاناته العالية بدلاً من الاكتفاء بتفاعله العصبي السلبي مع مجريات المباراة وأن يرفع لافتة تقول (يكفي) للخثران والمفرج رغم هدف الكأس وإبطال مفعول القنابل الموقوتة (المرشدي والنامي) فهذا الثنائي كثيراً ما يرتكب أخطاء فنية فاضحة لا تقبل من لاعب يمثل فريق الهلال كما أنهما كثيراً ما مارسا سلوكيات ميدانية متهورة يكون ثمنها الطرد بالبطاقة الحمراء!
نجاح المدرب الهلالي القادم في التعامل مع تلك المهام من شأنه أن يخلق في الهلال تبادل أدوار في صناعة اللعب بين التايب والشلهوب والفريدي وتنوع وكثافة في فرص التسجيل ويمنع الأخطاء الدفاعية الغبية والتصرفات الحمقاء وعندها سيظهر الهلال الذي يدافع بقوة ويهاجم بضراوة الهلال الذي يرد الصاع صاعين!
حققوا مع هؤلاء!
كلمة تحقيق تلفت الانتباه لأنها تمهد لعقوبة والعقوبة تدفع للفضول وبالتالي قراءة مثل هذه السطور بتأن وترقب وقد أردت من هذا لفت الأنظار لتعليقين أدلى بهما مدربا الشباب والنصر في المؤتمر الصحفي الذي عقد الخميس الماضي بأمل أن يتم استدعاؤهما ليس للتحقيق معهما بل للاستفادة من خبراتهما والتعرف على تفاصيل ما تطرقا إليه باختصار شديد في المؤتمر الصحفي حيث أشار مدرب النصر باوزا إلى أن اللاعب السعودي يعاني من سوء الإعداد في المراحل السنية فيما أشار هيكتور مدرب الشباب إلى خطر إرهاق اللاعبين وطالب اتحاد كرة القدم بأن يأخذ الأمر بعين الاعتبار من منظوره هو قبل الأندية حيث إن المنتخب يضم معظم أولئك اللاعبين وهو أول المتأثرين من الإرهاق!إن الأهم من تتبع سقطات المدربين هو التمعن في آرائهم ومقترحاتهم والتعامل معهم كمستشارين والعمل على استثمار تواجدهم بما يخدم خطط وبرامج اتحاد كرة القدم.
سعود العبدالعزيز
في وسطنا الرياضي الغالبية تسبق أقوالهم أفعالهم لكن سعود العبدالعزيز نموذج مختلف فأعماله يقدمها صامته في البدء وفي النهاية ثم ينطلق صداها بين الآخرين الذين كثيراً ما يفاجئهم هذا الرجل بإنجازات مثيرة تستمد إثارتها مما ترتكز عليه من عمق وفكر حتى وهو يبعدها تماماً عن الأعلام فهو من صانعي ثقافة دع الأعمال تتحدث عن نفسها.عرفت الأستاذ سعود العبدالعزيز منذ أكثر من عشرين عاماً ظل هو كما عرفته لم تغيره المناصب بل غيرها هو بفكره وسعة أفقه وتواضعه ودماثة خلقه.
أجمل التهاني لأخي العزيز الأستاذ سعود بن علي العبدالعزيز بالثقة الغالية بتعيينه على وظيفة وكيل الرئيس العام للشؤون الرياضية بالمرتبة الخامسة عشرة وتمنياتي له بالمزيد من التوفيق والنجاح.
اختر ولا تحتر!
لقب أسطورة الكرة السعودية يستحقه:
- سامي الجابر للغة الأرقام والحقائق التي توثق إنجازاته الشخصية والجماعية مع ناديه والمنتخب الوطني!
- ماجد عبد الله لإنجازاته الشخصية وانتشاره الإعلامي والشعبية التي صنعها لفريقه!
- محمد الدعيع صاحب الأرقام القياسية ونجم كل المواسم والمناسبات!
- الفنان يوسف الثنيان لاعب كل الجماهير صاحب الموهبة النادرة والمهارة العالية التي لم يشاهد لها مثيلاً في الملاعب السعودية!
وسع صدرك!
** الهلال وبطولة العالم للأندية.. مين ما يحب الثاني أكثر؟!
** يعني عندما كان الهلال سيسجل أول حضور سعودي في بطولة العالم للأندية غابت البطولة واليوم عندما حضرت البطولة ظروف الهلال في البطولة الآسيوية تهدد بتغييبه عن المشاركة في البطولة العالمية!
** أكتب هذه السطور قبل لقاء الأمس وأتساءل.. النصر مدرب ممتاز وحماس إدارة ولاعبين وجماهير فهل كان هذا كافياً لأن يحافظ الفريق على بطولته الموسمية أم أن المنطق الفني فرض نفسه؟!
** حملة إعلامية نصراوية لتثبيت عدد بطولات فريقهم وأنها 35 وليست 21 كما هو مثبت في قائمة البطولات الكروية السعودية.. وحساب البطولات على الطريقة النصراوية ليس في مصلحة النصر فلو تعاملت الفرق الأخرى بالمثل سيجد النصراويون أن فارق البطولات بينهم والآخرين صار أكبر مما هو عليه الآن!
** يعني مثلاً الفريق الجار لديه 80 بطولة لكن المثبت منها رسمياً 48 بطولة فالفارق بين الجارين بحسب الرصد الرسمي 27 بطولة وبحسب الرصد النصراوي سيكون الفارق 45 بطولة!
** خلوكم على حسابات أول أبرك لكم!