الخليل - بلال أبودقة
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها على استعداد تام لمحاورة الولايات المتحدة الأمريكية، مرحبة في الوقت ذاته بالخطوة البرلمانية الأوروبية باتجاه الحوار مع حركة حماس، ووصفتها بأنها خطوة في الطريق الصحيح، وأن علاقتها مع أوروبا في طريق الانفتاح..
وأعرب عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) ومسؤول مكتبها في لبنان أسامة حمدان، في تصريح (حصلت عليه (الجزيرة) عن أمله في تحذو الولايات المتحدة الأمريكية حذو الأوروبيين وتصحيح أخطائها في التعامل مع حركة (حماس)، قائلاً: (نحن منفتحون على كل الأطراف الإقليمية والدولية، ونحن أصحاب قضية وحق مستعدون للذهاب إلى أي مكان للدفاع عنها ضمن الحفاظ على ثوابت الشعب الفلسطيني، وعندما تقرر الإدارة الأمريكية الحديث عن حوار مع (حماس) فإنها بذلك تكون قد صوبت خطأً كبيراً اتخذته يوم صنفتها ضمن الحركات الإرهابية.
وأكد حمدان أن زيارة خمسة عشر نائباً يمثلون خمسة برلمانات أوروبية، هي: بريطانيا واسكتلندا وأسكتلندا وإيرلندا واليونان وإيطاليا، إلى دمشق لعقد لقاء موسع مع رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) خالد مشعل وأعضاء قيادة الحركة، يمثل تحولاً سياسياً مهماً في الموقف الأوروبي، وأعرب المسؤول الحمساوي عن أمله في أن يتم استكمالها بالضغط على الحكومات الأوروبية لتصحيح خطئها من حيث تصنيفها لحركة حماس ضمن قائمة الحركات الإرهابية.
وسبق أن أكدت المصادر الفلسطينية أن هناك رغبةً كبيرةً من قِبل كثيرٍ من النواب في أوروبا في زيارات مماثلة للتواصل مع حركة حماس؛ حيث إن الأحداث في السنوات الثلاث الأخيرة أثبتت أنه من المستحيل تجاوزها إذا كانت هناك إرادة في التوصل إلى سلامٍ دائم في المنطقة.. وكان عدد من النشطاء الأوروبيين قد أطلقوا حملة توقيعات ضخمة في أنحاء القارة الأوروبية من أجل الدعوة لرفعٍ فوري وغير مشروطٍ لحركة حماس من قائمة (الإرهاب) التي يُحظر بموجبها إجراء اتصالات مع الحركة التي تمثل الأغلبية في البرلمان الفلسطيني التي جاءت عبر انتخابات ديمقراطية.
