مولتان - باكستان- أ ف ب
خرج أكثر من 1500 ناشط باكستاني أمس في تظاهرة في مدينة مولتان في ولاية البنجاب، تحدت الحظر الحكومي وطالبوا باعادة تعيين القضاة المعزولين، فيما وعدت الرئاسة بحل الازمة عبر الحوار. وتدور مواجهة بين الرئيس الباكستاني الذي لا يحظى بشعبية في البلاد آصف علي زرداري وبين زعيم المعارضة رئيس الوزراء السابق نواز شريف لاعادة تعيين القضاة الذين عزلهم الرئيس السابق برويز مشرف عام 2007 ودعا نشطاء ومحامو المعارضة مئات آلاف المحتجين إلى السير باتجاه العاصمة إسلام اباد والوصول إلى هناك بحلول الاثنين، إلا ان السلطات حاصرت النشطاء وحظرت الاحتجاجات واعتقلت المئات. وتأتي هذه الاضطرابات في وقت سيئ بالنسبة لهذه الدولة النووية.
من جانب آخر دمر مسلحون مجهولون نقطة تفتيش أمنية في هجوم بالصواريخ صباح أمس السبت بالقرب من مدينة بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالي الغربي الباكستاني. كما نسف مسلحون مجهولون صباح أمس أنبوباً للغاز الطبيعي بالقرب من مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي الباكستاني مما أدى إلى انقطاع إمدادات الغاز عن مناطق سكنية واسعة في المدينة. وفي تفاعلات الازمة أيضاً استقالت وزيرة الإعلام الباكستانية شيري رحمن أمس على ما افاد مصدر رسمي، في وقت تواجه الحكومة المدنية اخطر ازمة منذ وصولها إلى السلطة قبل سنة. وشيري رحمن تعتبر من الأعضاء النافذين في الحكومة الباكستانية المدنية التي خلفت نظام برويز مشرف العسكري، وهي صحافية سابقة ومقربة من الرئيس آصف علي زرداري بعدما كانت متحدثة باسم زوجته بنازير بوتو رئيسة الوزراء السابقة التي قتلت في اعتداء في كانون الأول/ ديسمبر 2007 ولم توضح رحمن علنا أسباب استقالتها التي يعتقد انها جاءت اثر خلاف مع الحكومة حول محاولات السيطرة على وسائل الإعلام.
واكتفى المتحدث باسم الرئاسة فرحة الله بابار بالقول لوكالة فرانس برس (استقالت شيري رحمن). وبحسب متعاون مع رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني، فإن رحمن استاءت من عدم استشارتها حول مواضيع متعلقة بوسائل الإعلام.