بعد نشر مقالي الأسبوع الماضي الذي كان بعنوان: (على بلاطة).. وصلتني ردود أفعال كثيرة جداً سواء عبر البريد الإلكتروني أو من خلال الأحاديث بيني وبين شخصيات رياضية عديدة وزملاء بالوسط الإعلامي كانوا يثنون على المقال، لكن بعضهم أكد أنه لن يمر مرور الكرام، ومن الممكن أن يتم إيقافي بسببه على اعتبار أنه كان نقداً قوياً للوضع الكروي العام في المملكة.
تلقيت في مساء نشر المقال اتصالاً كريماً من الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية لشباب، رئيس اتحاد الكرة الذي نقل لي ملاحظاته الشخصية حول المقال معتبراً أنه كان قاسياً في أغلب مضامينه، وقد اتفقت مع سموه على تلك الملاحظة، لكني اغتنمت الفرصة لكي أفتح مع سموه ملفات الصراحة والوضوح فيما أراه شخصياً سلبيات في مسيرة التنظيم الرياضي والكروي، وللحق فقد كان سموه منصتاً بتواضع الكبار يرد بلطف، وقد أكدت له محبتي الخالصة له.. وإنني أعتبره ضمن أفضل الشخصيات السعودية على مر التاريخ لأنه استطاع أن يواصل الإنجازات للوطن رغم أن الرياضة أصبحت يوماً من الأيام قطاعاً ثانوياً لسياسة الدولة الاقتصادية أيام (شد الحزام) وأن ما نكتبه من نقد يأتي من باب قسوة المحب لوطنه وكرة بلاده وليس لأي أغراض أخرى، وقد أكد لي الأمير أنه يدرك ومتأكد من ذلك.
تواصل الحديث الشيق مع الأمير سلطان بن فهد، وقد استنتجت من حديثه أن قفزات كبيرة سيشهدها الوسط الكروي قريباً.. معتبراً أنه لا يمكن الاستعجال بإقرار أي خطوة تطويرية دون التأني حتى لا تكون لها انعكاسات سلبية.
الأمير طوَّق عنقي بشهادة تاريخية لي شخصياً عندما أكد أنه يتابع ما أطرح وأنه يعتبرني من أفضل الإعلاميين بالسعودية، وهي شهادة أعتز بها وأهديها لمن أوصلني لما أنا عليه الآن وهو يعرف نفسه جيداً، فالشكر لله ثم له، ولجميع من ساندني ووقف معي.
بقي أمر أخير أود أن أُركز عليه بأن الرياضة السعودية بحاجة إلى الالتفاف الجماعي والكلمة الصادقة غير الجارحة فهناك من الأمور ما نجهل تفاصيلها كاملة، لكننا لا نتورع عن الحديث بمضامينها لتظهر الحقيقة مشوهة أمام الوسط الرياضي مع الأخذ بالاعتبار أنه ليس كل ما يُعرف يُقال..!!
كل الأماني والدعوات للأمير سلطان بن فهد بالتوفيق والنجاح.. ومزيداً من الوضوح والشفافية يعني خطوة للقضاء على السلبيات واستمرار المحافظة على المكتسبات، وهي كثيرة جداً ولله الحمد.
تصويبات
- كل التهاني والتبريكات والحب والتقدير للأستاذ سعود العبد العزيز بمناسبة الثقة الملكية بتعيينه وكيلاً للرئيس العام لرعاية الشباب بالمرتبة الخامسة عشرة... هذا الرجل أنموذج عالمي للإداري الإيجابي وقدوة يجب أن يدوِّنها تاريخ الرياضة بالسعودية.
- سكوت الهلاليين عن الملاحقة القانونية لمن يختلق الأكاذيب ضدهم أعطى الفرصة للمرجفين في الصحافة لمحاولة إغراق الفريق بمشاكل وهمية وقد ينجحون في مآربهم.!!
- الأهلي لم يقابل الرائد لا ذهاباً ولا إياباً.... النصر لم يقابل أبها لا ذهاباً ولا إياباً.... بقي على انتهاء الدوري أربعة لقاءات لبعض الفرق.... بذمتكم هذا دوري نواجه فيه العالم...!!!
قبل الطبع
- لا تتخيَّل كل الناس ملائكة فتنهار أحلامك، ولا تجعل ثقتك بهم عمياء، لأنك ستبكي يوماً على سذاجتك، ولتكن فيك طبيعة الماء الذي يحطم الصخرة، بينما ينساب قطرة.. قطرة.
msultan444@hotmail.com