Al Jazirah NewsPaper Saturday  14/03/2009 G Issue 13316
السبت 17 ربيع الأول 1430   العدد  13316
متحدثاً في مؤتمر صحافي ورافضاً أساليب الترويج الرخيصة
سلمان بن إبراهيم: ست سنوات كافية لكشف ابن همام.. ولا بد من التجديد

 

متابعة- سامي اليوسف

أطلق رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة العنان للسانه في المؤتمر الصحافي الذي عقده في فندق ماريوت الراية بالكويت على هامش اجتماعات المجلس الأولمبي الآسيوي كما لم يطلقه من قبل وكشف كثيراً من الأمور المرتبطة بحملته الانتخابية لنيل منصب عضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ممثلاً لمنطقة غرب آسيا، والذي سوف يتم التصويت عليه في كوالالمبور في الثامن من شهر مايو- أيار المقبل.

وجاءت ردود الشيخ سلمان على أسئلة الصحافيين واستفساراتهم رداً على كثير من المغالطات والاتهامات التي أطلقها رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والعضو الحالي للمكتب التنفيذي في ال(فيفا) محمد بن همام الذي يقود حملة انتخابية مضادة لسلمان بن إبراهيم في صراع مشروع على هذا المنصب.

حملتي بدأت مبكراً

يقول الشيخ سلمان إن حملته الانتخابية لهذا المنصب بدأت في وقت مبكر من هذا العام عندما قام بجولة مكوكية لعدد من الدول الآسيوية لاستطلاع رأيها قبل أن يعلن ترشحه رسمياً بعدما لقي تجاوباً كبيراً من هذه الدول ومن دول أخرى وفي مقدمتها السعودية والكويت، وحاول الشيخ سلمان -كما يقول- أن يتجنب الإعلان عن تحركاته إعلامياً، ولكنه اضطر فيما بعد إلى إبراز بعض الجوانب عندما بدأ ابن همام يشن هجوماً غير مباشر بشكل ينم عن رفضه أن يدخل معه منافساً على المنصب، علماً أن الترشح حق مشروع لكل من تنطبق عليه الشروط، كما أن التغيير سنّة من سنن الحياة. وتساءل الشيخ سلمان (لماذا يرفض ابن همام التغيير ويحرمه على الآخرين بينما يحلله لنفسه؟).

وأكد الشيخ سلمان أن ثقته بنفسه كانت وما زالت الداعم والدافع الرئيس الذي دفعه إلى الترشح لهذا المنصب بعد أكثر من عشر سنوات عمل فيها على رأس قيادة كرة القدم البحرينية، وآن الأوان أن ينطلق إلى الفضاء الدولي بعد تجربة يعتبرها ناجحة في رئاسة لجنة الانضباط في ال(فيفا).

وأشار سلمان بن إبراهيم إلى أن موقف الدول الآسيوية التي تسانده زاد من هذه الثقة، وهو ما يؤكد أن هذه الدول تسعى إلى التغيير والتطوير.

رفض الاستغلال

وأبدى الشيخ سلمان رفضه القاطع لبعض الأساليب الترويجية (الرخيصة) -بحسب قوله- والتي ينتهجها ابن همام في حملته الترويجية ومنها استغلال منصبه الدولي رئيساً للجنة مشروع الهدف كجزء من عملته الترويجية مع أن هذا المشروع مطروح أصلاً من رئيس الفيفا جوزيف بلاتر لدعم كرة القدم في الدول النامية وتطويرها، مؤكداً أن هذا الأسلوب يعارض من أهداف الفيفا.

لا أطمح في الرئاسة

ورداً على سؤال يتعلق بمطامع الشيخ سلمان في رئاسة الاتحاد الآسيوي، أكد أنه لا يطمع إطلاقاً في منصب رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، سواء رحل ابن همام أم بقي في المنصب، وأن هدفه الرئيس هو كسب عضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد الدولي (فيفا)، علماً أن الفوز بهذا المنصب يعني ضياع منصب نائب رئيس لجنة الانضباط.

وعن مدى تأثير فوزه بالمنصب على عطائه في الاتحاد البحريني، قال الشيخ سلمان إن الأمر متروك هنا للجمعية العمومية التي انتخبته بالإجماع رئيساً للاتحاد، وهي التي تقرر استمراريته أو رحيله، علماً أن تسيير شؤون الاتحاد في حال غيابه يمكن أن يقوم به النائب الأول للرئيس في ظل الصلاحيات المطلقة الممنوحة له بحسب النظام الأساسي.

وأوضح الشيخ سلمان أن وجوده في المنصب الدولي سيتطلب وجوده في الخارج لفترات غير محددة، ولكنه لن يتخلى عن اتحاد بلاده الذي يزيده دعماً وقوة للمنصب الدولي.

مسرحية زاهر انكشفت

وتحدث الشيخ سلمان عما يسمى (مبادرة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر) التي وصفها بأنها محاولة يائسة من ابن همام بعد أن انكشفت ورقة ترشحه للاتحاد العربي منافساً للأمير سلطان بن فهد وكان الغرض من هذا القرار المساومة على المقايضة بين المنصبين العربي والدولي، وهذه الورقة كشفت عن اهتزاز موقف ابن همام وإفلاسه، ولذلك لم يكتب لهذه المبادرة النجاح.

أما عن غياب ابن همام عن حضور افتتاح المقر الجديد لمبنى المجلس الأولمبي الآسيوي في الكويت، فقد اكتفى الشيخ سلمان بن إبراهيم بالقول (اسألوا أصحاب الدعوة فهذا الأمر ليس من اختصاصي).

موقف مشرّف

ووصف الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة موقف المجلس الأولمبي الآسيوي بالموقف المشرف الذي ينم عن صدقية قادة هذا المجلس وعلى رأسهم رئيسه الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح، الذي أعلن دعم الكويت للشيخ سلمان، كما أعلن عن دعم المجلس الأولمبي الآسيوي له. وقال الشيخ سلمان إنه لم يكن يود الحديث عن دعم الدول له وفضّل أن تقوم هذه الدول بالإعلان رسمياً عن دعمها كما حدث يوم أمس عندما أعلن رؤساء وممثلو عشرين اتحاداً آسيوياً دعمهم المطلق له، وهو ما يؤكد صحة المنهج الذي يسير عليه.

وأضاف الشيخ سلمان أن هناك دولاً أخرى لم تحضر اجتماعات الكويت أعلنت موقفها إلى جانب الشيخ سلمان وسوف تحسم الجمعية العمومية هذا السباق المحموم يوم الثامن من مايو- أيار المقبل في كوالالمبور.

وفي ختام المؤتمر، قدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الشكر والتقدير إلى الشيخ فهد الأحمد على احتضان الاجتماع التنسيقي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم مهنئاً الكويت بحفل الافتتاح الرائع للمقر الجديد للمجلس الأولمبي الآسيوي، ومؤكداً أن مواقف الدول الآسيوية لها الأثر الإيجابي في مشواره الانتخابي، الذي سيشهد في المرحلة المقبلة جولة جديدة إلى دول الآسيان.

كما أكد احترامه لموقف الاتحاد الإماراتي المؤيد علناً لابن همام، مشيراً إلى أن الاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية، وأنه يؤمن بالديمقراطية والشفافية، ولكل اتحاد مطلق الحرية في تحديد موقفه.

رفض مقترحات ابن همام

وكان الاجتماع التنسيقي لرؤساء ومندوبي الاتحادات الوطنية الآسيوية لكرة القدم والذي عقد بحضور عشرين دولة، قد رفض رفضاً قاطعاً المشروعات والمقترحات التي تقدم بها الرئيس الحالي للاتحاد محمد بن همام لمناقشتها في الاجتماع العام الذي سيعقد في مايو- أيار المقبل، حيث تم رفض نقل المقر من ماليزيا إلى أية دولة آسيوية أخرى، وطالب المجتمعون ببقاء المقر في كوالالمبور، كما تم رفض العقد الذي يعتزم إبرامه مع شركة (وورلد سبورت) لمدة 12 عاماً ابتداء من هذا العام.

وكذلك تم رفض التعديلات المقترحة على النظام الأساسي للاتحاد الآسيوي ومن بينها أن يكون الرئيس عضواً تلقائياً في المكتب التنفيذي في الاتحاد الدولي، وهو التعديل الذي اقترحه بن همام من أجل سد الطريق على المرشح البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة.

ومن أهم القرارات التي اتفق عليها المجتمعون في هذا الاجتماع التنسيقي دعم ترشح الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة لعضوية المكتب التنفيذي، علماً أن من بين الدول العشرين الحضور أربع دول من غرب آسيا.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد