الجزيرة - روضة الجيزاني:
أكد سفير الجمهورية الفرنسية لدى المملكة السيد برتران بزانستو أن المملكة شريك إستراتيجي أساسي لبلاده في المنطقة. كما أن فرنسا تنظر للمملكة كلاعب رئيسي في العولمة بفضل قوتها الاقتصادية والمكانة التي تحتلها في سوق الطاقة.
وقال السفير برتران في تصريحات لـ(الجزيرة): إن المملكة باعتبارها خادمة للحرمين وأحد أجمل حضارات العالم تمارس في محيطها نفوذا مستمدا من القيم والاعتدال والأخوة وترتكز في تعاملاتها على اعتبارات الدين الإسلامي وتقوم بجهود متميزة في خدمة السلام العالمي.
وقال: إن بلاده تحيي الملك عبدالله الذي اتخذ مبادرة رائعة من أجل إحياء الحوار بين الأديان في مناسبات عديدة.
كما أن خطة السلام العربية التي قدمها الملك عبدالله تشكل ركيزة لأي سلام قادم.. وأشار إلى أن بلاده تدعم الجهود الدبلوماسية السعودية في هذا الصعيد.
وأكد السفير الفرنسي في هذا الصدد أن الفرنسيين يقدرون المملكة وقيادتها. وسبق أن تشرفت بزيارة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في أوقات مناسبة وكانت ناجحة بكل المقاييس وتجسدت في حوار الأديان بين الشرق والغرب.
وتطرق السفير برتران بزانستو إلى الندوة السعودية الفرنسية لحوار الحضارات التي نظمتها المملكة مؤخرا.
وقال: إن توصياتها ستكون لبنة في إرساء ثقافة الحوار بين الحضارات.
مشيرا إلى الندوة التي حظيت بمشاركة فرنسية كبيرة سوف تسهم في تعميق مبادئ الحوار وتعزيز التفاهم والتقارب بين الشعوب والتأكيد على القيم المشتركة وحفظ كرامة الإنسان وما يقتضيه مستقبل السلام من تحرر من العنف والإرهاب والتطرف وكل ما يهدد كرامة الإنسان.
وتطرق السفير الفرنسي إلى العلاقات الاقتصادية بين البلدين. مشيرا إلى أنها تنمو باطراد من عام إلى آخر وقال: إن المملكة هي الممول الأساسي للنفط لبلاده وهي الشريك الثاني لفرنسا في الشرق الأوسط. حيث إن بلاده هي الأولى التي أوفدت بعثة اقتصادية للمملكة عام 1929م.
على صعيد آخر أقام سفير الجمهورية الفرنسية لدى المملكة، حفل استقبال على شرف المشاركين في الندوة السعودية الفرنسية لحوار الحضارات في منزله بحي السفارات، وحضره عدد من المسؤولين ورجال السلك الدبلوماسي.كما جرى خلال الاحتفال تبادل الأحاديث الودية وسبل تطوير وتبادل الخبرات بين البلدين الصديقين.