«الجزيرة» - جواهر الدهيم:
اختتمت ورش المخدرات أعمالها الأربعاء الماضي في مركز الأمير سلمان الاجتماعي التي أقامتها المديرية العامة لمكافحة المخدرات ممثلة بإدارة الشؤون النسوية وبالتعاون مع الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض والموجهة للمرشدات الطلابيات بالمرحلة المتوسطة وموظفات المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالمناطق وتضمنت توصيات (الورش) تشجيع القطاع الخاص لإنشاء مستشفيات ومراكز صحية لعلاج الإدمان بأسرع وقت ممكن نظراً لازدياد أعداد المدمنين وعدم استيعاب مستشفى الأمل لتلك الأعداد وتأكيد أهمية دور المدرسة في اكتشاف حالات الطالبات وإنشاء هيئة تربوية تعليمية تثقيفية لتتعامل مع تلك الحالات عن طريق التطوير والتدريب وورش العمل وتزويدهم بكل ما يستجد بهذا الشأن وتأكيد أهمية الإشباع العاطفي والاحتواء للأبناء خصوصاً في مرحلة المراهقة ومتابعة صداقاتهم ووضع معايير لها والمتابعة المستمرة والدائمة للبرامج التدريبية مع أهمية عمل قياس أثرها ومتابعة مدى تنفيذها داخل المدارس للتأكيد من نجاحها وجدواها، إضافة إلى تأصيل مفهوم احتواء الطالبات وتقبل أنماطهن الشخصية كما هي لا كما نريد مع ضرورة التركيز على توجيههن وإرشادهن بأساليب تتوافق مع مرحلتهن العمرية والعمل على التي تحتاج إلى المتابعة نتيجة وجود الطالبة في بيئة المخدرات ووقوعها في براثنها وعدم نبذ الطالبة ومحاولة أبعادها عن المدرسة، فقد تكون المدرسة هي الوسيلة لانتشالها من مؤثرات ذلك وإكساب المرشدات الطلابيات مهارات تربوية إرشادية وقائية تساهم في نشر ثقافة التصدي للمشكلات ومعالجتها قبل تفاقمها، بالإضافة إلى الورشة الأخيرة وهي محاضرة د. عادلة أحمد البابطين بعنوان في بيتنا مراهق تناولت فيها التربية وعلاقتها بتعاطي المخدرات والطرق التي نستطيع من خلالها الدخول إلى عالم المراهق وكيفية تبني وقيادة هذه الفئة العمرية وكيفية الوصول إلى حلول للمشاكل التي تتعرض لها هذه الفئة العمرية ثم عرض حالة لزوجة مدمن تعرض زوجها لمرض الايدز جراء تعاطيه للمخدرات وعاشت حياة الشقاء والبؤس وهي تحاول أن تطلق منه ولكن المحكمة ترفض تطليقها على حد رؤية أم نايف والتي حكت قصتها حيث قالت تزوجته منذ سبعة عشر عاماً بعد أن أجبرني وبعد الزواج فوجئت بالواقع المرير انجبت خلالها ولدين وثلاث بنات وعشت معه من أجل أبنائي وكوني يتيمة الأب ووالدتي مريضة خشيت أن أخبرها وعشت حياتي بين محاولات فاشلة في علاجه ادخل خلالها مستشفى الأمل أكثر من 7 مرات وفي المرة الأخيرة فوجئت بدخوله المستشفى قبل ثلاثة أعوام أخبرت بأنه مصاب بالايدز عن طريق إبر المخدرات وبعد معرفتهم بحملي تابعت الفحوصات والحمد لله اثبتت انني لا أحمل المرض، وبعد ذلك طلبت الطلاق من المحكمة وبعد أن رفضت المحكمة بطلبي السابق للطلاق ولدي جلسة في 23 ربيع من أجل طلبي الطلاق حفاظاً على أبنائي ونفسي. وفي ختام الورشة قامت مديرة القسم التوعوي بتقديم درع للدكتورة البندري آل سعود المدير المساعد ودرع لمركز الأمير سلمان وتكريم المشاركات من إعلاميات وشهادات للمرشدات الطلابيات قدمتها أ. أمل خاشجقي.