كلنا يقرأ ويتابع الأخبار حول (بعض) شهادات الدكتوراه التي يتمتع بها (البعض) وهي غير صحيحة.. بل هي (لطش) وتقول الأخبار.. إن الجهات الأمنية تطارد (60) يحملون شهادات دكتوراه غير صحيحة.. أو كما يقول العوام (شهادات كذب).
** كما نسمع أن أشخاصاً حصلوا على شهادات الدكتوراه ونحن نعرف أنهم كانوا (مْدَقْرِين) في الكفاءة قبل أربعين أو ثلاثين سنة.
** لا ندري متى حصلوا على الشهادة الجامعية.. وأين.. وكيف.. ولا متى حصلوا على الماجستير.. ولا أين وكيف؟
** نحن هنا.. لا نقلل أبداً من الحاصلين على درجة الدكتوراه.. فمن المعلوم أن الكثير من الجامعات (محترمة) وخريجيها على مستوى عالٍ.. ولها سمعتها ومكانتها.. ولكننا تحدث عن جامعات تجارية أغلبها يقبع في شقق أو ربما هي شهادات من جامعات وهمية لا وجود لها.
** نعود ونقول.. إن الكثير من الأشخاص الذين نعرف أنهم كانوا (يفحطون)؟! في الكفاءة وعجزوا عن تجاوزها صاروا اليوم دكاترة يحملون درجة الدكتوراه.
** لا أدري.. سر هذا النهم.. وهذا التوجه وهذا الاهتمام الشديد بشهادة الدكتوراه ولا لماذا كل هذا الإصرار من البعض.. أن يصبح دكتوراً؟!
** أين دور الجهات المسؤولة في متابعة هذا الإسفاف وهذا التوجه المخجل؟!
** لماذا لا يُشهّر بهؤلاء؟ ولماذا لا يفضحون؟ ولماذا لا يعاقبون؟
** لماذا لا تُنشر قائمة بهؤلاء المزورين؟
** نحن نقرأ ونشاهد أسماء وصور مزورين تعرضوا للعقوبة.. وهؤلاء مثلهم تماماً؟!
** تخيلوا أكثر من (60) دكتوراً مطاردين ومطلوبين للفضح.. لأنهم يحملون شهادات مزورة وغير صحيحة.
** وتخيلوا شخصاً يحصل على شهادة من هذا القبيل.. ويصر على تسمية نفسه (دكتور) ويحرص أن يسبق اسمه لفظ دكتور وهو (مزور)؟
** هل الموضة اليوم.. موضحة الدكتوراه؟
** شخص لا يعرف كلمة واحدة في اللغة الإنجليزية.. صار دكتوراً من بريطانيا أو أمريكا!
** لماذا كل هذا الاستهتار؟
** ولماذا كل هذا الاستخفاف؟
** ولماذا كل هذا الغش؟
** ولماذا كل هذا التزوير؟
** اليوم تعلن الجهات المسؤولة أنها تتعقب بعض الأشخاص الحاصلين على شهادات دكتوراه مزورة وتنسى أن هناك العشرات يعلنون كل يوم حصولهم على درجة الدكتوراه وهم بنفس الطريقة.
** لماذا كل هذا الاستخفاف؟! هل لأن من أمِن العقوبة أساء العمل.. وإذا لم يحاسب ويعاقب هؤلاء فقد نفاجأ في يوم من الأيام بجامعة أهلية كاملة تضم هؤلاء المزورين يُخرجون أجيالاً بتلك الشهادات المزورة.
** لا بد من التفاتة لهؤلاء ولا بد من تعقب هؤلاء ولا بد من التشهير بهم وفضحهم حتى يتوقف هذا الزحف وهذا النهم المخيف.. حتى لا يصبح الجميع دكاترة.
** نحن قبلنا الغش في الملابس وفي المأكل وفي سائر المواد.. وفي بعض الأدوية وقبلنا (مشيخة) شريطية صنادق العقار.
** واليوم.. هل علينا أن نقبل الغش في الدكاترة؟
** نعم (دكاترة) لا يختلفون عن البضائع المزورة المغشوشة.
** المطلوب من مجلس الشورى أيضاً.. أن يناقش هذه القضية ويتعقبها ويفضح هؤلاء المتورطين فيها.
** كما أن وزارة التعليم العالي تتحمل الدور الأكبر والأهم في مطاردة وتعقب وفضح هؤلاء ووقفهم عند حدهم.