الجزيرة - عبدالكريم الشمالي:
شدد وكيل عمادة التعليم عن بُعد للشؤون التعليمية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أحمد بن عبدالله المضيان على أهمية التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، لما يتمتع به من مرونة في تغيير المحتوى التعليمي، إضافة إلى سد حاجة الطالب المتميز بحيث يمكنه الاستزادة من المادة العلمية دون انتظار لطلاب أقل مستوى.
وقال إن التعلم الإلكتروني يساعد في تحول فلسفة التعليم من التعليم المعتمد على المجموعة إلى التعليم المعتمد على الفرد، وتمكين المتعلم من التعلم بحرية واستخدام وسائل الاتصال الحديثة لفتح حوار مع أساتذته، كما يتيح للطالب فرصة الإدلاء برأيه في أي وقت خلافاً لقاعات الدرس التقليدية، مؤكداً ملاءمته لمختلف أنواع التعليم العام أو العالي.
وأضاف أن من المزايا أيضا توافر المنهج طوال اليوم وفي كل أيام الأسبوع، وعدم الاعتماد على الحضور الفعلي وسهولة تعدد طرق تقييم تطور الطالب علمياً، كما يستطيع المعلم تسلم الواجبات وإرسالها إلكترونياً، إلى جانب إمكان التوسع في القبول في التعليم العالي، فإنشاء الفصل الافتراضي أقل كلفة من الفصل التقليدي.
وأكد أن هذه النوعية من التعليم تساعد في توفير رصيد ضخم من المحتوى العلمي الإلكتروني.
وحول المشكلات التي تواجه التعلم الإلكتروني في المملكة، قال الدكتور أحمد المضيان إن أهم معوقات التعلم الإلكتروني حالياً هي عدم تكامل الأنظمة والحوافز التعليمية وعدم اكتمال البيئة التعليمية الفعالة والبنية التحتية للاتصالات، حيث لا تزال خدمة الإنترنت محدودة في السعودية.
وبشأن تطوير التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في المملكة، قال إن جهد وزارة التعليم العالي ممثلة في المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم والجامعات السعودية الحالي سوف يسهم في خلق بنية تحتية للتعلم الإلكتروني تجعل المملكة في مقدمة الدول التي تعتمد على هذا النوع من وسائل التعلم.
وحول المؤتمر الدولي الأول للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، والذي سيعقد الأسبوع المقبل بالرياض، قال إننا نتوقع أن يسهم المؤتمر في نشر جهود المملكة في مجال التعلم الإلكتروني، إضافة إلى أنه سيفيد المهتمين بهذا النوع من التعلم في المملكة من حيث اطلاعهم على أحدث ما تم التوصل إليه من تقنيات إلكترونية في هذا المجال.