وأخيراً تحقق الحلم بإصدار أول صفحات أسبوعية متخصصة من نوعها تعنى بالمديرين التنفيذيين وطرح كل ما هو جديد وجدير في مجال تطوير الموارد البشرية في المملكة العربية السعودية بشكل خاص وفي العالم.
هذا الملحق هو نتاج لفكرة تبلورت وتطورت وظهرت على أرض الواقع من خلال عمل منسق ومتواصل بين الزملاء في القسم الاقتصادي بالجزيرة وشركة انترسيرش السعودية المتخصصة في مجال الاستشارات التنفيذية والبحث عن المديرين التنفيذيين.
لقد كان حلماً وتحول اليوم إلى حقيقة بأن يكون للتنفيذيين والمهتمين بمجال تطوير الموارد البشرية نافذة أسبوعية يطل من خلالها التنفيذيون على كل ما يهمهم من أخبار ومؤشرات وتوجهات وبرامج تطوير وكتب متخصصة ولقاءات قيمة وعرض للوظائف التنفيذية الشاغرة. كما أن تحقيق هذا الحلم سوف يكون ذا فائدة كبيرة للشباب اليافع ممن يأملون في دخول هذا العالم بحيث يتعلمون من خبرة من سبقوهم من الناجحين في قطاع الأعمال والبارزين في المجالات الاقتصادية المختلفة. الذي نأمله من المتخصصين ألا يترددوا في المساهمة في تقديم كل ما هو مفيد لكي يتحقق الهدف الأسمى من هذه الصفحات بأن تكون من التنفيذيين واليهم ولكي يتطور الملحق من ناحية الكم والكيف.
اليوم ومن خلال هذه الصفحات يطل علينا العديد من التنفيذيين من مختلف المستويات التنفيذية وقطاعات الأعمال المختلفة بآرائهم القيمة كل من وجهة نظره عن الاقتصاد العالمي والمحلي وعن رأيهم في الصدور الأول لهذه الصفحات المتخصصة، الجميل أن العنصر التنفيذي النسائي حاضر أيضاً من خلال من شارك من التنفيذيات في هذه الصفحات والذي نأمل بالتأكيد أن تستمر مشاركتهن وغيرهن بفعالية.
استشارات
* يمر العالم بأزمة مالية خانقة أثرت بشكل كبير في الأوضاع الاقتصادية للدول والأفراد دون تمييز حسبما تردده وسائل الإعلام المحلية والدولية، فهل ترى أن ما يحدث عالمياً من تسريح للموظفين سوف يطولنا في المملكة العربية السعودية؟
(محمد الجبر - الدمام)
- المملكة العربية السعودية هي جزءٌ لا يتجزأ من العالم ولابد أن تتأثر بما يحدث من حولها إن كان سلباً أو إيجاباً ولكننا ولله الحمد ننعم بسياسات حكيمة على جميع المستويات وخصوصاً فيما يتعلق بالسياسات النقدية والمالية والتي هي بشهادة الخبراء والمختصين العالميين قبل المحليين غاية في الحكمة والحصافة وما التأثر القليل جداً الذي حدث للمملكة من جراء الأزمة العالمية إلا دليل واضح على هذه النجاحات المتواصلة لسياسات الحكومة الرشيدة. ولهذا فأنا ومن موقع قريب من القطاع الخاص أكاد أؤكد أننا بخير والأفق يحمل الكثير من البوادر الإيجابية على الأقل من ناحية عدم تسريح المواطنين. فأنا أعتقد أن القطاع الخاص ربما لن يشهد أي نمو في التوظيف ولكنه إن شاء الله لن يشهد تسريحاً للموظفين من المواطنين كون الميزانية العامة للدولة راعت الاستمرار في تحفيز الاقتصاد من خلال المشاريع التي تم إقرارها في الميزانية وهي كفيلة بإبقاء درجة النشاط في الاقتصاد على ما كانت عليه في فترة الازدهار الماضية ولذلك ستكون مؤثراً إيجابياً في استمرار الحاجة إلى التوظيف.
* كيف ترى مستقبل الكفاءات النسائية في المملكة وهل سيكون لهم دور أكبر وفرص عمل أكثر في القطاع الخاص علماً بأني من الشابات حديثي التخرج وأحمل هم الحصول على وظيفة مناسبة خصوصاً في هذا الوضع الاقتصادي المتأزم؟
(منى - الرياض)
- الحقيقة أنا من المتفائلين بأن تأخذ المرأة دورها المناسب في المجتمع في المستقبل بشكل أكبر بل إني أرى أنها فعلاً بدأت تأخذ دورها المناسب حيث أفسحت الكثير من الشركات لها الفرصة من خلال إنشاء أقسام نسائية حتى في الإدارات المهمة جداً، حيث لم يعد دور المرأة منحصراً في أداء الأدوار المساعدة. أما بالنسبة لي شخصياً فأنا لا أرى أنك تحملين هماً بل يجب أن تتحلي بالتفاؤل وتستعدي جيداً للقادم من خلال تطوير قدراتك الشخصية ومهاراتك العملية ووعيك بالفرص والتحديات، وهذا سيوصلك لا محالة إلى الوظيفة التي تناسبك.
* ما أبرز معوقات وصول الشباب السعودي إلى المناصب القيادية في شركات القطاع الخاص وهل هناك طريقة يمكن اتباعها للوصول إلى المناصب التنفيذية والقيادية؟
(أحمد السلطان - الرياض)
- المعوقات كثيرة ولكنها تتلاشى أمام الطموح والرغبة والعزيمة. القطاع الخاص تواق لاكتشاف المواهب القيادية المواطنة ولا يمانع في تدريبها وتأهيلها للمناصب التنفيذية لديه ولكن العلة تكمن في أن الكثير من الشباب مع الأسف لا يعون أنهم المعنيون بفرض أنفسهم على الشركات فترى الكثير منهم أقرب إلى السلبية والاتكالية والارتجالية، كما أن الملاحظ عليهم أنهم لا يحسنون اقتناص الفرص ويجنحون في كثير من الحالات إلى التفكير بفكر ضيق قصير المدى يؤدي بهم إلى التخبط في اتخاذ قراراتهم حتى يفقد الشاب ثقته بنفسه، هذا إذا كان لديه ثقة من الأساس. أما الطرق التي يمكن اتباعها فهي كثيرة من خلال القراءة والاطلاع وأخذ المشورة والرأي من المختصين وحتى ولو أدى ذلك إلى بذل المال، فهم بالتأكيد سيختصرون لك الزمن لتحقيق النجاح.
وقفات
- خطوة إيجابية كبيرة تلك التي اتخذتها القيادة الحكيمة حديثاً من خلال التغييرات الوزارية والقيادية الواسعة والأجمل أن جميع من تقلدوا المناصب الجديدة أجمعوا على الدور المفصلي للكوادر البشرية المؤهلة في تطوير مؤسساتهم.
- تأثير الأزمة لا يجب أن يعمي الشركات على اقتناص الفرص المميزة، فأنا من المؤمنين بأن فترة الأزمات عادة ما يصاحبها الكثير من الفرص التي لا يتنافس عليها إلا القليل، ويعجبني في هذا المجال مقولة للمستثمر العالمي وارن بوفيت (عندما يكون الناس شرهين فيجب أن تخاف وعندما يكونون خائفين فيجب أن تكون شرها).
- ثقة القيادة في تمكين المرأة من الوصول إلى منصب قيادي رفيع من خلال التغييرات القيادية الأخيرة كما في حالة الدكتورة نورة الفايز يعطي الأمل للكثير من بنات جنسها ببداية حقبة جديدة ولكنه يحتاج منهن إلى الكثير من العمل الدؤوب.