يتفق الكاتبان إدوارد روسو وبول شوميكر في مؤلفاتهما على أن عملية صنع القرار لدى التنفيذي لا تتم في حالة انعدام البدائل؛ فلا يجد المدير أمامه سوى حل واحد يتحتم عليه قبوله، ولكن القرار يفترض وجود أكثر من بديل أمام صانع القرار؛ فالقرار هو اختيار بين بديلين أو أكثر؛ لذا يفترض القرار قدراً مناسباً من الحرية لدى المدير.
وذهبا إلى القول إن (لحظة اتخاذ القرار) ما هي إلا خطوة واحدة من عملية صناعة القرار؛ فالقرار لا يأتي فجأة بل تسبقه عدة خطوات وتتبعه عدة خطوات أخرى بالشكل التالي:
تقييم الموقف: وفيها يحدد المدير الأهداف التي من أجلها يتخذ القرار.
تحديد التهديدات والفرص: إن لم تكن هناك تهديدات أو فرص سانحة فمن الأفضل وترك الأمور كما هي.
توليد بدائل مختلفة: وهذه الخطوة تعتمد على إجراء عملية عصف ذهني لتوليد جميع البدائل الممكنة أمام المدير، وكلما زاد عدد البدائل زادت فرص نجاح القرار، وكلما انخفض عدد البدائل زادت فرصة فشل القرار.
وضع معايير للمفاضلة بين البدائل: من المستحيل الاختيار بين البدائل والمفاضلة بينها دون وضع أسس ومعايير محددة.
اتخاذ القرار: أي اختيار أحد البدائل دون غيره .
التنفيذ: حيث يدخل القرار حيز التطبيق؛ فتظهر المفارقات بين ما يحدث وما كان مخططاً له؛ مما يؤدي إلى الخطوة التالية.
المتابعة والتصحيح: كثيراً ما يحتاج القرار إلى قرارات تابعة إما مساندة أو مضادة.