Al Jazirah NewsPaper Saturday  14/03/2009 G Issue 13316
السبت 17 ربيع الأول 1430   العدد  13316
ضعف قيم تداول السوق يقود القيادات إلى قيعان جديدة

 

عبدالعزيز الشاهري(*)

على مستوى 4130 يغلق المؤشر العام للسوق السعودية الأسبوع الماضي بعد أن حقق قاعاً جديداً يوم الاثنين عند نقطة 4068 وهي نقطة قريبة جداً من نقطة الدعم الأسبوعية (الثالثة) التي سبق أن حددناها في موضوع الأسبوع الماضي، وقد ارتد منها في موجة صاعدة جزئية لم تتأكد إيجابيتها بعد.. وواصل ارتفاعه الطفيف بتذبذب صاعد بطيء حتى لامس مستوى 4219 يوم الأربعاء ومنها تراجع ليغلق على مستوى 4130 متراجعاً على المدى الأسبوعي 218 نقطة سالبة وكان مدى التذبذب بين أعلى نقطة (4355) وبين أدنى نقطة (4068) يعادل 287 نقطة ويعتبر تذبذباً عالياً في مستوى نقاط المؤشر الحالي والجدير بالذكر أن الكثير من الشركات القيادية بدأت في تكوين قيعان جديدة كسابك (33.60 ريالاً) والراجحي (40.60 ريالاً) والاتصالات (33.70 ريالاً) وساهمت كثيراً في تراجع المؤشر العام وفي تكوين قاع جديد له.. وقد كانت القيمة الإجمالية على المدى الأسبوعي تساوي 16.3 ملياراً بانخفاض ما يقارب 700 مليون ريال عن قيمتها الأسبوع قبل الماضي.. ويعتبر هذا المستوى متدنياً جداً مقارنة بمستوى الأسابيع الماضية وساهم ضعف السيولة أيضاً في سهولة كسر الدعوم التي كان يتكئ عليها المؤشر العام

نظرة (فنية) لبعض الشركات القيادية

شركة سابك

لا ينكر أحد أن سابك لا تزال هي السوق ولا يزال السوق هو سابك فبتراجعها يتراجع حسب قوة تراجعها وبارتفاعها يرتفع حسب قوة ارتفاعها وحين تسجيلها قاع جديد ففي الأسبوع نفسه يسجل المؤشر قاعاً جديداً (غالباً) فهي قائدة المؤشر حتى الآن وقائدة قطاع الصناعات البتروكيمياوية الذي له الأثر الكبير في التأثير على نقاط المؤشر ارتفاعاً وانخفاضاً فالسهم (سابك) سجل قاعاً جديداً الأسبوع الماضي عند قيمة 33.60 ريالاً وأغلق على قيمة 34.70 وكون مساراً صاعداً جزئياً لا يزال يتداول فوقه وحين كسره هبوطاً فقد يبحث السهم عن قاع جديد غير قاع الأسبوع الماضي ونقطة كسره عند قيمة 34 ريالاً وهي دعمه هذا الأسبوع وبكسره قد يختبر القاع السابق 33.60 ومن ثم التراجع تحتها حسب نظرة التحليل الفني إلا إن كانت هناك أخبار إيجابية تفشل ما تراه النظرة الفنية.. أما صعوداً فلا بد من الثبات أعلى من 37 ومن ثم 41 كي يستطيع السهم عمل قاعدة قوية يتكئ عليها أثناء التراجع شريطة أن يكون ذلك مصحوباً بقيمة تداول عالية أثناء الصعود.

شركة الراجحي

وهو سهم قوي وله أهمية كبرى في تأثيره على نقاط المؤشر العام صعوداً وهبوطاً وقد حقق الأسبوع الماضي قاعاً جديداً عند قيمة 40.60 ريالاً وبدأ منها مساراً صاعداً جزئياً.. وأغلق على قيمة 42.20 ولا يزال يتداول فوق الترند الصاعد الذي رسمه وحين كسره قد يبحث عن قاع جديد غير قاعه السابق ونقطة كسره هذا الأسبوع قريباً من قيمة 41 ريالاً وهي ليست ببعيدة عن الإغلاق وليست ببعيدة عن القاع وحين كسر هذه القيمة فقد يختبر السهم القاع السابق.. ومن ثم قد يذهب للبحث عن قاع جديد غيره حسب نظرة التحليل الفني إلا إن كانت هناك أخبار أو مؤثرات إيجابية تبطل ما يراه التحليل الفني.. أما صعوداً فلا بد للسهم من الارتقاء إلى ما فوق مستوى 46 والثبات فوقها لعدة أيام لكي نستطيع الحكم عليه بالدخول في بدايات الإيجابية شريطة أن يصاحب ذلك قيمة تداول عالية وشراء استثماري وليس من هدف التدوير والمضاربات اليومية.

شركة الاتصالات

وهو سهم يساهم غالباً في التأثير على نقاط المؤشر ويستخدم كثيراً في دعم المؤشر واختراق القمم وقد أغلق على قيمة 33.80 وسجل قاعاً جديداً الأسبوع الماضي عند قيمة 33.70 فهو يقف قريباً من قاعه السابق ويقف فوق مساره الصاعد الضعيف الذي تكون من قاعه ونقطة كسره هي نقطة القاع السابق وبكسرها قد يذهب لما دونها من قيعان متوقعة وأقربها 32.60.. أما صعودا فلا بد من ارتقائه فوق قيمة 37 والثبات فوقها لكي يدخل في بداية الإيجابية والخروج من المسار الهابط الذي هو فيه ولا بد أن يصاحب هذا الصعود قيمة تداول عالية استثمارية لا من باب المضاربات الانتهازية التي سرعان ما تخرج بعد تحقيق أي ربح مقنع.

المؤشر العام

أغلق كما قلنا عند نقطة 4130 وقاعه الأخير الذي تكون كان عند نقطة 4068 وتكون منه مسار صاعد ولا يزال يتداول فوقه إلا أن كسره قد يجعله يبحث عن قاع جديد غير القاع السابق ونقطة كسره عند مستوى 4090 وكسر هذا المستوى يؤدي (فنياً) إلى البحث عن قاع جديد غير القاع القريب إلا إن كانت هناك مؤثرات وأخبار إيجابية تساهم في جعل هذه المستويات دعوماً وقواعد يرتد منها لمواصلة المسار الذي تكون ولكن لا بد من مراقبة قيم وأحجام التداول فحين الارتقاء بقيمة تداول ضعيفة فقد لا يكون الارتقاء موثوقاً به مهما تحققت من نقاط وإن ارتقت السيولة فلا بد من ثباتها عند قيمة الارتقاء وازديادها ازدياداً ملحوظاً ولا يكون الارتقاء في يوم واحد ومن ثم معاودة التدني في أحجام وقيم التداول.

نقاط الدعم والمقاومة ونقطة الارتكاز على المستوى الأسبوعي

أولاً: نقاط الدعم وأولاها نقطة 4090 وبكسرها قد ينكسر القاع الأول.. وثانيتها نقطة 4014.. أما النقطة الثالثة فهي 3398.. والأخيرة هي 3728 وليس من الشرط الوصول إليها ولكنها نقطة دعم فنية لا بد من ذكرها.

ثانياً: نقاط المقاومة وأولاها نقطة 4220 وهي تمثل قمة سابقة سبق وأن تراجع منها المؤشر الأسبوع الماضي وثانيتها 4300 ثم نقطة 4470 ثم أخيراً نقطة 4586 وليس من الشرط الوصول إليها ولكنها تظل نقطة دعم هامة لا بد من ذكرها.

نقطة الارتكاز 4184 وهي نقطة تقع فوق الإغلاق الأسبوعي وعدم تجاوزها هذا الأسبوع يساهم في المزيد من التراجع.

والخلاصة مما تقدم

كون المؤشر قاعاً جديداً وأيضاً الكثير من الشركات القيادية وتكون من القيعان مسار صاعد، لكنه ضعيف وبكسره قد تتكون قيعان جديدة غير القيعان السابقة سواء في المؤشر أو في الشركات التي تتداول فوقه وعلى هذا فلا بد من مراقبة نقاط الترند الصاعد فيها مع ضرورة التركيز على قيم وأحجام التداول الأسبوعية وربطها بالاختراقات صعوداً والكسر هبوطاً سواء لنقاط الدعم أو لنقاط المقاومات.

* محلل فني


alshahry55@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد