بيشاور - كراتشي – وكالات:
قال قائد مسيرة الاحتجاجات أمس الجمعة إن محامين باكستانيين سيصعدون من احتجاجهم في أنحاء البلاد في تحدٍ للحكومة على الرغم من أعمال الضرب والاعتقالات التي يتعرضون لها من قِبل الشرطة.
ويهدد الاحتجاج الذي نظمه محامون وأحزاب معارضة سعياً لاستقلال الهيئة القضائية بإحداث فوضى بينما تكافح حكومة الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري للسيطرة على حركة تمرد منتشرة وانعاش اقتصاد يتراجع.
وقال علي أحمد كرد رئيس المحكمة العليا للصحفيين في إقليم بلوخستان (بعد الطريقة التي تعرض بها محامونا للضرب والاعتقال فإننا قررنا تعزيز كفاحنا).
وأطلق محامون يرتدون بذلات سوداء ونشطاء في المعارضة يلوحون بالأعلام ما اسموه مسيرتهم الاحتجاجية الطويلة في مدينتي كراتشي وكويتا أمس على الرغم من وجود حظر على المسيرات واعتقال مئات النشطاء.
واشتبكت قوات شرطة تحمل الهراوات مع المحتجين في كراتشي عاصمة إقليم السند واعتقلوا العديد من قادة المحتجين بينما كانوا يحاولون وقف قافلة من السيارات والحافلات كانت تغادر المدينة.
وفي إطار محاولتها لإحباط الاحتجاج تحاول الحكومة المدنية في باكستان والتي وصلت إلى الحكم قبل عام أيضاً تجنب أي خلاف قد يتصاعد بسهولة إلى أعمال عنف في الشوارع.
من جهة أخرى أعلن مسؤولون محليون أمس الجمعة أن 24 شخصاً قتلوا بصاروخين أمريكيين أطلقا أمس على المناطق القبلية جنوب غرب باكستان.
وقال هؤلاء المسؤولون إن الصاروخين اطلقتهما طائرة دون طيار وأصابا معسكراً للتدريب تابعاً لحركة طالبان في منطقة كرام المحاذية للحدود الأفغانية. وصرح مسؤول في منظمة خيرية محلية طالباً عدم كشف هويته (عثرنا على 24 جثة).
وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن سقوط 18 قتيلاً، وقال مسؤول أمني طالباً عدم كشف هويته ان بين القتلى (أجانب) في إشارة إلى مقاتلي تنظيم القاعدة وان خمسين متمرداً آخر جرحوا.