غزة - القدس - رندة أحمد:

لأول مرة تتحدث حركة حماس (عن الخطأ) في توقيت إطلاق الصواريخ من غزة على جنوب إسرائيل، وزارة الداخلية في حكومة غزة، برئاسة إسماعيل هنية قالت في بيان لها: (إن الصواريخ التي تطلق من غزة على البلدات الإسرائيلية لا علاقة لفصائل المقاومة بها).

وتابعت وزارة الداخلية في تصريح مقتضب: (إن هذه الصواريخ، تطلق في الوقت الخطأ).. وأكدت الوزارة أن الأجهزة الأمنية في غزة تتابع من يقف خلفها..

يأتي ذلك في وقت كشفت مصادر دبلوماسية إسرائيلية مطلعة أن الحكومة الإسرائيلية تتوقع إقرار صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس في جلستها يوم غد الأحد، والبدء في تنفيذها قبل رحيل رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته أيهود أولمرت، الذي سيوفد مبعوثاً له إلى عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير في قبضة حماس منذ 32 شهراً (جلعاد شاليط) خلال الساعات القليلة القادمة لاطلاعها على نتائج المحادثات المكثفة التي تجري في العاصمة المصرية لاإنجاز الصفقة، وأنه أي أولمرت سيقوم بداية الأسبوع القادم بزيارة العائلة ويبلغها (بالبشرى) باقتراب موعد إطلاق سراح ابنهم شاليط.. ولم يستبعد مسئول إسرائيلي كبير أن يتم تمرير الصفقة بالإجماع في حال عرضت على الحكومة الإسرائيلية، وفي حال نجحت مصر في وساطتها بين الجانبين حماس وإسرائيل فإن الإعلان عن رزمة التفاهم مع حماس التي تشمل التهدئة والمعابر والإفراج عن شاليط ستعلن الاثنين أو الثلاثاء القادم، بعد إقرارها في جلسة الحكومة الإسرائيلية يوم غد الأحد.

وأشارت المصادر إلى أن الاتصالات المكثفة في القاهرة بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية وصلت نقطة الحسم، وهناك تفاؤل كبير لدى الأطراف.

وفي نبأ لاحق أفادت صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر صباح يوم أمس الجمعة نقلاً عن مصادر فلسطينية في القاهرة: إن إسرائيل وافقت مبدئياً على الإفراج عن الـ450 أسيراً الواردة أسماؤهم في قائمة (حماس) مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.

وقالت الصحيفة العبرية: إن الخلاف بين الجانبين الآن هو على المطلب الإسرائيلي بإبعاد عدد من الأسرى المفرج عنهم إلى الخارج، الأمر الذي ترفضه حماس.