أكد الدكتور يوسف الثبيتي أستاذ الإدارة الرياضية والتسويق المساعد ورئيس قسم التربية البدنية بجامعة أم القرى وعضو الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضية أن قسم التربية البدنية بالجامعة سعى طوال تاريخه الذي تجاوز العقد الثالث سعى إلى التميز وتقديم المنتج القادر على استكمال المسيرة العملية والمهنية بما يتفق مع متطلبات سوق العمل وإمداد الجهات ذات الصلة بما تحتاجه من الكوادر المؤهلة.. وأضاف: كان للقسم دور الريادة وفقاً لمقتضيات سوق العمل وبناء على البحث والدراسة تم إضافة تخصص الإدارة الرياضية ضمن تخصصات مرحلة البكالوريوس في التربية والبدنية وتمشياً مع هذا التوجه حرص القسم منذ سنوات على دراسة أهم الأدوات التي يجب أن يملكها للبدء ببرنامج الدراسات العليا بالقسم امتداداً لدوره الحيوي واستكمالاً لرسالته التي وجد من أجلها شأنه في ذلك شأن مختلف التخصصات التي يُرجى لها نمو وتطور يجاري روح العصر.. وشدد قائلاً إن ما يميز عصرنا الحاضر هو روح التخصص بين المجالات العملية المختلفة بالإضافة إلى التخصص الدقيق داخل المجال الواحد، وهذا ما دعا القائمين على إعداد برنامج الماجستير في الإدارة الرياضية إلى التفكير جدياً في مجاراة حقائق الواقع الذي نعيشه مما يعطي القسم الاستمرارية في دوره العلمي الرائد وتحقيق السبق في هذه المرحلة كونه لم يُقدم برنامج تحت هذا المسمى الدقيق في أي من الجامعات السعودية وبالتالي أضحت جامعة أم القرى تسبق الأكاديميات المحلية رياضياً.
* وزاد: إن أهمية طرح برنامج الدراسات العليا لمرحلة الماجستير في الإدارة الرياضية تأتي من منطلق توفير الكفاءات السعودية المتخصصة في الإدارة الرياضية للإشراف على شؤون إدارة الاحتراف في مجال الرياضة تلبية للتوجيهات والقرارات التي اتخذتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب فيما يتصل بإدارة الأندية الرياضية وأيضاً التوصيات الصادرة من الجهات المعنية التي ترى ضرورة العمل على خصخصة الأندية الرياضية ودراسة الوضع الشبابي والرياضي بالمملكة، متوافقة في ذلك مع التوجهات الحديثة للمنظمات والاتحادات الرياضية واللجان الأولمبية الدولية بضرورة الاستعانة بالمتخصصين والمؤهلين أكاديمياً في إدارة شؤون الرياضة.
* وعن أهداف برنامج الماجستير في الإدارة الرياضية.. قال إن الهدف هو تأهيل الكوادر الوطنية لسد حاجة سوق العمل في المجال الرياضي وتقديم الفرص لخريجي التربية البدنية من أبناء هذا الوطن الغالي وإذكاء روح التخصص التي تُعد سمة من هذا العصر والبحث عن التميز وفقاً لنظرية الجودة النوعية.. أيضاً من الأهداف صقل الجانب العلمي الأكاديمي لخريجي أقسام التربية البدنية بالمملكة والتطوير الفكري والإداري للعاملين في المجال الرياضي بالإضافة إلى توفير القاعدة العلمية للمؤسسات الرياضية والتربوية بالمملكة ودعمها بالكوادر المؤهلة لاستمرار مسيرة التقدم والارتقاء وتطوير المجتمع المحلي عن طريق الاستفادة من نتائج الدراسات التي تُجرى على مؤسساته.
* وحول منهجية ومحاور البرنامج.. قال: لقد تم بناء برنامج الإدارة الرياضية حول ثلاثة محاور أساسية تتناولها المواد الدراسية وتعتبر هي الموارد الرئيسة لقضايا البحث العلمي عند التسجيل لرسائل الماجستير وهذه المحاور هي:
- المحور الأول - الأنظمة والقوانين.
- المحور الثاني - الموارد البشرية.
- المحور الثالث الموارد المالية والتسويق في المجال الرياضي.
* وثمَّن الدكتور الثبيتي حرص ومتابعة القيادة الرياضية للتنمية العلمية الرياضية موضحاً أن سمو الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل حرصا على تفعيل العلوم الرياضية الأكاديمية بالجامعات بما يخدم مسيرة الرياضة السعودية ولعل الخطوة الأولى حين التقت القيادة الرياضية بمعالي مدير جامعة أم القرى لمناقشة سبل التعاون المشترك بين رعاية الشباب والجامعة وأثمر هذا التعاون بولادة أول العلوم الأكاديمية الرياضية (الإدارة الرياضية) وهذا يجسد أهمية هذا الاجتماع ويؤكد مدى الاهتمام بالتطوير العلمي للمنظومة الرياضية وتطبيق النظريات والمبادئ العلمية لمعالجة القضايا الرياضية وصولاً للمستويات العالمية التي ينشدها الجميع.. وفي ختام حديثه هنأ د. الثبيتي.. معالي مدير جامعة أم القرى أ.د. وليد بن حسن أبو الفرج على الثقة الملكية الغالية مشدداً على أن معاليه لن يتوانى في مواصلة مسيرة التقدم والرقي بهذه الجامعة الرائدة وتحقيق أهدافها لخدمة المجتمع من خلال التواصل مع مؤسساته المختلفة.. ودعم التنمية الوطنية الشاملة.