Al Jazirah NewsPaper Friday  13/03/2009 G Issue 13315
الجمعة 16 ربيع الأول 1430   العدد  13315
كل جمعة
المحتقنون والهلال
صالح الهويريني

 

بحثت عن تفسير لحجم التواجد الإعلامي الهائل والصاخب (للمحتقنين) ضد الهلال في بعض وسائل الإعلام المختلفة.. فوجدت أن ذلك يعود إلى سببين لا ثالث لهما والله أعلم.. (السبب الأول) يكمن في أن تلك الوسائل الإعلامية وفي ظل بحثها عن (التسويق.. والمزيد من الانتشار) هي التي راحت تبحث عنهم للظهور من خلالها.. استغلالاً لهم.. وتحقيقاً لأهدافها.. وبما يتيح لهم أيضاً (تفريغ) احتقانهم.. وإثارة الرأي العام ضد الهلال لدوافع خاصة.. ولا سيما أن أغلب هؤلاء المحتقنين يعانون من (عقدة النقص).. وأهم شيء عندهم (انتقص من مكانة الهلال.. وشكك في بطولاته).. وقل إن لاعبهم المعتزل هو الأسطورة (وابشر بسعدك).. يعني (بتصير أحسن واحد عندهم) وهذا ما وجدوه من خلال هذه الوسائل الإعلامية التي باتوا يتغنون بها وبحياديتها المزعومة.

** أما السبب الثاني.. فهو يعود إلى أن هؤلاء المحتقنين باتوا يخشون على فريقهم من جراء تعدد مرات فشله، وبعد أن عجز أيضاً ولسنوات طويلة من إثبات وجوده على أرض الملعب.. (باتوا يخشون عليه) من أن يطويه النسيان.. أو أن يكون (رياض آخر).. يعني مثل (فريق الرياض).. ولعلهم يساهمون أيضاً ومن خلال ما يرددونه من كذب وافتراء بحق الهلال، في أن يظلوا (في الصورة).. وفي أن يحصل فريقهم أيضاً على ما ليس به حق.. خصوصاً أن كل ما سبق ذكره ظل متزامناً مع استمرار النجاحات الهلالية.. ومع أيضاً رفض الوسائل الإعلامية الأخرى لتلك الفئة المحتقنة للظهور من خلالها، وباعتبار أنها وسائل تحترم المتلقي، ولا تبحث إلا عن المصداقية والإنصاف وقول الحقيقة.

** أضاع الهلال فوزاً ثميناً وهاماً في مشواره خلال البطولة الآسيوية من أمام فريق سبا باتري الإيراني عقب نتيجة التعادل (1-1) الذي آلت إليه مباراتهما يوم أول أمس.. ولا سيما أن هذا الفوز الذي ضاع كان أمراً مطلوباً وربما ندم عليه الهلاليون كثيراً وذلك في ظل نظام الذهاب والإياب الذي تُقام عليه البطولة.

** كما أن مشاركة الشلهوب كانت متأخرة جداً.. وكان من المفروض أن تكون على حساب (لاعب محور) وليس التايب في ظل أهمية استمرار هذا الأخير وحاجة الهلال للفوز.. ولأن الفريق الإيراني كان يتراجع كثيراً إلى داخل منتصف ملعبه.. الأمر الذي ربما جاء ليؤكد أن (كتالين) لا يجيد فن قراءة المباريات في ظل سوء كل تغييراته من خلال هذه المباراة.

كلام في الصميم

** الشباب هو الأقوى.. والأجدر فنياً ومهارياً بالحصول على بطولة الأمير فيصل.. نعم هكذا يقول المنطق.. لكن لأن الكرة أحياناً غدارة.. ولأن الحافز المعنوي لدى النصر أيضاً أكبر منه في الشباب.. وباعتبار أن وصوله للنهائيات بات من الفرص النادرة ربما كان الفوز حليفه.. (بالمناسبة) إذا فاز الشباب فإن عدد بطولاته سيرتفع إلى (19) بطولة.. أما إذا كان الفوز نصراوياً فبطولات النصر ستصبح (21) بطولة.. ومبروك مقدماً للفائز.

** لا أظن أن إدارة هلالية - على مر التاريخ - قد واجهت ظروفاً خارجة عن إرادتها (...) وأضرت بمسيرة فريقها مثل إدارة شبيه الريح الأمير عبدالرحمن بن مساعد.. لكنها رغم ذلك ظلت صامدة ولم تستسلم.. مثلما فعل ذلك غيرها.. ومبروك للهلاليين هذه الإدارة الواعية والعقلانية.

** المشكلة.. طرفها اثنان أو ثلاثة أشخاص هم في النهاية لا يمثلون الهلال مثلما أكد ذلك الأخ خالد البلطان رئيس الشباب.. لكنهم داخل أوساط الصبية والمراهقين راحوا يصوِّرون هذه المشكلة وكأن (كل الهلاليين) كانوا طرفاً فيها.. هكذا هم دائماً يجعلون من (الحبة قبة).. عندما يكون الأمر متعلقاً بالهلال.. ويكون المجال أمامهم أيضاً مفتوحاً للنيْل منه، والإساءة إليه، وإثارة الرأي العام ضده.

** (مشكلة المنصة) التي حدثت للبلطان في مباراة الهلال والشباب، هي امتداد لما حدث من نصراويين ضد رئيس الاتفاق الدوسري، وضد رئيس الاتحاد أبو عمارة.. لكن الفارق أن كاميرات ال(آي، آر، تي) كانت بالمرصاد لمشكلة البلطان.. بعكس مشكلتي الدوسري وأبو عمارة.

** الشواهد الأخيرة تحديداً برهنت حقيقة أن (الدلال كله) منصب على ذاك الفريق لعله ينهض من نكساته وانتكاساته.. وأن ذلك لا بد أن يتزامن أيضاً مع إلحاق الضرر بفريق البطولات.. (دللوه) على كيفكم، ولكن دعوا الناجحين يواصلون مسيرة نجاحهم دون منغصات!!

** أطرف ما قرأته هذه الأسبوع هو ذاك الذي ذكره مدرب الشباب هيكتور وكان يكمن مضمونه في أنه لم يكن يريد الاعتداء على حكم مباراة فريقه أمام الهلال.. (منطلق) وتمشي (طبلونك) وتقول إني ما أبغى أطقه.. وشلون تجي هذي يا كوتش!!

** الأخ (أحمد صالح الشهراني - جدة) بطولة المؤسس - طيب الله ثراه- أُقيمت بنظام الذهاب والإياب (خروج المغلوب).. ونتائج الهلال في هذه البطولة (ذهاباً وإياباً) كانت كالتالي: (دور الستة عشر) أمام الأنصار (2-1).. (3-صفر).. (دور الثمانية) أمام الوحدة (2-صفر).. (1-صفر) (وفي دور الأربعة) أمام النصر (صفر - صفر).. (2-1).. وفي النهائي واجه الأهلي وكسبه بنتيجة (2-1).

** هل تصدقون أن هجوم النصر لم يسجل في الدوري سوى (17) هدفاً وهو صاحب المركز السادس.. في حين أن هجوم الوطني صاحب المركز الأخير قد تمكن من تسجيل (18) هدفاً؟.. نعم هذه هي الحقيقة.

خواطر.. خواطر

** يقول (محمد نامي) إبان وجودي مع فريقي السابق كنت أشاهد (الكؤوس) من خلال الصحف.. وفي التلفزيون فقط.. لكن عندما انتقلت للهلال أصبحت أحملها وأفرح بها وأصوّر معها.

** افتراءاتهم وأكاذيبهم بحق الهلال تذكرني بادعاءات (قحطة.. وأبو صالح) ضد حسين عبد رب الرضا في مخفر الشرطة في مسلسل درب الزلق.

** الهلال الذي حقق (49) بطولة وبفارق (18) بطولة عن أقرب منافسيه ليس بحاجة إلى أن يقول لأحد (افتحوا بابكم) حتى يحقق البطولة رقم (50).

** الحكام الأجانب على (علاتهم) هم بالتأكيد أفضل من الحكام المحليين في قيادة أهم مبارياتنا.

** الحكم الخلوق الأخ (سعد الكثيري) كان من الطبيعي أن يكون هو الحكم المفضل لديهم.. فما رأي لجنة الحكام؟.. التي يقودها الحبيب أبو ماجد.

** أحدهم.. الله يهديه ما زال يعتقد أن البحث عن الشهرة، لا بد أن يمر بطريق (الهبال) السريع.

** الشباب أمام الغرافة قدم أداءً رفيعاً.. وحقق فوزاً مهماً (3-1).. هذه النتيجة كشفت حجم الفارق بين الدوري السعودي ونظيره القطري.

** من يطالب بعودة الحكام المحليين لقيادة المباريات الهامة والحاسمة هو المستفيد من هذه العودة.. وآخرهم مدرب الشباب هيكتور..

** الحديث عن رحيل (كوزمين) لا يجدي.. وهو حديث يدور في حلقة مفرغة مثلما أكد ذلك سامي الجابر.

** (علاج) أحمد الفريدي هو وضعه على دكة الاحتياط لعله يراجع حساباته ويقلع عن بروده واستعراضه.

** إصرار لاعبي الاتحاد وقتاليتهم حوَّلت خسارتهم من (صفر-1) إلى الفوز بنتيجة (2-1) من أمام الاستقلال الإيراني.

سول.. وبختاكور

** الكوري سول (ما نفع) الهلال من خلال مباريات كاملة.. فكيف يزج به من خلال دقائق معدودة وحاسمة أمام سبا باتري الإيراني بحثاً عن فوز يحققه الهلال.. وعلى حساب ضرورة مشاركة (محمد العنبر).. الذي كان برأيي أجدر بالمشاركة حتى من أحمد الصويلح وفي ظل عودته للمشاركة بعد غياب طويل.

** مباراة الهلال المقبلة ستكون أمام بختاكور الأوزبكي.. إما الفوز من خلالها.. أو الرحيل عن البطولة الآسيوية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد