الجنادرية - وسيلة محمود الحلبي

ترعى صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت عبد العزيز حفل افتتاح الفعاليات الثقافية النسائية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الرابعة والعشرين وذلك مساء اليوم الجمعة، وتستمر الفعاليات ثلاثة أيام متواصلة بقاعة المحاضرات بمركز الملك عبد العزيز التاريخي بالمربع.

أوضحت ذلك رئيسة اللجنة الثقافية النسائية الأستاذة جواهر العبد العال. في المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء الأربعاء بقاعة المحاضرات بمركز الملك عبد العزيز التاريخي بحضور مندوبات وسائل الإعلام المختلفة وعضوات اللجنة والمشاركات.

حيث رحبت الأستاذة جواهر العبد العال بالإعلاميات وأثنت على ما يقمن به من عمل إعلامي مخلص خلال الفعاليات الثقافية مباركة لهم احتفال المهرجان هذا العام بمرور 25 عاما على انطلاقته. وأكدت أن العمل سيكون هذا العام أكثر فعالية وأكثر جودة ونجاحاً بين الأقطاب الفاعلة في هذه النشاطات، لأن هذا العمل لا يتم إلا بجهد جماعي تتوالد من خلاله الأفكار وتنبثق الإبداعات من أجل إنجاز رائع ونتاج إيجابي فعال. وأكدت للإعلاميات أن هذا اللقاء يهدف إلى طرح فعاليات البرنامج الثقافي أمام الجميع لمعرفة ما يشتمل عليه من محاضرات وندوات وأمسيات شعرية ومعرض فني مصاحب ونشاطات أخرى مرتبطة به. وأكدت أن الإضافة الجديدة في الفعاليات لهذا العام هي إدخال (الأوبريت) لأول مرة. حيث يعرض في حفل الافتتاح. وهو مكون من جزئين (الوطن مشاعر وعطاء) والجزء الثاني (كلمات في وطني) وتقوم بأدائه شابات من الندوة العالمية للشباب الإسلامي. وأضافت الأستاذة العبد العال أن الفعاليات الثقافية تعد جزءاً مهماً من حياتنا الاجتماعية والحضارية في هذا الوطن، والذي من خلاله نقدم صورة طيبة من انجازات المرأة السعودية ثقافياً وفكرياً وإعلامياً ولا يمكن تقديم هذه الصورة إلا بتعاون جميع أعضاء اللجنة الثقافية النسائية، والأخوات الإعلاميات، اللواتي لهن دور كبير في إيصال الصوت الثقافي النسائي الرائع إلى كافة أفراد المجتمع. ولذلك فإن المركز الإعلامي في اللجنة أخذ على عاتقه مسؤولية تقديم كافة التسهيلات والمعلومات للإعلاميات إيماناً منه ومن أعضاء اللجنة الثقافية بالدور الكبير المناط بوسائل الإعلام وأهميتها في حياة المجتمع، وأكدت أن أي نشاط ثقافي أو علمي أو فكري لا فائدة له دون تقييم هذا الإنجاز، وإطلاع المجتمع على تفاصيله، وهذا ما تقوم به وسائل الإعلام. مؤكدة أن نجاحات النشاط الثقافي يقف خلفه أياد كريمة وقلوب مخلصة وهذا ما وجدناه من صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت عبد العزيز خلال رعايتها للفعاليات الثقافية النسائية على مدى سنوات طويلة من عمر المهرجان حيث قدمت خلالها الدعم والتوجيه والمساندة. وقد أعلنت الأستاذة جواهر العبد العال عن تبني اللجنة الثقافية النسائية باختيار الأديبة والشاعرة سلطانة السديري وتكريمها لما تحظى به من أدب رفيع وشعر راقٍ وصالون أدبي خدم الثقافة في البلاد. ثم شكرت كل من ساهم في دعم هذه النشاطات بخاصةً المسؤولين في الحرس الوطني، والمهرجان الوطني للتراث والثقافة الذين قدموا جهود مخلصة من أجل إنجاز وطني نفخر به جميعاً. هذا وقد تم طرح عدد من الأفكار خلال المؤتمر الصحفي منها: إقامة مسابقة ثقافية عن المهرجان الوطني لطلاب وطالبات المدارس (رسماً - أو قصة قصيرة - أو مقال) وتعلن نتائجه في الافتتاح. حيث يكون بتعاون وزارة التربية والتعليم مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة. كما تم اقتراح تبني قضية نسائية ووضع حلول لها بعد مناقشتها من قبل مسؤولات متخصصات. واقتراح بتكريم شخصيات نسائية ثقافية - أدبية - إعلامية، خدمت المهرجان الوطني للتراث والثقافة على مدى دوراته إلى الآن. وعلى مستوى المملكة، أسوة بتكريم الرجال. وبدورها أكدت الدكتورة دليل القحطاني مديرة القسم النسوي بالمتحف الوطني ومشرفة المعرض المصاحب، ان المعرض تشارك به كل من هيئة السياحة ممثلة بالمتحف الوطني، وجامعة الملك سعود، وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ويضم عددا من الآثار والأدوات التراثية والشواهد، ولوحات فنية تشكيلية من أعمال طالبات ماجستير من الجامعات المشاركة فيه ويستمر على مدى ثلاثة أيام.