الطائف - متابعة - تصوير - فهد سالم الثبيتي
أبدى الناجون السعوديون من حادث غرق عبَّارة السلام 98 رفضهم التام والقاطع للحكم الذي أصدرته محكمة استئناف مصرية في سفاجا جنوب القاهرة غيابياً بالسجن سبع سنوات مع الشغل بحق صاحب العبَّارة (السلام 98) ممدوح إسماعيل والعضو السابق في البرلمان، مُعتبرين أن الحكم قد خيَّب آمال الناجين من مواطنين وأجانب.. وأسر المفقودين والمتوفين من حادث العبَّارة.
وقال حمود الشامان - أحد الناجين - بأن الحكم غير مرضٍ، والقضية أكبر بكثير من أن تُختزل في سبع سنوات، كون المتوفين والضحايا في الكارثة، التي حدثت قبل ثلاث سنوات، يزيدون عن الألف نسمة ذهبوا ضحية الإهمال.
وقال الشامان في حديثه لـ(الجزيرة): نحن نؤمن بالقضاء والقدر وهذا أمر مفروغ منه ولكن تم التثبت بأن الحادثة اعتُبرت جنائية بسبب الإهمال المتعمد أو شبه المتعمد من جهة عدم سرعة الإبلاغ بالكارثة وعدم التوجه أو العودة للميناء، مُضيفاً: في ظل ثورة الاتصالات فالجميع متأكد بأنهم قد أبلغوا في وقت مبكر بما يحدث على ظهر العبَّارة وأنهم لم يتخذوا الإجراءات السليمة والواجبة في إنقاذ الأرواح والذين تساقطوا بعدها في البحر.
إلى ذلك اعتبر الشامان الحكم (سبع سنوات سجناً) كان من المفترض أن يكون لكُل ضحية أو مفقود أو ناج بحق صاحب العبَّارة، مؤكداً بأن الحكم غير مرضٍ إطلاقاً وإن كان حكم حق عام مُشيراً إلى أنه تلقى جُملة من الاتصالات من إخوانه الناجين من حادث العبارة الذين أبدوا رفضهم القاطع للحكم الذي قالوا إنه لم يكن منصفاً بحق الضحايا.
وبيَّن الشامان بأن الحكم يحتاج إلى مراجعة، وأن التعويضات كذلك تحتاج إلى مراجعة من قِبل الشركة المسئولة عن العبَّارة، ودعا إلى أن تكون أي سفينة تعمل على هذا الخط خاضعة لرقابة شعبية غير رسمية ورقابة حكومية كون هذه السفن، كما علم الجميع وبالأدلة القاطعة، منتهية الصلاحية منذُ ما يزيد عن 12 عاماً، وقال بأن صاحب الشركة، الذي صدر بحقه الحكم الظالم، كان قد اشترى خمس سفن من أوروبا تعرضت أربع منها لحوادث والخامسة كان قد هرَّبها إلى ميناء من موانئ الهند حتى لا تتم معاينتها.
أما الأخوان، سعد وفهد الربيعي وهما من أبناء الطائف، فقد رفضا أيضاً الحكم الذي صدر بحق مالك العبَّارة وقالا ل (الجزيرة): تم التثبت بأن الحادث جنائي وإلا لما صدر بحقه حكم.