المدينة المنورة - علي الأحمدي
أراد مواطن يعمل حارساً في إحدى مدارس البنات بالمدينة المنورة أن ينهي بعض الأمور المتعلّقة بنظافة مدرسته خلال إجازة الأسبوع وبالتحديد بعد صلاة الجمعة مباشرة، فأخذ معه زوجته وزوج ابنته لكي يساعداه في ذلك وقبل البدء في مهمتهم سمعوا حركة غير عادية في غرفة المديرة فقام الحارس بالاستفسار قائلاً: من في الغرفة؟ أنت المديرة.. يا أبله (فلانة) منادياً لها باسمها.. أنت في الغرفة؟ (ظناً منه بأن المديرة جاءت لإكمال بعض الأعمال).. ليأتيه الجواب بصوت ناعم (نعم أنا فلانة) فقال الحارس لزوجته: ادخلي عندها وساعديها.. لكن الزوجة شكت في الأمر وقالت: ماذا يأتي بالمديرة في هذا الوقت.. لا لن أدخل.. واصبر سوف اتصل بالمديرة على جوالها وأتأكد. وبالفعل أجرت الزوجة الاتصال لتخبرها المديرة بأنها في منزلها وعليهم التعامل بحذر مع هذا الشخص الغريب. وخلال ثوان كانوا يفكرون خلالها بالأمر أحس الرجل الغريب بالخطر ليخرج من أمامهم يمشي بهدوء، مشيراً إلى أنه ربما أخطأ في العنوان!! ليتم الإمساك به مباشرة واستدعاء الأجهزة الأمنية التي كشفت تحقيقاتها فيما بعد بأنه (حرامي) ضمن عصابة كبيرة تخصصت في سرقة عشرات المدارس وأنه (مقيم عربي) كان يستغل وظيفته كعامل صيانة للمكيّفات بالمدارس على الرغم من إنهاء خدماته ومنحه تأشيرة خروج نهائي وكانت مسروقاتهم متنوّعة ما بين أوراق نقدية وجوالات وأجهزة حاسوب ومكيِّفات ومشغولات ذهبية.