خلصّ شباب الكشافة المشاركين في المشروع الوطني لحماية البيئة تحت شعار: من أجل بيئة أفضل في - روض الخفس - على مدار اليومين الماضين، منذ إن دشن برنامجهم الوطني رئيس جمعية الكشافة وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود لمدة ثلاثة أيام من 13- 15من شهر ربيع أول الجاري كمية من مخلفات البشر التي بلغت أكثر من 24000 كيلو من المخلفات الضارة بالبيئة في مساحة قدرة بنحو 10 كيلو مترات مربعة.
يشار إلى أنه تحولت رسالة البرنامج وهي ترجمة مبادئ وقيم المحافظة على البيئة إلى سلوك وممارسة عملية، كما جعلته واقعا ملموسا حيث شهدت فعاليات البرنامج مشاركة العديد من العوائل والآباء والأطفال، وتفاعلوا مع البرنامج عندما تم استقبالهم في مقر المعسكر الكشفي المعد في روضة الخفس، اطلعوا علي نبذة عن أهمية الحفاظ عن البيئة ودور الأسرة في المحافظة عن البيئة،وتحولت رحلة العوائل إلى رحلة برية صحبها سلوك مثالي في التعامل مع البيئة المحيطة.
أحد مرتادي الروضة: المجتمع بحاجة إلى مثل هذه البرامج التوعوية
(لم أكن أظن أن هذا المكان به هذا الكم الهائل من النفايات) بهذه العبارة استقبلنا رب الأسرة محمد البليهد الذي أكد أن المجتمع في حاجة ماسة لمثل هذا البرنامج الذي يسهم في حماية البيئة من أجل أن تكون سليمة ومفيدة لمرتاديها، وتفاعلت أسرة البلهيد مع شباب الكشافة وحرصوا في الحصول على حاويات النظافة وساهموا في النظافة في محيط مخيمهم، وقال سلمان الراشد: نحن من رواد هذه الروضة الجميلة لكنني أراها اليوم وقد زادت جمالا ودور مرتاديها الآن الحفاظ علي المكان بشكله الجديد الجميل ليظل خاليا من المخلفات، ولو قام كل شخص بنظافة محيط وجوده لنظف المكان عامة ونحن عشنا تجربة ممتازة خلال هذا اليوم عندما شاركنا الكشافة مهمتهم في النظافة، وفي الجانب الآخر حرص سالم الأحمدي على الحصول على عدد من المنشورات التوعية المخصصة للمناسبة وقال: حرصت على الحصول على المطبوعات الخاصة بهذه المناسبة واستفادت أسرتي كثيراً من قراءتها ووضعنا برنامجا جيدا في مخيمنا اتفقنا على القيام بحملة لتنظيف محيط المكان الذي نحن فيه، وبالفعل جمعنا عددا كبيرا من المخلفات، وحددنا مكانا مخصصا لتجميع المخلفات مما سهل علينا كثيرا الحفاظ على المكان بحلة جيدة.
وفي ذات الشأن اقتنع الطفل محمد (10 سنوات) بأن رمي علبة الألمنيوم مع كيس البلاستك سوف يؤثر على حياته مستقبلاً بعد أن عرف أن دورة الحياة كلها مترابطة فالنباتات هي التي تغذي الطيور والطيور تغذي الحيوانات وكلاهما له الأثر الواضح والكبير في حياة الإنسان كمصدر غذائي مهم وهي ستموت إذا ما دخلت النفايات والمخلفات في حياة هذه النبتة، إضافة إلى أن المنظر العام للمتنزهات البرية والبحرية سيبدو شكله سيئا جداً حسب وصفه، فلا يختلف اثنان على أن تزايد الاهتمام بظاهرة (التلوث البيئي) التي باتت تؤثر تأثيراً مباشراً على جميع جوانب حياة الإنسان، الصحية منها والاقتصادية والتنموية بشكل عام، وذلك بسبب ما يشكله التلوث البيئي على اختلاف أشكاله من خطر مباشر أو غير مباشر يتمثل في تلوث الماء والهواء والتربة.
مشاركة فرق كشفية عالمية
وشهد البرنامج مشاركة كل من الفرقة الكشفية الأمريكية والألمانية والفلبينية الموجودة في المدارس الأجنبية، بالإضافة إلى رواد الكشافة والبراعم الكشفية.
ومن جهة أخرى اختتمت مساء يوم أمس الخميس في مخيم الكشافة في روضة الخفس فعاليات البرنامج الوطني لحماية البيئة بإقامة حفل كرمت خلالها الجهات الراعية والداعمة للبرنامج، كما تم تكريم الكشافة والقادة المشاركين في البرنامج.