لندن- طلال الحربي - الرياض- عبدالله البراك
تنطلق اليوم الجمعة اجتماعات وزراء مالية قمة العشرين المقررة في لندن في الثاني من إبريل المقبل حيث يجتمعون اليوم في إقليم ساسكس في الجنوب الإنكليزي ويشارك معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف على رأس وفد يضم معالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد الجاسر ووكيل وزارة المالية الدكتور حمد البازعي ووكيل محافظ مؤسسة النقد الدكتور عبدالرحمن الحميدي والمستشار الاقتصادي بمكتب الوزير الدكتور سليمان التركي والمملكة هي الدولة العربية الوحيدة للمشاركة في قمة العشرين التحضيرية والتي تضم زعماء دول ورؤساء حكومات 19 دولة هي الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا وتركيا وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية مع مشاركة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ورئاسة الاتحاد الأوروبي- التشيك- واللجنة الدولية للشؤون المالية والدولية ولجنة التنمية الدولية ويأتي اجتماع وزراء مالية العشرين لتدارس الموضوعات المالية المطروحة على جدول أعمال قمة العشرين التي ستعقد في قاعات مجمع اكسيل في جنوب لندن في بداية إبريل المقبل ومن المقرر أن يناقش الوزراء أيضا وعلى مدى عدة أيام التقرير الذي أعده صندوق النقد الدولي حول الاقتصادات الدولية الراهنة وأوضاع المصارف التجارية في العالم علاوة على المستجدات في الأزمة المالية الدولية الحالية والحلول الملائمة للخروج من الأزمة المالية الدولية الراهنة حيث من المقرر أن تنظر قمة العشرين المنعقدة في لندن في ?الثاني من إبريل المقبل ?أوضاع السوق المالية الدولي والوضع الاقتصادي العالمي والأزمة ?المالية العالمية والنظام المصرفي العالمي والهيكلية المالية للمصارف وإيجاد حلول للأوضاع المالية والاقتصادية الدولية الحالية بالإضافة إلى متابعة ما تم التوصل إليه في القمة السابقة التي عقدت في واشنطن أواخر العام الماضي حيث وصف وزير الخزانة البريطاني أليستر دارلينج اجتماع وزراء مالية دول العشرين القادم بأنه خطوة على طريق انتعاش الاقتصاد العالمي وهذا تأكيد لما تعهد به قادة الدول العشرين في القمة السابقة بالعمل معا لاستعادة نمو الاقتصاد العالمي. وكان الاتفاق قد تم على خطة عمل من ست نقاط لإصلاح النظام المالي الدولي وحفز النمو الاقتصادي.
وحول القرارات المترقبة من قبل القمة قال الدكتور عبدالرحمن نحن أمام قضيتين في الأزمة المالية الأولى هي كيفية تجاوز الأزمة والثانية كيف نحصن الأنظمة من تكرر الأزمة العالمية وهذا غير وارد حاليا وأعتقد أن الأهم هو تجاوز الأزمة وكل دولة تتولى شؤونها في مواجهة الأزمة حسب نسب تضررها وأضاف أستاذ الاقتصاد في جامعة الإمام محمد بن سعود إلى أن أهمية الاجتماع تكمن في أنه أول لقاء بين هذه الدول والرئيس الأمريكي الجديد والتشاور وتبادل وجهات النظر وركز الدكتور السلطان على أن مجموعة العشرين كسبت قوتها من محاولة الرئيس الأمريكي السابق بوش للحصول على أكبر دعم من الاقتصادات الكبرى العشرين وإسهامها في معالجة الأزمة، وقال: أعتقد أن تأثر دول مجموعة السبع من الأزمة أسهم بشكل كبير في الكشف عن أهمية هذه المجموعة كما تحمس الولايات المتحدة لاستقطاب أكبر دعم ومشاركة من الدول النامية وحول أن هذه القمة زادت من ثقل بعض الدول على الصعيد العالمي وأنه إيجابي حيث إنه مكسب سياسي واقتصادي لهذه الدول حيث إنها أكبر ثمانية عشر اقتصاد عالمي كما أن المملكة وتركيا هما الدولتين الإسلاميتين في هذه المجموعة وهذا ما يعتبر إعادة الأمور إلى نصابها بعد برتن وودز الذي شكل من قبل الدول المنتصرة في الحرب العالمية لكن الآن ثقل الاقتصاد العالمي تحول كثيرا مثل الهند والصين والبرازيل وروسيا وهنا تكمن إيجابيته حيث سيكون هناك صوت للدول النامية.