Al Jazirah NewsPaper Friday  13/03/2009 G Issue 13315
الجمعة 16 ربيع الأول 1430   العدد  13315
مادوف يمثل أمام القضاء الأمريكي ويواجه بعض ضحاياه

 

الجزيرة - ا ف ب

وصل رجل الأعمال الأمريكي برنارد مادوف صباح الخميس إلى محكمة نيويورك حيث سيعلن أمام البعض من ضحاياه الذين خسروا أحياناً كل ما يملكون، إنه مذنب في قضية احتيال ضخمة بعد إحالته رسمياً إلى القضاء. ووصل مادوف إلى المحكمة في سيارة رمادية زجاجها داكن والتقطت له صور وهو ينزل منها. وفي مؤشر إلى أهمية هذه القضية التي هزَّت عالم المال حول العالم بدأت قنوات التلفزيون الأمريكية نشراتها الإخبارية بهذا النبأ وبثت صوراً لسيارة مادوف في شوارع نيويورك. وبعد ثلاثة أشهر على اعتقاله بتهمة الاحتيال في صفقة قدرت قيمتها بخمسين مليار دولار أعلن مادوف أنه سيقر بذنبه الخميس في التهم الموجهة ضده. وقال المدعي مارك ليت الذي استبعد أي مفاوضات محتملة، إنه سيطالب بإنزال بمادوف عقوبة السجن 150 سنة. وسيقرر القاضي ديني تشين إن كان يتوجب إبقاء مادوف (70 عاماً) قيد الإقامة الجبرية في شقته الفخمة في مانهاتن أو إيداعه السجن حتى صدور الحكم بحقه. والإقرار بالذنب يجنب محاكمة أمام هيئة محلفين. وسيصدر القاضي عقوبة مادوف التي لا يتوقع أن تصدر قبل أشهر. وسمح القاضي بمثول شهود هم من ضحايا مادوف المفترضين اعتبارا من الخميس تحت حراسة مشددة. وأوضح بينيت غولدوورث أحد الشهود عبر شبكة سي ان ان الخميس أن عملية الاحتيال قلبت حياته (رأساً على عقب). وقال (سبق أن تقاعدت من عالم الأعمال، وانتقلت للسكن في فلوريدا. بات علي البدء مجدداً، والعودة إلى نيويورك للسكن مع والدي، في الثانية والخمسين من عمري)، موضحاً أنه استثمر حوالي أربعة ملايين دولار لدى مادوف. وفيما يفترض ألا يتجنب مادوف السجن، ما زالت المعركة في بدايتها من أجل تحديد الأفراد المتضررين فعلا وتقييم حجم خسائرهم. وسجلت المحكمة حتى الآن طلبات 25 ضحية للشهود في المحاكمة. واعتبرت النيابة أن 177 مليار دولار مرت عبر صندوق مادوف في أكثر من عشرين عاماً، على حساب الكثير من المستثمرين. ورفض محاميه دانيال هوروفيتز تقدير 177 ملياراً واعتبره (مضخماً كثيراً). وأفادت وثائق نشرت الثلاثاء أن المليارات التي استثمرتها مصارف مشاهير، منظمات خيرية، أو جامعات استخدمت (لتلبية السحوبات الموضعية لمستثمرين آخرين) وكذلك (لاقتناء مادوف، أفراد عائلته أو شركائه، المشتريات). وسيكون من الصعب جداً وضع جرد بالضحايا المحتملين كافة لمادوف وعلى الأخص لأنه استخدم المليارات التي استثمرها زبائنه لتسديد أرباح كبرى لغيرهم طوال سنوات، فيما كان ينهب البعض. وأدت الأزمة المالية العالمية إلى فضيحته بعد مطالبة عدد كبير من المستثمرين القلقين بأموالهم، ما كشف عملية الاحتيال الضخمة التي بدأت في الثمانينات بحسب المحققين.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد