لندن - د ب أ
شهدت مدن وبلدان في أيرلندا الشمالية احتجاجات صامتة أمس ضد موجة العنف الإرهابي الأخيرة التي أصابت البلاد بالصدمة حيث رفض المواطنون العودة إلى (أيام الماضي السيئة) المتمثلة في العنف والحرب الأهلية.. وخرج الآلاف في بلفاست ومدن وبلدات أخرى في الإقليم البريطاني لنقل رسالة للمسلحين مفادها أنه ينبغي أن يتوقف العنف وأن تسود عملية السلام.. ووقف الشباب وكبار السن في صمت ورفعوا لافتات كتبوا عليها: (لا مزيد من القتل).. وقد أعقبت المسيرات السلمية مقتل جنديين بريطانيين وضابط شرطة في هجومين منفصلين وقعا مؤخراً وأعلنت المسئولية عنهما مجموعة منشقة عن الجيش الجمهوري الأيرلندي المحظور حالياً.. وقد قوبل الهجومان اللذان يمثلان أول ضربة قاتلة ضد الجيش والقوات الأمنية في أيرلندا الشمالية منذ أكثر من عقد، بإدانة شديدة من الساسة وسخط من العامة.. وقد توقفت الحركة في مركز مدينة بلفاست في وقت الغداء حيث تدفق المواطنون من المحلات والمنازل والمستشفيات والمدارس للمشاركة في المسيرات الصامتة.. وقالت امرأة في الخمسينيات من عمرها: (إنني لا أريد أن يحدث هذا مجدداً). مشيرة إلى الثلاثين عاماً من الحرب الأهلية والصراع الديني التي شهدتها ايرلندا الشمالية.. وقالت أم صغيرة السن: (إنني نشأت هنا ورأيت أشياء يجب أن لا يراها أي طفل).. وأضافت أنها لا تريد أن ينشأ طفلها في ظل (التعصب والكره والقتل).