القاهرة - مكتب الجزيرة - ضياء عبد العزيز - نهى سلطان
توقع مشاركون في مؤتمر الحوار الوطني بالقاهرة التوصل قريباً إلى مصالحة فلسطينية ينتج عنها تشكيل حكومة وحدة وطنية وتحقيق توافق وطني وإعادة التواصل السياسي والجغرافي بين الضفة وغزة وقد أكد موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن فرصة نجاح الحوار كبيرة هذه المرة وقال إن الجميع أمام منعطف ومن الضروري العمل من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني كله خصوصاً أن هناك تمثيلاً كاملاً من كل الفصائل.. وأعرب عن أمله أن يخرج الحوار بنتائج جيدة على كل المسارات.وقال زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إنه يأمل في أن تحقق جلسات الحوار التوافق، وأن يتم الوصول إلى اتفاق مصالحة ينهي الانقسام لأنه لا مجال آخر سوى الوحدة الفلسطينية، وليس أمامنا خيار آخر سواه.
وأكد خالد البطش القيادي بحركة الجهاد الإسلامي أن الآليات التي وضعت لعمل اللجان لن تسمح لأي فصيل بعرقلة عملها، وبخاصة أن كل لجنة تضم ممثلين لكل الفصائل، بالإضافة إلى مراقبين من مصر والجامعة العربية.
وكان الحوار الفلسطيني قد استأنف أعماله صباح أمس بجلسة افتتاحية حضرها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان ثم بعدها بدأت اللجان الخمس أعمالها وهي: (الحكومة، والأمن، ومنظمة التحرير، والانتخابات، والمصالحة الوطنية).
ودعا عمرو موسى قادة الفصائل إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني وقال يجب أن تتوصلوا إلى توافق لأن حالة الانقسام تضر بالقضية الفلسطينية، فلا يمكن أن تكون مسألة الضرر غائبة عنكم محذراً من انهيار فلسطيني قادم إذا استمر الوضع الفلسطيني على ما هو عليه من انقسام جغرافي وسياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة وشدد موسى على أن هذه الجولة من الحوار هي المحاولة الأخيرة والموقف العربي لن يظل ساكتاً ولا متسامحاً مع الانقسام الفلسطيني.
فيما أوضح عمر سليمان أن الفصائل والتنظيمات الفلسطينية تحمل مسؤولياتها والعمل بكل إخلاص وإرادة صادقة لإنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطينى وتغليب المصالح العليا للشعب الفلسطيني على المصالح الحزبية الضيقة والبعد عن التوازنات الإقليمية وأكد ضرورة وضع أهداف الشعب الفلسطيني وحلمه في إقامة دولته المستقلة.
من جانبه طالب أحمد أبو الغيط الفصائل والتنظيمات الفلسطينية بالعمل بأسرع ما يمكن من أجل إنجاز توافق حول هذه القضايا في السقف الزمني الذي اتفق عليه حتى يمكن البناء على هذا الاتفاق والتقدم في القضايا الأخرى وبخاصة عملية الإعمار واستئناف العملية السلمية.