واشنطن - ا ف ب
اعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ان الولايات المتحدة ستكون أكثر حذرا في شن أي هجوم استباقي جديد بعد الفشل الاستخباري في الحرب على العراق في مقابلة يوم أمس الخميس.
وردا على سؤال لشبكة (بي بي اس) حول موقف الرئيس السابق جورج بوش لجهة شن هجمات استباقية لمواجهة تهديدات إرهابية أجاب غيتس ان العبر المستقاة من الأخطاء التي ارتكبت حول وجود أسلحة دمار شامل (في العراق) وامور أخرى حصلت، تدفع أي رئيس جديد لأن يكون شديد الحذر، فيما يتعلق بإشعال هكذا نزاع أو بالاعتماد على (المعلومات المقدمة من) وكالات الاستخبارات. وكانت الاستخبارات الأمريكية زودت الرئيس السابق جورج بوش بمعلومات تؤكد وجود صلات بين نظام صدام حسين وتنظيم القاعدة وكذلك امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، وهذه المعلومات التي تأكد لاحقا انها خاطئة، استند إليها بوش في تبرير غزو العراق في 2003م. وأكد وزير الدفاع الأميركي أن أي رئيس مقبل (سيطرح الكثير من الأسئلة الصعبة) قبل أن يوافق على شن هجوم مماثل، مضيفاً (أعتقد أن هذه الحواجز التي تحول دون شن هجوم مماثل) هي أكثر بكثير اليوم مما كانت عليه قبل ست أو سبع سنوات.أوضح غيتس الذي شغل في ما مضى منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) انه باتت هناك اليوم معايير أكثر تشدداً بكثير يجب توافرها قبل التفكير بشن عمل عسكري وقائي.