Al Jazirah NewsPaper Friday  13/03/2009 G Issue 13315
الجمعة 16 ربيع الأول 1430   العدد  13315

محمد بن راشد شهد الحفل الختامي لمهرجان دبي الدولي للشعر
إطلاق جائزة دبي للشعر ورابطة شعراء العالم

 

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الحفل الختامي لمهرجان دبي الدولي للشعر 2009 الذي أسدل خلاله الستار على إطلاق جائزة دبي للشعر بفئات ثلاث، وإطلاق رابطة شعراء العالم التي ستعمل على تعزيز الروابط بين شعراء العالم، كما ستمثل رافداً هاماً لمهرجان دبي الدولي للشعر في دوراته المقبلة. وحضر حفل الختام الشاعر النيجيري العالمي الشهير الحاصل على جائزة نوبل في الأدب، وولي سوينكا، والشاعر الفارس الجنوب إفريقي برايتين برايتنباخ، والشعراء والأدباء المشاركون في المهرجان، وعدد من الوزراء والمسؤولين، وحشد كبير من الجمهور.

وفي كلمته بمناسبة اختتام المهرجان قال الشاعر والأديب وولي سوينكا، (إن الشعر يعني بالنسبة لي، التحرر من القوى المختلفة الغريبة، كما أنه يمثل الرؤية الداخلية كشاعر، والشاعر كطفل أيضاً، حيث إنه كلما اقترب الشاعر من الطفولة كان شعره أكثر وضوحاً)، معرباً عن شعوره بالفخر والامتنان لوقوفه أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قائلاً إن سموه ليس فقط شاعراً بل هو ينحدر من سلالة عريقة في الشعر، حيث إن الشعر ينساب في أجداده، مشيداً بتوزيع كتاب يحوي أشعار سموه على جمهور الاحتفال.

ودعا سوينكا في كلمته إلى العمل على زيادة مستوى تمثيل الشاعرات النساء في الدورات المقبلة لمهرجان دبي الدولي للشعر لإيجاد توازن بين الشعراء والشاعرات في المهرجان، مشيراً إلى أن هناك شاعرات كثيرات وهن الأقدر على التعبير عن رؤيتهن للمجتمع وقضاياه، مشيراً كذلك إلى أن بعض الشاعرات لا يملكن القدرة على التعبير عن أنفسهن شعراً.

واختتم سوينكا كلمته بالإشارة إلى أنه سيذكر عندما يعود إلى بلده نيجيريا أن دبي مركز ثقافي مليء بالنشاطات الثقافية، وخصوصاً الشعر الذي يحظى بالحب والتقدير الكبيرين باعتباره محفزاً للرقي الإنساني.

ومن جانب آخر بدأ جمال بن حويرب رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان دبي الدولي للشعر 2009، كلمته ببيت شعر لأبي تمام يقول فيه:

ولولا خلال سنة الشعر ما درى

بغاة العلا من أين تؤتى المكارم

وقال: (عشنا معاً في الأيام الماضية لحظات لا تُنسى، حلقنا فيها معاً على أجنحة شفافة رقيقة تأتي لها أن تحملنا معاً إلى عتبات مدينة الإبداع الفاضلة، مدينة يعمها الأمن والأمان، يتساوى فيها الناس على اختلاف ملامحهم وصفاتهم، تذوب فيها طبائع الاستعداء والكراهية والاستبداد، مشيراً إلى أنه لا يتكلم عن مدينة المستحيل إنما عن مدينة الشعر التي احتضنت هذا المهرجان بضيوفه في الأيام القليلة الماضية).

وعُرض في نهاية الحفل فيلم تسجيلي تم خلاله استعراض المراحل الرئيسة وأهم المحطات في مهرجان دبي الدولي للشعر، وبهذا تكون الجولة الأولى من مهرجان دبي الدولي للشعر قد انتهت، لتخط بذلك الجملة الأولى لقصيدة عالمية تنوي دبي كتابتها على مدى خمس سنوات بألف شاعر ولغة واحدة للمحبة والسلام، أي بجوهر الشعر الصافي.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد