القاهرة - واس
دعا المشاركون في المؤتمر العام الواحد والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذي اختتم أعماله بالقاهرة امس الأمة الإسلامية إلى التمسك بخيار التجديد ونفض الغبار الذي تراكم على عقلية الكثيرين من أبناء المسلمين مما كان له أثره في ظهور موجات من التشدد والتعصب.
وقال المشاركون في بيان القاهرة الختامي الصادر امس عن المؤتمر إن التجديد في الفكر الإسلامي له أسس يقوم عليها ومعالم يسترشد بها وضوابط يلتزم بها وليس دعوة إلى الانفلات من كل قيد أو بداية للتفريط في كل شيء مشيرين إلى أهمية إصلاح الفكر وتطويره بإعتباره البداية الحقيقية للتغيير إلى الأفضل.
وأكد المشاركون أن الفكر عندما يكون مرتبطا بالدين فإن التجديد يكون أشد إلحاحا بالنظر إلى أن الدين له أثر عميق في النفوس مطالبين بضرورة التجديد المتواصل في الفكر ليواكب حركة الحياة والأحياء.
وأوضح المشاركون أن الدعوة إلى التجديد قد تدفع البعض إلى التخوف خشية أن يجر ذلك إلى التفريط في شيء من تعاليم الدين وقيمه الثابتة حتى أنهم يميلون إلى غلق هذا الباب ظنا منهم بأن في ذلك السلامة من مخاطر التجديد ومخاطر العولمة على السواء.
وأشار المشاركون إلى أن الحضارة الإسلامية إذا كانت قد أصابها التراجع منذ فترة طويلة فلا يعني ذلك أنها انهارت تماما، مشددين على أنه لا تزال هناك عناصر مهمة ومقومات أساسية يمكن البناء عليها لتجديد هذه الحضارة وتنميتها على النحو الذي يتلاءم مع معطيات العصر.
