«الجزيرة» - عبدالرحمن السريع
التقى رئيس هيئة حقوق الإنسان رئيس وفد المملكة المشارك في الدورة العاشرة لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة حالياً بجنيف الدكتور بندر بن محمد العيبان المفوضة السامية لحقوق الإنسان السيدة نافي بيلاي. وجرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر في القضايا المشتركة التي تهم الجانبين، حيث أبدت المفوضة السامية إعجابها بمسيرة التطوير والإصلاح التي يتبناها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز داخل المملكة، كما أبدت تأييدها لمبادرته حفظه الله للحوار بين الأديان والحضارات والثقافات المختلفة، ودعمها لهذا التوجه الذي يرسي ثقافة حقوق الإنسان ويعزز فرص التعايش السلمي بين الشعوب في إطار من الاحترام المتبادل. كما ثمنت المفوضة السامية تبرع المملكة بمبلغ مائة وخمسين ألف دولار أمريكي لصالح أعمال وأهداف مؤتمر مراجعة ديربن العالمي لمحاربة العنصرية الذي سيعقد في جنيف خلال شهر إبريل القادم.
ومن جانبه أكد معالي رئيس الهيئة دعم المملكة العربية السعودية لمجلس حقوق الإنسان، وتقديرها للجهود التي تبذلها المفوضة السامية في هذا الإطار. كما استعرض معاليه التطورات النوعية التي تشهدها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأوضح أن التطور الذي تشهده المملكة يسير وفق خطط واضحة مستمدة من النهج الإسلامي الأصيل، ومنسجمة مع مواثيق حقوق الإنسان العالمية.
وكانت المفوضة السامية قد أشارت في تقريرها إلى أن هناك قضايا بعينها لم تتطرق إليها في كلمتها الموجزة عن أحوال حقوق الإنسان في العالم لأنها أعدت تقارير خاصة بها ستناقش في هذه الدورة، ومن بينها تقريراً مستقلاً عن جهودها لتنفيذ القرار الخاص بفلسطين سيتم عرضه عند مناقشة البند الخاص بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
حضر اللقاء معالي مندوب المملكة الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف الدكتور عبدالوهاب عطار وعدد من أعضاء وفد المملكة المشارك في الدورة العاشرة لمجلس حقوق الإنسان يتقدمهم الدكتور هادي اليامي عضو مجلس الهيئة، والدكتورعبدالله الأنصاري مستشار معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان.