Al Jazirah NewsPaper Monday  09/03/2009 G Issue 13311
الأثنين 12 ربيع الأول 1430   العدد  13311
شدد على أهمية مواجهة الأزمة المالية العالمية.. آل الشيخ عبر اتحاد البرلماني العربي:
الصراع العربي- الإسرائيلي ساهم في تنامي التطرف والإرهاب وأعاق التنمية بالمنطقة

 

مسقط - واس

أوضح معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ أن تداعيات أزمة الائتمان الأمريكي امتدت على معظم مناطق العالم وانعكست على النظام المالي الدولي، وأصبحت تهدد قدرة الاقتصاد الدولي وتضعه في مواجهة تحديات خطيرة قد تؤدي إلى تباطؤ معدلات النمو الحقيقية في أرجاء المعمورة.

مشيرا إلى أن تلك الأزمة نتاج طبيعي للتهاون في تطبيق القوانين والنظم مما أتاح للمؤسسات المالية التحايل على النظم المصرفية وإيجاد أدواتٍ مالية مجازفة ووهمية، ضخمت من حجم أصولها في الأسواق.

وناشد معاليه الأطراف المعنية إلى التحرك العاجل والعمل الجاد لمواجهة مشكلة الخلل القائم في النظام المالي الدولي والسعي إلى إعادة توازنه لكيلا تشهد المرحلة القادمة أزمة كساد دولية وأن تدفع الأزمة المالية حكومات الدول المتقدمة إلى اتخاذ إجراءات قد تحد من حرية التجارة الدولية وتقلص تدفق الاستثمارات.

وأشار إلى ضرورة حشد وتنسيق الجهود الدولية من خلال المنظمات المتعددة الأطراف المتخصصة لمواجهة هذه الأزمة، وأن يتم التوصل إلى اتفاقية دولية لمعالجة أوجه الخلل في الاقتصاد الدولي، تضمن نظاما ماليا يوفر ظروفا متساوية لكافة الأطراف، ولا يغفل توفير السيولة الملائمة للدول النامية وضمان حماية احتياطياتها النقدية من انهيار أي من العملات الرئيسة الدولية.

وعبر معالي رئيس المجلس عن مباركته للنتائج الإيجابية التي تحققت في اجتماع القمة العربية الاقتصادية الأولى المعقود مؤخرا بدولة الكويت الشقيقة الذي أُعلن خلاله عن مصالحة الأشقاء القادة العرب متجاوزين مرحلة الخلاف وفتح باب الأخوة العربية والوحدة دون استثناء وذلك بعد دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- بقوله (أعلن باسمنا جميعا أننا تجاوزنا مرحلة الخلاف وفتحنا باب الأخوة العربية والوحدة لكل العرب دون استثناء أو تحفظ وأننا سنواجه المستقبل بإذن الله نابذين خلافاتنا صفاً واحداً كالبنيان المرصوص مستشهدين بقوله تعالى {وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}.

جاء ذلك في كلمة لمعالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ رئيس مجلس الشورى خلال المشاركة في أعمال المؤتمر الخامس عشر للاتحاد البرلماني العربي الذي تستضيفه حاليا العاصمة العمانية مسقط.

وأشار إلى أن هذه التظاهرة البرلمانية وجدول أعمالها يزخر بموضوعات مهمة باتت تلقي بظلالها على جميع دول العالم منتظرة منا أن نقف صفاً واحداً لمواجهتها ومناقشتها بكل وضوح وشفافية، فما يزال الصراع العربي- الإسرائيلي يهيمن ويطغى على كل القضايا الأخرى في المنطقة طيلة العقود الستة المنصرمة، موفراً مناخات مناسبة لتنامي التطرف والإرهاب، ومعيقاً لمساعي التنمية والتحديث والإصلاح في هذه المنطقة التي يفترض أن تؤدي دوراً حضارياً مهماً وضرورياً بدلاً من انشغالها بالصراعات التي تستنفد طاقاتها وتبدد مواردها.

وأكد معالي رئيس المجلس أن وحدة الشعب الفلسطيني واستقلالية قراره الوطني تعد صمام الأمان لضمان حقوقه الوطنية ومصدر قوته في مقاومة العدو مذكرا قادة الفصائل الفلسطينية بلقاء مكة المكرمة وما تم فيه من تفاهم واتفاق لجمع الشمل ووحدة الكلمة، مشيدين بالوقت نفسه بالجهود الجبارة والمساعي الحثيثة التي بذلتها جمهورية مصر العربية الشقيقة والجامعة العربية في سبيل رأب الصدع والمصالحة و وحدة الكلمة بين الأشقاء في فلسطين التي تكللت- ولله الحمد- بالمصالحة والاتفاق بين جميع الفصائل الذي حُكم فيه العقل إيمانا بالله جل في علاه ثم بوحدة ومصير قضيتنا المشتركة الذي أثبت من خلاله الأشقاء في فلسطين أنهم أكبر من كل الجراح وأقدر على وحدة الصف وتوحيد الجهود وحشد الطاقات لمواجهة العدو الغادر.

وعبر معاليه عن أمله بأن تتطور وتتوسع العملية السياسية داخل العراق في سبيل تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة بين جميع أبناء الشعب العراقي ضمن ما يشهده العراق الشقيق من تطورات أمنية إيجابية في مواجهة الإرهاب والميليشيات ولفت معاليه إلى أن مجلس الشورى يستغرب الانتقائية في طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في محاكمة فخامة الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان في حين أن اسرائيل وغيرها من الدول تقوم بأعمال وجرائم حرب ضد الانسانية وأكد معالي رئيس مجلس الشورى دعم المملكة لقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية الداعية لانسحاب إسرائيلي عاجل من منطقة مزارع شبعا اللبنانية التي تقر إسرائيل بأنها منطقة محتلة.

وأفاد معالي رئيس مجلس الشورى أن المجلس رحب باتفاق حسن النوايا وبناء الثقة لتسوية الأزمة في دارفور وقال معاليه: (إن تكريس الأمن والاستقرار في منطقة الخليج الحساسة من العالم يتطلب التأكيد على حسن الجوار وتعزيز الثقة بين جمهورية إيران الإسلامية وجيرانها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتطرق إلى جهود المملكة العربية السعودية في إدانة الإرهاب بكل أشكاله وصوره وقال (لقد أدانت المملكة العربية السعودية الإرهاب بكل أشكاله وصوره، وحققت نجاحات ملموسة في التصدي له، وانضمت إلى معظم الاتفاقيات الدولية المعنية بمكافحته وكانت قد بدأت في مسقط امس أعمال الدورة الخامسة عشرة للاتحاد البرلماني العربي الذي تستضيفه سلطنة عمان لمدة يومين بمشاركة واسعة من البرلمانات العربية.

ويرأس وفد المملكة الى الاجتماعات معالي رئيس مجلس الشوري الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ.

من جهة ثانية شارك معالي رئيس مجلس الشورى في الاجتماع التشاوري لرؤساء البرلمانات الخليجية الذي عقد أعماله امس بقصر البستان بمدينة مسقط على هامش فعاليات المؤتمر الخامس عشر للاتحاد البرلماني العربي الذي تستضيفه سلطنة عمان بمشاركة البرلمانات العربية. وبحث الاجتماع عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين المجالس الخليجية.

الجدير بالذكر أن معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ يرأس وفد مجلس الشورى المشارك في أعمال المؤتمر الخامس عشر للاتحاد البرلماني العربي الذي تستضيفه سلطنة عمان ويستمر لمدة يومين.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد