بريدة - بندر الرشودي- تصوير-سيد خالد
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز بالدور المتميز لرجال الهيئة في المساهمة بتعزيز السلوكيات الإيجابية في المجتمع ومحاربة الرذيلة، مؤكداً أهمية إقامة الدورات وورش العمل التي تُعنى بتطوير الأداء وبث الوعي لدى المواطنين والمقيمين والتعريف بدور الهيئة والسبل الكفيلة والآليات المناسبة لعمل الهيئة من أجل الرقي بأفرادها وأعمالها إلى الأفضل لمحاربة الرذيلة ونشر الفضيلة في المجتمع.
جاء ذلك في تصريح سموه لوسائل الإعلام عقب افتتاحه لدورة التميز التي ينظمها فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة القصيم لمدة خمسة أيام، وذلك مساء أمس الأول بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة تحت شعار (معاً لمجتمع محافظ) حيث قدم سموه محاضرة توجيهية لرجال الهيئة تحدث فيها عن الكثير من القضايا التي تهم رجال الحسبة.
وشدد سموه على أهمية تفعيل دور الهيئة في الحفاظ على الأمن الفكري للمجتمع، مشيراً إلى أن على رجل الهيئة مسؤولية حماية المجتمع من الرذيلة، إضافة إلى الاطلاع على ما هو مخل بالأمن الفكري ومعالجته بالطرق المناسبة ومواجهة التحديات الحالية في الزمن الحاضر التي تختلف عنها في الزمن الماضي بوجود الفضائيات والإنترنت والتقنيات الحديثة.
وأكد سموه في ختام حديثه أن رجال الهيئة هم في نهاية الأمر بشر يمثلون أبناء هذا الوطن وخطأهم وارد جداً داعياً وسائل الإعلام إلى عدم تضخيم أخطاء رجال الهيئة وإسقاطها على جهاز الهيئة الذي يعد أحد الأجهزة الأساسية في كيان المملكة على مر التاريخ وحتى يومنا الحاضر بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين اللذين يوليان شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اهتماماً خاصاً نابعاً من إيمانهما حفظهما الله بأن هذه الشعيرة ركن أساس من أركان هذا الوطن الشامخ ولكن في الوقت ذاته شدد سموه على أهمية اهتمام القائمين على الهيئات بالعمل على تطوير أداء أعضاء الهيئة ومعالجة أخطائهم في الميدان من خلال تأكيد الدعوة إلى الفضيلة بالحكمة والموعظة الحسنة.
وكان حفل الافتتاح قد تضمن برنامجاً خطابياً بدئ بتلاوة آياتٍ من القرآن الكريم ثم ألقى وكيل الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور إبراهيم بن سليمان الهويمل كلمة بيّن فيها أن الهيئة تأسست ووجدت منذ قيام الدولة السعودية على يدي المغفور له الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - واستمر وجودها في حكم أبنائه البررة حتى هذا العصر الزاهر، مشيداً باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ودعمهما للهيئة بما تحتاج إليه من الطاقات البشرية والإمكانات المادية، مثمناً لسمو نائب أمير منطقة القصيم تشريفه وتدشينه لهذه الدورة، إثر ذلك أُلقيت قصيدة شعرية ثم شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً بعنوان ( إنجازات ومعطيات) يبرز دور الهيئة وإنجازاتها في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
عقب ذلك ألقى المدير العام لفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقصيم الشيخ إبراهيم بن عبدالله الضالع كلمة أوضح من خلالها منهج السلف الصالح وطرقهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مستعرضاً دور الهيئة في محاربة المسكرات والمخدرات، إضافة إلى القبض على السحرة والمشعوذين ومحاربة الرذيلة وكذلك الوقف ضد الأفكار الهدامة, إلى جانب اتباعها للطرق الحديثة للتعامل مع النشء من الفتيات والشباب والعناية بهم.
وفي الختام قدم الشيخ الدكتور إبراهيم الهويمل درعاً تذكارياً لسموه تقديراً لدعمه المتواصل لمسيرة الهيئات, كما تسلم وكيل الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر درعاً تذكارياً من مدير فرع الرئاسة بالقصيم.