«الجزيرة» - أحمد الجاسر
رعى وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري صباح يوم أول من أمس انطلاق فعاليات (الدورة الشرعية الفلكية الأولى) التي تنظمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وتستمر خلال الفترة من 10 - 13ربيع الأول الحالي.
وبدأت فعاليات الدورة بكلمة افتتاحية لوكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري رحب فيها بأصحاب المعالي والفضيلة، وقال إن افتتاح الدورة الفلكية الشرعية الأولى على مستوى المملكة تأتي بمبادرة من مدينة الملك عبدالعزيز ودعم من معالي مدير الجامعة الذي وضع الاستعدادات لإقامة هذه الدورة، مؤكداً أن إقامة مثل هذه الدورات يؤكد عمق الشراكة العلمية بين المختصين في الجامعة والجهات الحكومية المختلفة، مبيناً أن من بين المشاركين في محاضرات هذه الدورة نخبة من أصحاب الفضيلة والسعادة من كلية الشريعة ووزارة العدل ومدينة الملك عبدالعزيز.
من جانبه، أوضح مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن هذه الدورة تستهدف شريحة مهمة في مجتمعنا، معنية بهذه الجزئية العلمية، والظاهرة الكونية، والدليل الشرعي لكثير من الأحكام في العبادات والمعاملات وغيرها. وأكد معاليه أن الجامعة أخذت على عاتقها السعي للأخذ بأحدث الوسائل والتقنيات منذ تكليفها من قبل ولاة الأمر بهذه الدورة، مبيناً أن من الخطط الإستراتيجية التي تعد الدورة ثمرة لها التنسيق بين الجهات وتوقيع مذكرة تفاهم وتعاون مثل وزارة العدل، ومجلس القضاء ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وغيرها من الجهات.
من جهة أخرى ألقى معالي رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويِّل كلمة بهذه المناسبة بيَّن فيها زيارة عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء للمرصد الفلكي في الشميسي بمكة المكرمة وكذلك الزيارة لمدينة الملك عبدالعزيز، وأكد أنه لا بد من الربط بين الدورة الفلكية والحكم الشرعي.
إلى ذلك، أوصى فضيلة الشيخ صالح اللحيدان القائمين على أعمال هذه الدورة بالحرص على أن لا يتقدموا بين يدي الله سبحانه وتعالى ويدي رسوله صلى الله عليه وسلم برأي، معللا ذلك بأن الله أرسل محمد مبلغا وبين للناس ما نزل إليهم من ربهم. وأضاف: (فيما يتعلق بالأهلة جاء عنه أمر ونهي ففهم الصحابة رضي الله عنهم مع سيد البشر مراد الله جل وعلا مما يتعلق بالأهلة وفهم الصحابة والتابعون ومن جاء بعدهم هذا الأمر).
وسأل الشيخ اللحيدان الله جل وعلا لهم التوفيق، مشددا على أنه إذا وجد فهم يمكن أن يتصادم مع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فليتذكر الدارسون لذلك قول ابن عباس رضي الله عنهما عندما سأله أحد الصحابة (يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول لكم قال رسول الله وتقولون قال أبو بكر وعمر) هذا في مقابلة قول أبو بكر وعمر في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف بمن سواهما؟ وتوقع الشيخ اللحيدان أن يكون لهذه الدورة بمشيئة الله ثمرات نافعة لمجتمعنا وأمتنا الإسلامية متمنياً التوفيق للجميع.