Al Jazirah NewsPaper Monday  09/03/2009 G Issue 13311
الأثنين 12 ربيع الأول 1430   العدد  13311
العمل: قلة الإمكانات وغياب التكامل يمنعان تفعيل القرارات
السعودة معطلة على بعد أمتار من وزارة العمل

 

الرياض - خالد العيادة

كشفت وزارة العمل أن قلة الإمكانات المتاحة لديها أعاقت تنفيذ قرار سعودة محلات الجوالات بجانب غياب الآلية التي تكفل تكامل جهود الجهات الحكومية المختلفة، الأمر الذي يقلل من فرص ضبط المخالفة وإزالتها. وأكدت الوزارة ل(الجزيرة) أن محلات الجوالات باتت تسيطر العمالة الوافدة فيها بشكل كبير على مهنة البائع على الرغم من إصدارها لقرارات سابقة تلزم بسعودة هذه المهنة في هذه المحلات. وكشفت الوزارة أنها تسعى إلى عقد ورشة عمل بمشاركة الجهات الحكومية المختصة والقطاع الخاص لبحث توطين الوظائف في هذا المجال وإعداد البرامج التدريبية اللازمة لتأهيل الشباب لتلبية الاحتياج الذي قد يستجد عند تطبيق القرار، بالإضافة إلى حصر خريجي البرامج التدريبية السابقة وتوزيعهم جغرافياً حتى يمكن معرفة المتاح من الأيدي العاملة السعودية في كل منطقة على حدة، وبالتالي تحديد المهن التي يمكن سعودتها فوراً وتلك التي يمكن سعودتها بعد تأهيل الأعداد المطلوبة من الأيدي العاملة السعودية.

وأبانت الوزارة أن الورشة ستكون فرصة لتنسيق الجهود المبذولة لتحقيق التكامل بين المسؤوليات، ما سيزيد من فرص نجاح القرار المتخذ بمشيئة الله.

إلى ذلك كشفت جولة قامت بها (الجزيرة) على عددٍ من محلات بيع الجوالات عن سيطرة العمالة غير السعودية على تلك المحلات، وبدأت (الجزيرة) جولتها بأحد الأسواق التي تقع بجوار وزارة العمل ويوجد به أكثر من أربعمئة محل يعمل بها أكثر من 700 بائع غير سعودي يشكلون 90% من العاملين بالسوق ووقفت الجزيرة خلال جولة في أحد الأسواق الأخرى عن تباين كبير في أسعار الجوالات بين محلٍ وآخر.

وتساءل المواطن حسن الدوسري قال له بـ2100 والآخر قال 2300 والمحل الثالث قال 2050 ريالاً وتساءل الدوسري أين الرقابة وحماية المستهلك من تصرف هؤلاء البائعين؟!

وقال الدوسري من المؤسف أني لم أجد بائعاً سعودياً في هذه المحلات بل كلهم أجانب، متسائلاً عن دور الجهات الرقابية من تطبيق السعودة في هذه المحلات، مشيراً إلى أنها تجارة مربحة وتدر فوائد كبيرة والأولى بهذه الفوائد هو المواطن.

وقال إن بعض البائعين تنقصهم المصداقية في البيع والشراء ويلجؤون إلى أساليب ملتوية، وطالب الدوسري وزارة العمل بالتدخل الفوري وإلزام هذه الأسواق بالسعودة كون التجارة فيها مربحة وستوفر العديد من الوظائف للشباب السعوديين.

والتقت (الجزيرة) بالبائع عبدالعزيز الكثيري الذي اقترح استجلاب شركات مستثمرة تتولى تدريب الشباب السعودي على صيانة وإصلاح الجوالات، وتكون مدة الدورة ستة شهور يتخرج بعدها الشاب السعودي ويكون ملماً بجوانب هذه المهنة.

وأضاف أن الذين يقومون بإصلاح الجوالات كلهم غير سعوديين وليس لديهم دراية كافية بالصيانة فنتمنى من الجهات المسؤولة أخذ هذه الفكرة بعين الاعتبار.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد