الفاشر - الخرطوم - وكالات
هدد الرئيس السوداني عمر البشير في خطاب ألقاه في الفاشر العاصمة التاريخية لدارفور (غرب) أمس الأحد المنظمات غير الحكومية والسلك الدبلوماسي الأجنبي وقوات الأمم المتحدة المنتشرة في السودان بالطرد إذا لم يحترموا القوانين الوطنية.
وقال البشير أمام الآلاف من أنصاره: (أوجه رسالة لجميع البعثات الدبلوماسية والدبلوماسيين العاملين في السودان وقوات حفظ السلام الموجودة في السودان، انهم اذا تجاوزوا حدودهم سنطردهم مباشرة).
وأضاف الرئيس السوداني الذي اصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه الأربعاء بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، أن (المحكمة الجنائية الدولية وقضاتها ومدعيها وكل من يدعمها أسفل حذائي).
وتابع: قالوا لنا إذا تركتم المنظمات (غير الحكومية) تعمل سنجمد المذكرة في مواجهة الرئيس، ولكننا رفضنا ذلك.
وتشكل زيارة البشير إلى دارفور نوعاً من التحدي للعواصم الغربية التي ضاعفت انتقاداتها للرئيس السوداني بعد قرار الخرطوم طرد 31 من أهم المنظمات غير الحكومية العاملة في المنطقة.
ودعت الولايات المتحدة ودول أخرى السودان الخميس إلى التراجع عن هذا القرار الذي انتقده الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أيضاً.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد وصل إلى دارفور صباح أمس الأحد بعد أربعة أيام على إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه وطرد الخرطوم 13 منظمة غير حكومية تقدم مساعدات أساسية لأكثر من مليون شخص.
وتبدو هذه الزيارة شكلاً من التحدي للعواصم الغربية التي ضاعفت انتقاداتها للرئيس السوداني بعد قرار الخرطوم طرد 13 من أهم المنظمات غير الحكومية العاملة في المنطقة.وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد دعا مساء السبت في (رسائل عاجلة) وجهها إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي خصوصاً إلى عقد (مؤتمر دولي) لحل أزمة مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير، كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.
ونقلت الوكالة عن متحدث باسم الخارجية المصرية أن أبو الغيط وجّه السبت رسائل عاجلة إلى وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وأعضاء مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي تضمنت رؤية مصرية لكيفية تجاوز أزمة السودان مع المحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح المتحدث أن الرؤية المصرية تتضمن الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي تشارك فيه جميع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية بهدف الاتفاق على رؤية مشتركة لكيفية مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه السودان وعلى رأسها أزمة دارفور.