القدس المحتلة - بلال أبو دقة
كشف تقرير فلسطيني متخصص، النقاب عن أن إسرائيل تستهدف من خلال عمليات الهدم التي تنوي القيام بها في مدينة القدس العربية المحتلة منازل يعود تاريخها إلى قبل 200 عام وأكثر.
وقال مركز (صامد للتثقيف المجتمعي) في بيان صحافي عممه على وسائل الإعلام: (إن ما يجري في حي الشيخ جراح وحي البستان ومخيم شعفاط والطور بالقدس (يأتي في إطار التطهير العرقي للشعب الفلسطيني وتاريخه الطويل في المدينة).
وأضاف المركز، في بيانه أن مخطط إزالة حي البستان في بلدة سلوان (هو الأكثر خطورة بكل المقاييس والمعايير سواء من حيث الاستهداف أو الأهداف وتداعيات ذلك على مدينة القدس بشكل عام وعلى المسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص، حيث يقع حي البستان إلى الجنوب من المسجد الأقصى، الأمر الذي يعني تعرية المسجد الأقصى من هذه الجهة بالكامل).
وأشار المركز إلى أن بلدية الاحتلال الإسرائيلي، كانت قد أعلنت عزمها هدم نحو 88 منزلاً في الحي، وتشريد ألف وخمسمائة مواطن، وصولاً إلى إنشاء (مدينة داوود) وبناء حدائق، بعد هدم بيوت حيّي البستان وسلوان بالكامل، وتتطلع بلدية الاحتلال في القدس إنشاء حديقة عامة، مليئة بالزهور والأشجار وجلسات أمام مطاعم ومقاهي، وكلها على أنقاض منازل المواطنين المقدسيين في ذلك الحي.
وأوضح المركز، أن هذه المنازل في منطقة البستان (بنيت قبل مائتي عام وأخرى قبل مئة عام، ومعظمها شيد منذ عشرات السنين على الأراضي المتوارثة عن الآباء والأجداد)، مؤكدا بأن (القضية قديمة جديدة في حي البستان، وتعود مجدداً منذ عام 2000م حيث تم إصدار أوامر هدم لكافة المنازل بحجة عدم الترخيص).
ويقيم نحو 270 ألف فلسطيني في القسم الشرقي من القدس المحتلة، حيث استقر أكثر من 200 ألف إسرائيلي منذ العام 1967م في 12 حيا استيطانيا.