الجزيرة- جواهر الدهيم
يحفل البرنامج الثقافي بالعديد من الموضوعات التي تتناولها الندوات، وقد كان للمرأة نصيب في الجانب الثقافي حيث تناولت المحاضرة الأولى أمس الأحد المرأة والتأليف التي بدأتها نجاة ميلادي من تونس التي قالت كثيرة هي الكتابات النسائية باللغة الفرنسية فهي تمتد على مدى قرنين من الزمن، لذا فإن المشكلة المنهجية في النظر إلى هذه الكتابات في تدوينها من أجل وصفها وتصنيفها التعريف بالسؤال الذي يفرض نفسه في البداية أين تصف هذا النوع من الكتابات، فالكتابة تعرف موضوعاتها من ثقافتها والبيئة التي نشأت بها لتعبر عنها بلغة وثقافة أخرى، وهذه الفرنسية متوجهة ميثاق فرنسي له رؤية مختلفة، فهل هي كتابة مزدوجة الهوية أم ممزقة بين ثقافتين أو أداة تواصل بين ثقافتين؟ في كل الأحوال من هن نجد الانسجام بين اللغتين واستكمال هوية متعددة، ولكن لماذا الكتابة بالفرنسية؟ لعل استخدام اللغة الفرنسية عند الكتاب العرب وأخص بحديثي هذا الكاتبات هو وليد الظروف المتاحة والقسرية في معظم الحالات، ولقد اختار بعضهن البوح بالفرنسية وبأسماء مستعارة ولكن منهن من كتبت بالفرنسية اختيار كلمة تميز اجتماعي، ويجب أن نذكر أيضاً كتابات المهاجرات وخاصة مواليد فرنسا من بنات المهاجرات العرب اللاتي لا يعرفن إلا الكتابة بالفرنسية
المرأة والمسند
حيث رحب الدكتور ناصر الرشيد بالحضور قائلاً بما أن اليوم يوم المرأة فقد ظننت أن أكون الأخير ولأن الرجل لا مكان له ولو علمت أن اليوم للمرأة لما ترددت أن اعتذر وأنا لم احتفل سوى بيومين في حياتي، وبعد شكر اللجان والمنظمين وما إلى ذلك سأتحدث الليلة عن موضوع أعتقد أن له صلة بالتأليف وعنوانه المسندات ولاشك أن الموضوع تاريخي أردت أن أذهب إلى التاريخ فرارا من الحاضر، لأن الحاضر لا يؤنسني فأرجو أن لا تغضب المرأة فساقول ما توصلت إليه الحقيقة عندما استعرض سجل المرأة على مدى 8 قرون وحسبك من القلادة ما احاط بالعنق أن المرأة المسلمة العربية برزت من نواح عدة، وهذا البروز يتفاوت فوجدت إبراز الإسناد أو تكون ممتدة لماذا جعلت الإسناد قسته على شعر ليلى الاخيلية لا ديوان شعر، ومن هذا القياس جعلت المسندات مؤلفات، أما الإسناد وان كان مطلع حديث ما معنى هذا أن تروي الشيخة أو العالمة شيئا من الأحاديث عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيسند إليها فتكون هي مسندة أي هي مرجعية، وذلك يقول ابن حجر في كتابه وصف اسد بن موسى مسند الإمام بن أحمد أشهر مسند على وجه الأرض وأم المسندات عائشة الصديقة بنت أبي بكر الصديق ويكفي أنها زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم ترو امرأة أكثر منها ويقول الزركشي في كتابه الإرادة روي لها عن النبي ألفا حديث ومائة حديث وعشر وروي عنها خلق كثير من كبار التابعين، المسند في تاريخ عمرة بنت عبد الرحمن حدثت عنها عائشة - رضي الله عنها - وحدث عنها والدها أبو الرجال وابناها محمد والزهري وكانت عالمة وحديثها كثر عن الإسلام أنه قال يا غلام أراك تحرص على العلم فقال: الا أدلك على وعائه قال بلى، قال عليك بعمرة قال فذهبت فوجدتها بحر لا ينزف فقال إن عمرة كانت تدون حديثها في صحف فهذا تأليف صريح لا يحتاج إلى قياس.