لا أدري من هو أول من دشَّن عبارة (على بلاطة) وهي عبارة شعبية تدل على الوضوح والشفافية والابتعاد عن اللف والدوران واللت والعجن في المواضيع والقضايا المختلفة، ولذلك سأستخدمها كعلاج للحال الذي وصلت إليه الإستراتيجية الرياضية عامة والكروية بشكل خاص حيث لم يعد خافياً على أحد مقدار السلبيات التي تهيمن على العمل الإداري داخل المؤسسة الرياضية السعودية التي لو استمرت بهذا الحال لأحدثت تراجعاً مخيفاً للرياضة السعودية خصوصاً أن العالم اليوم لم يكن بصورة الأمس وهو ما لم يتقبله الفكر الإداري الرياضي الحالي وأقصد منظومة القرار بالرياضة السعودية بدليل زيادة الاحتقان الداخلي وتضارب القرارات وتفكك اللجان العاملة وقذف تهم الفشل الداخلي والخارجي من لجنة تجاه أخرى ورفض وجود لجان رسمية مكملة للتنظيم الرياضي وفق آلية العمل الدولي وأمور كثيرة لم تعد خافية على الجميع، لكن تحتاج إلى عبارة (على بلاطة) لينصلح الحال الذي يهم كل شرائح المجتمع الرياضي باعتباره علاجاً وطنياً للجميع لا يمكن أن يصل لمرحلة (شخصنة) الانتقاد على اعتبار أننا في مركب واحد يجب أن نتحمل جميعا كل شيء..!!
اليوم الرياضة السعودية تقف على حافة الهاوية وهو أمر حقيقي وليس كما يُقال (كلام جرايد) وهو الأمر الذي يجب أن نواجهه بكل شجاعة، فالأخطاء والسلبيات هي ما يقودنا للتصحيح وليس يعني وجود أخطاء أننا سلبيون بالمطلق، بل نحتاج للتصحيح الذي لا بد أن يبدأ من النظم الإدارية المنظمة للعملية الرياضية (قوانين - أنظمة - بنود) والتي تحتاج إلى أن تكون مطابقة لقوانين وأنظمة الفيفا بدلاً من الاختراعات المخجلة لبعض اللجان كما هو الحال بتوسيع دائرة الكفاءات الإدارية باتحاد الكرة وعدم حصرها على كفاءات بعضها نعرف فشله والآخرون يتفنون بخلق الفشل بعيداً عن الأعين الإعلامية..!!.. كما أن تصاعد حدة المطالبة بوجود كوادر أجنبية فنية وإدارية تدير عملية الانتشال من الهاوية القادمة يبقى أمراً منطقياً فقد أثبتت الأحداث أن الكوادر الموجودة هي أقل كثيراً من قوة الدوري السعودي وتأثيره الإعلامي والجماهيري بدليل توارث السلبيات والفشل من كفاءة إلى أخرى وعدم نجاح سياسة الترقيع بإحلال كوادر تمتهن العمل بلجان أخرى أو مهمات أخرى وبقاء الحال كما هو منذ أكثر من خمسة عشر عاماً دون تغيُّر سوى في الشعار والاسم الجديد وشوية (ميك أب) على الملاعب..!!
(على بلاطة) نحن نحتاج إلى شجاعة وقوة في مواجهة واقعنا كرياضيين وأن نبتعد عن المجاملات المهترئة الممجوجة فالرياضة التي لا تُدار عبر منظومة واضحة وجماعية هي رياضة لا يمكن أن تكون رقماً إيجابياً بالوقت الحاضر لأن الزمن تغير والأمور تحتاج لمن يستطيع مواجهة هذا التغير وهو ما نفتقده حالياً .!!!
تصويبات
* لو كانت جهود النصراويين وحماسهم الكبير للتدخل بكل الأمور الهلالية مثل جهودهم مع ناديهم لكان وضع النصر غير فما زالت السياسة النصراوية تخدع الجماهير النصراوية عبر حصر الطموحات عند حاجز مشاكسة الهلال وقضاياه.
* خسر الهلال بالتعادل أمام الشباب لكن العبرة دائماً بالنهايات وهي التخصص الهلالي المعروف.
* مدرب الشباب أسرع في لقطة مشينة لمحاولة ضرب الحكم الألماني ولو لا تدخل رجال الأمن لحدث ما لا تحمد عقباه.
* لا حول ولا قوة إلا بالله... عبارة قالها رئيس الهلال تساوي مليون تعليق..!!
* جمهور الهلال أثبت أنه الرقم الصعب بالكرة السعودية ويستحق التقدير والاعتزاز لمواقفة المشرفة مع فريقه.
* قبل الطبع:
قوة المرء الصالح تظهر عند الألم.. وقوة الألم تكشف المرء غير الصالح.
msultan444@hotmail.com