يوم الثلاثاء الموافق 15-2-1430هـ فارقنا خالي إبراهيم الرومي (أبوخالد) إلى دار الخلود مخلفاً قلوباً أرهقها الحزن.
|
رحلت أيها النقي الباسم في منتصف الشهر ليرتسم القمر فيذكرنا بوجهك الصبوح.
|
|
ستبكيك طفلة تنتظر هدية نجاحها، وزوجة تتحرق شوقاً لملاقاتك، وابن كنت له أنموذجاً وقدوة، وقلوب طالما أحبتك من إخوة وأخوات وأصدقاء وجيران وأناس لا تعرفك لكنها لا تجهل صنيعك، ستبكيك الأرض والجدران والزوايا والحجارة، وأجراس الجيران التي كنت توقظها لصلاة الفجر ستبكيك المئذنة، وقد كنت الأنيس إذا انفض الجميع لأمور دنياهم بقيت أنت ويا لبقائك الطاهر، ستفتقدك الجوامع والجنائز وأسراب الطيور عند الصباح عندما تستيقظ على تسبيحك، رحلت وبرحيلك علمتنا أن كل ما كنت تعمل له هو لهذا اليوم وان زادك هو فعلك، بكينا أنفسنا وغبطناك، ستفتقد الدنيا خطواتك وسيفقد أبناؤك أباً رحيماً، وزوجاتك حبيبا حانياً، وإخوتك أخاً كالعذوبة بنقائه، سيفقدك المريض والضرير:
|
راح الذي له بالقلب نار ونيشان |
سلمنا به يوم المقادير فكت رسنها |
خالي اللي للطيب والوصل عنوان |
بكت عليه الأرض وارخت حزنها |
صاحت عليه منيرة وذكرى وافنان |
وكل القلوب المحبة هلت مزنها |
أرضاً وطاها بالورد والنفل تزدان |
وأرض تحرى ضمته في كنفها |
مرحوم يا رجل بكت عليه الأزمان |
وجزاك جنات عدن وأطيب ثمرها |
وداعاً أبا خالد ولتهنأ برحمة الله في جنة الخلد بإذن الله.
|
مشرفة تربوية بتعليم شقراء |
|