أبها - عايض الشهراني

قام معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الأستاذ فهيد بن فهد الشريف بزيارة خاصة لمحطة التحلية بالشقيق يوم الخميس الماضي لمتابعة عمل المحطة العائمة لتحلية المياه (بارجة 1) التي كان المقام السامي قد أمر باستخدامها أول مرة لسد النقص الحاصل في كمية المياه بمدينة جدة قبل اكتمال مشاريع التحلية هناك وقد وصلت بارجة 1 التابعة لشركة وتيكو السعودية إلى محطة الشقيق التي تغذي منطقة عسير بالمياه قبل حوالي 15 يوما ولكنها لم تبدأ العمل كما كان مقرر بعد وصولها مباشرة بسبب وجود بقعة زيت بمياه البحر القريبة من مرسى البارجة مجهولة المصدر وكان مدير شركة وتيكو عبدالله باجنيد الذي رافق معالي المحافظ في جولة على سطح البارجة قد أكد أن النسبة المسموح بها لوجود الزيت بالماء هي أقل من 1% كون الفلاتر التي تعمل بتقنية التناضح العكسي شديدة الحساسية للزيت وعند تعطلها ستحتاج إلى الكثير من الوقت لإعادة تأهيلها للعمل ويقوم فريق لبارجة بالتعاون مع موظفي محطة الشقيق بعمل متواصل لتنظيف مياه البحر حول البارجة وعمل مصدات وفلاتر في منطقة سحب الماء وأكد مدير الشركة أن هناك عينات تؤخذ من المياه مرتين يوميا لتحليل نسبة الزيت بها وأن النتائج الأخيرة مطمئنة، ويمكن أن تبدأ البارجة العمل خلال اليومين القادمين بطاقة إنتاجيه تبلغ 25000 متر مكعب من المياه المحلاة يوميا، وسترتفع هذه الكمية لتصل إلى 50000 متر مكعب بعد وصول (البارجة 2) المتوقع خلال هذا الأسبوع. وكانت محطة الشقيق قد أجلت عمليات الصيانة الدورية التي تقوم بها في انتظار وصول البارجتين التي سوف تغطي النقص الذي تسببه الصيانة والبالغ 50000 متر مكعب يوميا. وفي سياق متصل أكد معالي المحافظ فهيد الشريف ل(الجزيرة) أن مشروع شقيق2 للتحلية الذي يتواصل العمل فيه سوف يبدأ العمل إن شاء الله العام 2010م بطاقة إنتاجيه تبلغ200 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميا بالإضافة إلى ما تنتجه المحطة القديمة شقيق 1 ومحطات التنقية على سد وادي بيش وعتود ومربه ، وأن هذه الكميات سوف تقضي بإذن الله على مشكلة نقص المياه في منطقة عسير نهائيا.

وفي رده على سؤال لـ(الجزيرة) عن الحد الذي يمكن أن تصل إليه رسوم المياه بعد خصخصة محطات التحلية كما هو الحال في محطة شقيق2 أفاد بأن الدولة هي التي تقرر الرسوم على المواطن وليست الشركات المشغلة وأضاف بأن لمحطات الحالية تكلف الدولة 8 ريالات للمتر المكعب الواحد بينما المواطن يسدد هللات لقاء ذلك.