الطائف - هاتفياً - الليث - فهد سالم الثبيتي:
تأزمت أوضاع أربعة من المواطنين كانوا في رحلة تنزه بدأوها يوم الأربعاء الماضي لمنطقة الليث إلى حين استقر بهم الحال أمس في منطقة السبخة التي أعاقت تحركهم بسيارتهم ولم يتمكنوا من الخروج منها وظلوا أكثر من سبع ساعات (حتى إعداد الخبر) ينشدون مساعدتهم وإنقاذهم دون جدوى بعد أن أصابهم الإعياء والعطش.
المتنزهون الأربعة ابتعدوا عن الطريق الرئيس قرابة خمسة كيلو مترات باتجاههم إلى البحر عند الساعة الثامنة من صباح أمس بسيارتهم إلى حين وصولهم منطقة يطلق عليها (السبخة المجنونة) لم يكونوا يعرفونها مطلقاً تابعة لمركز راكة ما بين الليث والوثقة، وأثناء سيرهم فوجئوا بالوحل والطين الذي كان مجتاحاً للمنطقة ربما بعد الأمطار التي هطلت مؤخراً أو بطبيعة الأرض ذاتها دون أن يكون هناك أي لوحات تحذيرية أو إرشادية توجه سالكي وعابري المنطقة بعدم الدخول إليها إلا أنهم وقعوا في شراكها في ظل عدم وجود سياج أمني يمنع دخول السيارات لهذه المنطقة الخطرة التي كادت تسقط سيارتهم في باطن الأرض إلا أن جزءاً منها بقي يشتم الهواء واستطاعوا أن يخرجوا من سيارتهم وظلوا في المنطقة دون أن يتمكنوا من التحرك والمشي وإلا فإنهم قد يتعرضون للدخول في طين الأرض وتتطور الكارثة عما حصل فيما كان أملهم في الله ثم الجهات المعنية المختصة لإنقاذهم عندما بدأوا يستنجدون بالاتصالات من جوالاتهم التي بالكاد تلتقط الشبكة وأبلغوا عن موقعهم والوضع الذي هم عليه، فيما ظلت هذه الجهات تتخلى عنهم بحجة أنها لا ترتبط بخدمات الموقع وأنه ليس من مسؤولياتها وبدأت كل جهة تلقي بالمسؤولية على الجهة الأخرى وظل المتنزهون الأربعة في حيرة بحثاً عمن ينقذهم من تلك المنطقة الصحراوية خوفاً من تأزم وضعهم في ظل شعورهم بالإعياء الشديد والعطش نتيجة لهيب الشمس الحارة، مبدين تخوفهم من خلال اتصالهم الهاتفي من أن تمضي بهم الساعات دون الوصول إليهم، كذلك قد ينتهي شحن جوالاتهم؛ الأمر الذي قد يعوق مواصلة البلاغ وتحديد موقعهم.
(الجزيرة) تلقت اتصالاً من أحدهم كان يسأل عن العمل فيما حدث معهم وتم الاتصال بعدة جهات مختصة وإبلاغهم عن الواقعة؛ ومنهم من ذكر أن علاقتهم ترتبط بالطريق الرئيس وأنه ليس لهم ارتباط بالمناطق البرية والصحراوية التي تبتعد عنه، كما أشاروا إلى أن مثل هذه الحالات قد تقع حتى على سيارات الجهات الأمنية وتظل في الموقع فترة طويلة إلى حين أن يتم تحريرها من الوحل الذي وقعت به فيما لا زالت محاولات الاستنجاد بغية الإنقاذ تتواصل حتى إعداد الخبر بعد ظهر أمس.