جدة - راشد الزهراني
تروي ريم جمجوم (فتاة سعودية) كيفية دخولها إلى سوق العمل، إذ إن شعارها الحالي هو البحث عن التميز ورضاء العميل، وتقول ريم: (لقد كانت بدايتي في مجال تنظيم المناسبات وتغليف الهدايا كانت قريبة جداً، حيث بدأت نشاطي التجاري منذ أقل من عام فقط انطلاقاً من المنزل، حيث كنت أقوم بتجهيز بعض هذه المنتجات بالكامل في المنزل، ثم أقوم بتسويقها في الخارج، لدى معارض ومحلات متخصصة بلوازم الأفراح والأطفال والمواليد والهدايا، وتغليف الهدايا، في بعض الأسواق والمراكز التجارية والمولات، وعن طريق أساليب دعاية بسيطة، بتوزيع كروت على الأهل والصديقات والجيران والمعارف، حققت بعض الانتشار، مما ساعدني في تنفيذ عدة مشروعات، فكانت هذه هي البداية الفعلية لمشروعي، هذا المشروع أداة لتنفيذ مواهبي ووسيلة ترى هواياتي من خلالها النور).
وتضيف: (أميل إلى تنفيذ الأعمال اليدوية والأعمال الحرفية وأهوى تنظيم المناسبات وقد بدأت نشاطي التجاري في هذا المجال منذ أقل من عام انطلاقاً من المنزل وبعد دورة كيف تبدئين عملك التجاري من المنزل فهمنا المصطلحات التجارية والاقتصادية وأجدنا استخدامها). وعن حصولها على البرامج المستثمرة قالت ريم جمجوم إن برامج الأهلي لفرص العمل حولتنا من هاويات نعمل في المنازل إلى محترفات في التجارة
وتوضح: (فبينما كنت جالسة في أحد محلات القهوة بأحد المعارض الخاصة بالفتيات، لاحتساء كأس من (النسكافيه بالحليب)، سمعت همساً (بصوت عالٍ) يدور بين فتاتين شاركتاني الجلوس في المكان نفسه، ملخصه أن إحداهن قد زارت موقعاً بالمعرض متميزاً يختص بتجهيز المناسبات، وتنصح زميلتها الأخرى بزيارته، لمشاهدة ما يحتويه من أنواع وأشكال لوازم الأفراح، ومحاولة الاتفاق مع صاحبته والتعاقد معها لتنفيذ بعض الأعمال الخاصة بزواج أختها الذي ستتم مراسيمه بعد أيام قلائل أثناء العطلة الصيفية هذه).
وعن تميز هذا المعرض عن غيره قالت ريم إن أهم أسباب تميز هذا المعرض عن غيره من معارض مشابهة بل من بعض المحلات الكبرى التي تعرض سلعاً مشابهة، احتواؤه على أصناف عديدة، فمعروضاته تتنوع ما بين لوازم الحفلات بأنواعها، وأطباق الضيافة المزينة بأجمل وأروع مواد التزيين، وكذلك نماذج متنوعة ومتعددة ومختلفة الأشكال والأحجام من الهدايا. ولم يقتصر هذا المكان الضيق والمحدود المساحة على هذه المعروضات فقط، إذ يضم بين جنباته، وفي أركانه منتجات أخرى، شملت بعض الهدايا الرائعة الخاصة بالمواليد، وكذلك مواد خاصة بالزينة والديكور، بجانب بعض الأنشطة الترفيهية.
حيث تخرجت من قسم الاقتصاد المنزلي بكلية التربية بجدة، ولم يكن لديّ أي خبرة عملية سابقة ما عدا بعض الدورات التدريبية التي التحقت بها في السابق، وأهمها وأبرزها دورة كيف تبدئين عملك التجاري من المنزل، التي نظمها البنك الأهلي، والتي أفادتني كثيراً ومعرفة كيفية تبلور الأفكار وتحولها من مجرد فكرة في الخيال لمشروع واقعي.
وحول أسباب اختيارها العمل في هذا المجال قالت إن اختياري له بسبب أنني أرى أن هذا المشروع بمثابة أداة لتنفيذ مواهبي، ووسيلة ترى من خلالها هواياتي النور، كما أنه يحقق رغباتي، ويلبي طموحاتي، لأنني أميل كثيراً إلى تنفيذ الأعمال اليدوية والأعمال الحرفية، كما أهوى تنظيم المناسبات، فهذا المحل يختص بتقديم كل الخدمات التي تخص المناسبات الخاصة، من القيام بتنظيم هذه المناسبات، واختيار الهدايا الخاصة بكل مناسبة، من قائمة طويلة تضم كل أنواع وأشكال وأحجام وأسعار الهدايا.
حيث طبيعة العمل أبدأ بالحديث حول الهدايا، فالهدية شيء رمزي يدل على معانٍ سامية، وتسهم بقدر كبير على نشر المحبة بين الناس، كما تدل على تقدير المُهدِي للمُهدَى إليه، وتنم عن محبة صادقة، مصداقاً لقول الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (تهادوا تحابوا)، وتستطرد الأستاذة ريم جمجوم قائلة: (فالشيء المتعارف عليه أن لكل مناسبة هدية خاصة بها، فهدية الزواج تختلف عن هدية عيد الميلاد، وهدية النجاح تختلف عن هدية الولادة، وهكذا.. حيث نقوم بتغليف هذه الهدايا بالطريقة المناسبة، وبالمواد الأنسب - حسب رغبات وأذواق العميل - كما نراعي في نوعية الهدية وطريقة تغليفها، الشخص المستهدف منها، هل هو رجل أم امرأة، طفل أم صبي، فتاة أم شاب، فيتم العمل على هذه الأسس وغيرها من عوامل مهمة لابد من مراعاتها.
وحول أهم مردود عاد عليها من التحاقها بهذه الدورة التدريبية قالت: (لم يكن لديّ أي فكرة حول الأسس السليمة لإعداد دراسة الجدوى وتقديمها للجهات المختصة، بحيث إنها تكون شاملة ووافية ومقنعة بالنسبة لهم، وذلك للحصول على التمويل اللازم للمشروع، كما أنني لم أكن أدرك كيفية اختيار المشروعات ذات المنفعة الاقتصادية، وكذلك كيفية التخطيط السليم لها، قبل الالتحاق بهذه الدورة، فقد كانت (الأمور عائمة) كما يقولون، والأفكار تتضارب في ذهن الواحدة منا، وفي الوقت الحالي انتظمت الأمور، وأصبحت الواحدة منا تفهم كثيراً من المصطلحات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، بل وتجيد استخدامها، كما أصبح باستطاعتنا تقييم المنتجات الخاصة به، وتسعيرها، والإلمام بطريقة تسويقها وكل هذا تم بتوفيق الله وبمساعدة هذه الدورة التدريبية).
وحول طموحاتها ومشروعاتها المستقبلية، اختتمت الأستاذة ريم حسان جمجوم حديثها لنا قائلة: (في هذه الفترة البسيطة التي انقضت منذ أن بدأت تنفيذ مشروعي، وجدت إقبالاً جيداً على خدماتي ومنتجاتي - على الرغم من أنني ما زلت أعمل وأباشر أداء أعمالي من المنزل - وأطمح في الخروج بأعمالي هذه من المنزل للأسواق، للعمل بصورة تجارية احترافية، وذلك باقتناء معرض أو محل تجاري في أحد الأسواق أو المراكز التجارية أو المولات الشهيرة في جدة).