عبدالعزيز الشاهري(*)

أنهى المؤشر العام تعاملاته الأسبوع الماضي على مستوى 4348 بقيمة تداول تساوي 17 ملياراً بانخفاض 3.4 مليارات عنها في الأسبوع قبل الماضي وقد ساهم ضعف السيولة في سهولة كسر القاع الأول 4223 والذي تم كسره ليسجل المؤشر العام قاعاً جديداً تحته عند مستوى 4199 إلا أن حجم التداول أثناء كسر القاع كان ضعيفاً وسرعان ما عاد فوق 4233 ليبدأ موجة صاعدة صغيرة جزئية لم يثبت حتى تعاملات الأربعاء قوتها وذلك لضعف السيولة التي تداولت فيها وبهذا نعتبرها موجة صاعدة فرعية ضمن الموجة الهابطة التي لم تنتهِ بعد حتى معطيات الأسبوع الماضي وقد أشرنا سابقاً إلى نية المؤشر العام في كسر القاع 4223 وكان ذلك مشروطاً بكسره مستوى 4450 الذي كان يمثل دعماً قوياً للمؤشر بكونه مستوى موجة صاعدة والآن يتحول إلى مقاومة ربما يتجه إليها المؤشر لاختبارها وهي متحركة وليست ثابتة وتقع هذا الأسبوع قريباً من مستوى 4490 وعلى هذا يشترط على المؤشر العام لكي يلغي سلبيته التي دخل فيها أن يتجاوز هذا المستوى ولا يعني هذا دخوله في إيجابية مطلقة أكثر مما يعني تفاعلاً أكثر من الشركات للمحاولة من الخروج من سلبيتها التي دخلت فيها وعلى رأسها سابك والتي كسرت قاعها ولا تزال تتداول تحته وقد لا تعود للإيجابية ما لم تخترق صعوداً مستوى 42 بكميات عالية مع ضرورة الثبات فوقها لعدة أيام لتجعلها دعماً تتكئ عليه وقد فقد المؤشر العام على المستوى الأسبوعي ما يقارب 194 نقطة سالبة وكان مدى التذبذب بين أعلى وأدنى نقطة يساوي 343 نقطة.

أهم أخبار الأسبوع الماضي وثرها في السوق

الخبر الأول طرح بعض الاكتتابات في قطاع التأمين (شركة أكسا للتأمين التعاوني برأس مال 200.000.000 ريال، وسيتم طرح 8.000.000 سهم للاكتتاب العام تمثل (40%) من أسهم الشركة. 2- شركة ايس العربية للتأمين التعاوني برأس مال 100.000.000 ريال، وسيتم طرح4.000.000 سهم للاكتتاب العام تمثل (40%) من أسهم الشركة. 3- شركة وقاية للتأمين وإعادة التأمين التكافلي برأس مال 200.000.000 ريال، وسيتم طرح 8.000.000 سهم للاكتتاب العام تمثل (40%) من أسهم الشركة. 4- شركة الراجحي للتأمين التعاوني برأس مال 200.000.000 ريال، وسيتم طرح 6.000.000 سهم للاكتتاب العام تمثل (30%) من أسهم الشركة. وذلك تنفيذاً لقرارات مجلس الوزراء رقم (133) و(180) و(181) و(182). وسيتم طرح جميع الشركات المذكورة أعلاه بسعر عشرة ريالات للسهم الواحد خلال الفترة من 22-4-1430هـ الموافق 18-4-2009م إلى 2- 5-1430هـ الموافق 27-4- 2009م).

الخبر الثاني فرض غرامة مالية من الهيئة العامة للسوق مقدارها 50 ألف ريال على شركة (اللجين) حيث لم تبين الشركة أن من أسباب ارتفاع خسائرها في إعلانها بتاريخ 16-7-2008م عن نتائجها المالية الأولية للفترة المنتهية في 30 يونيو 2008م الزيادة في بند المصاريف العمومية والإدارية، وبذلك لم تتقيد الشركة بالفقرة السادسة من التعليمات العامة التي يجب على الشركات مراعاتها عند نشر إعلاناتها.

وكلا الخبرين لم يكن له أثر في السوق، فالشركات المطروحة للاكتتاب جميعها من ذوات العدد القليل وعادة الشركات قليلة العدد لا تؤثر اكتتاباتها ولا طرحها في التداول على السوق وحتى إن تراجع السوق في وقتها فليس له علاقة بها.

وفرض الغرامة المالية أيضاً كان طبيعياً ومتماشياً مع نظام الهيئة، وسبق أن فرضت أكثر من غرامة تزيد على هذه الغرامة ولم يكن لها أي أثر يُذكر.

ماذا عن الترند الصاعد؟

سبق أن أرفقنا شارت به ترند صاعد بدأ من 4233 ومر بنقطة 4351 وتم كسره يوم الثلاثاء عند نقطة 4450 والمؤشر الآن يقف دونه وسيتحول إلى مقاومة هامة يستوجب على السوق اختراقه صعوداً و إلا لبقي في سلبيته خصوصاً ان عاد لاختبار 4200 ولم تصمد أمامه، وكما هو في الشارات المرفق نلاحظ أين تم الكسر وكيف يتم الاختبار ونقطته الهامة أثناء الصعود تقع هذا الأسبوع عند مستوى 4490، ومن المتوقع الصعود إليها ولكن الأهم الثبات فوقها.

نقاط الدعم والمقاومة ونقطة الارتكاز

أولا: نقاط الدعم

نقطة الدعم الأولى على المستوى الأسبوعي وليس على المستوى اليومي تقع عند نقطة 4200 أما النقطة الثانية فهي 4020 والثالثة والأخيرة تقع تحت مستوى 4000 وليس من الشرط الوصول إليها ولكن لابد من ذكرها لأهميتها وهي عند نقطة 3841 .

ثانيا: نقاط المقاومة

المقاومة الأولى الهامة على المستوى الأسبوعي لا على اليومي عند نقطة 4527 وهي نقطة هامة لابد من تجاوزها وإلا لعاد المؤشر للتراجع ثانية أما المقاومة الثانية فهي 4706 والثالثة 4870 وليس المهم الوصول إليها هذا الأسبوع ولكنها تظل نقطة مقاومة لابد من ذكرها.

ثالثاً: نقطة الارتكاز 4363 فالت داول فوقها كثيراً قد يعطي فرصة لاختبار المقاومات أما التداول تحتها كثيراً فقد يساهم في اختبار الدعوم المذكورة.

والخلاصة مما تقدم

كسر المؤشر العام ترنده الصاعد وأغلق دونه فأصبح سلبياً، وقد لا تعيده إلى الإيجابية سوى عودته أعلى منه ثانية والسيولة لا تزال في ضعف وتدنٍ وقد تساهم في قوة اختراق المقاومات الهامة فلابد من ازديادها على المستوى القريب بين 5-7 مليارات على الأقل لكي تستطيع اختراق مقاومات قوية وعلى هذا لا ننصح بالزج بكامل السيولة مهما كانت الإغراءات.