ثامر بن فهد السعيد
اختتم السوق السعودي تداولات الأسبوع الأول من شهر مارس عند مستوى 4.348 نقطة؛ ليكون السوق بهذا الإغلاق قد أنهى الأسبوع بتراجع بلغ 4.27% هي ما تشكل خسارة نقاط بـ194 نقطة، وكان السوق الأسبوع الماضي قد تداول ما قيمته 17 مليار ريال، وبلغ حجم الأسهم المتداولة الأسبوع الماضي 946.9 مليون سهم، نفذت بعدد صفقات بلغت 648.370 صفقة، وتذبذب المؤشر خلال الأسبوع بواقع 343 نقطة، وذلك بعد أن كان مستوى الافتتاح للأسبوع الماضي هو المستوى الأعلى لتداولات الأسبوع كاملاً، وسجل السوق أدنى مستوياته الأسبوعية في جلسة الثلاثاء بعد أن وصل المؤشر إلى النقطة 4.199 وعن أداء الشركات فقد جاءت شركة ثمار على رأس قائمة الشركات الأكثر ارتفاعاً بعد تسجيلها مكاسب بنسبة 19.19% وذلك بعد أن توقفت تحركات السهم عند المستوى 22.05 ريالاً تلاه سهم الصقر للتأمين الذي أغلق عند مستوى 30 ريالاً مرتفعاً بنسبة 18.11% وجاء أسمنت تبوك ثالثاً بنسبة مكاسب بلغت 10.19% بعد إغلاق السهم الأربعاء عند مستوى 20 ريالاً، وجاء سهم المتطورة على رأس قائمة الشركات المتراجعة بعد أن خسر ما يعادل 18.78% بإغلاقه عند مستوى 9.95 ريالات تلاه سهم الكابلات الذي أغلق عند مستوى 18.3 ريالاً منخفضاً بنسبة 14.08%، وثالثاً جاءت شركة كيان السعودية التي أغلقت عند مستوى 9.75 ريالات متراجعة بنسبة 12.95% وفي قائمة الشركات الأكثر نشاطاً جاءت شركة معادن على رأس هذه القائمة بحجم تداول بلغ 93.6 مليون سهم، وكان سهم معادن قد تراجع بنسبة 8.61% بعد إغلاقه عند مستوى 11.15 ريالاً تلاه سهم مصرف الإنماء الذي تداول ما يزيد على 90.8 مليون سهم، وكان المصرف قد أغلق عند مستوى 10.55 ريالات متراجعاً بنسبة 4.09% وجاءت شركة سابك ثالثاً في هذه القائمة بعد أن تداولت ما يزيد على 83.5 مليون سهم، وأغلق سابك نهاية الأسبوع عند مستوى 36.9 ريالاً متراجعاً بنسبة 6.11% وتربعت سابك على رأس قائمة الشركات الأكثر تداولاً، بحسب القيمة بعد أن تجاوزت قيمة التداول ثلاثة مليارات ريال. وبإغلاق الأسبوع الماضي يكون السوق قد تراجع منذ بداية العام بنسبة 9.47% وسجل قطاع الفنادق والسياحة أكبر نسبة ارتفاع بين قطاعات السوق منذ بداية العام بعد أن سجل مكاسب بنسبة 18.66% وبنسبة تراجع بلغت 18.11% وجاء قطاع التشييد والبناء كأكبر قطاع خاسر منذ بداية العام؛ وبهذا يكون مكرر أرباح السوق حتى نهاية الأسبوع الماضي 9.4 مرات.
أداء السوق الأسبوعي
سجل السوق السعودي تراجعاً الأسبوع الماضي بنسبة جاوزت 4% وذلك بعد أن استهل السوق تداولات السبت بانخفاض ليعود بعدها السوق في محاولة لتعديل مساره إلا أن السوق عاد ليتراجع في الجلسة التالية وهي الجلسة التي سجل فيها السوق التراجع الأكبر يوم الاثنين، وكان افتتاح السوق الثلاثاء بشكل سلبي متأثراً بتراجع السوق الأمريكية ومؤشر داو جونز نحو مستويات عام 1997م وكان السوق قد تراجع على أثر انخفاض السوق الأمريكي الثلاثاء ليسجل أدنى مستوى تاريخي له خلال عامين عند مستوى 4.199 نقطة تزامناً مع تسجيل سهم سابك أدنى مستوى له أيضاً خلال خمس سنوات وذلك بعد أن سجل السهم مستوى 34.2 ريالاً، ليعود بعدها السهم بقوى شرائية للارتفاع ويساهم في تماسك المؤشر أعلى من مستوى الإغلاق التاريخي الأدنى له عند 4.264 نقطة. ويتوقع خلال الأسبوع الحالي ومطلع تداولات الأسبوع أن يحاول المؤشر مجدداً العودة أعلى من مستوى 4.440 نقطة الذي كان يشكل مستوى دعم للسوق إلا أن تجاوز هذا المستوى انخفاضاً زاد من سلبية السوق؛ مما جعل وتيرة التراجع في السوق تتزايد، وينتظر أن الاستمرار ليومي تداول إضافيين أدنى من هذا المستوى يزيد من احتمالات تسجيل السوق مستوى إغلاق أدنى جديد حيث إن السوق لم يستطع حتى الآن أن يسجل قمة صاعدة، ويقع هذا المستوى الأدنى المتوقع للسوق في المنطقة المحصورة بين مستويي 3.900 و3.800 نقطة ويدعم هذا السيناريو السلبي عدم قدرة سهم سابك مطلع تداولات الأسبوع على العودة أعلى من مستوى 38.5 ريالاً واجتياز سابك هذا المستوى يجعل من المستوى 42 ريالاً هدفاً لسابك يليه مستوى 46 ريالاً الذي يعد الإغلاق أعلى منه خروجاً للسهم من نموذج ظل السهم يشكله في المدى المتوسط الماضي؛ ليستهدف السهم بعد ذلك العودة إلى المنطقة بين 60 و65 ريالاً. ويقع مستوى المقاومة الثانية للمؤشر عند مستوى 4.530 نقطة, ويعود السوق إلى الإيجابية في حال تمكن المؤشر من مواصلة الصعود لتجاوز مستوى 4.710 نقطة وهو المستوى الذي يخرج السوق من سلبيته الحالية.
محلل أسواق مالية
ThamerfAlSaeed@Gmail.com