Al Jazirah NewsPaper Saturday  07/03/2009 G Issue 13309
السبت 10 ربيع الأول 1430   العدد  13309
في محاضرة الجوائز الثقافية
مثقفو المعرض يطالبون بعودة جائزة الدولة

 

الثقافية - علي بن سعد القحطاني

(الجوائز الثقافية) محور نقاش مثقفي معرض الرياض الدولي الثاني في الجلسة الثانية من الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض وذلك مساء الجمعة 9-3-1430هـ الموافق 6-3-2009م شارك فيها كل من إبراهيم اصلان (مصر)، عبد الحميد أحمد (الإمارات) عبد الله ولد أباه (موريتانيا) محمود تراوري، وأدار الندوة الدكتور عبد الكريم الزيد نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة.

في البدء تحدث الأستاذ إبراهيم أصلان عن إشكالية الشارع العربي مع الجوائز دائماً ما يشكك في نزاهة العاملين عليها وأنها تعطى لأناس معينين بناء على حسابات مسبقة، وأكد إبراهيم اصلان بناء على خبراته في مجال عمله في لجان الجوائز كمقرر وعضو فيها وقال: الأعمال كانت تسير في هذه اللجان بما يرضي الله والوطن، ومن ثم تحدث أصلان عن مفهوم الجوائز الثقافية في أوروبا وأنها تصنع نجوما يحققون أرقاما فلكية في طباعة أعمالهم الإبداعية.

بعد ذلك تحدث عبد الحميد أحمد عن فلسفة الجوائز الثقافية في الإمارات مستفيضاً في الحديث عن جائزة سلطان العويس الثقافية، ورأى الدكتور محمد ولد أباه أنه منذ أكثر من 15 عاماً كانت الجوائز الثقافية تعد على الأصابع وأضحت الساحة تعج اليوم بالكثير من الجوائز الحكومية والأهلية، وقام الدكتور ولد أباه بإحصاء عدد الجوائز الكبرى في العالم العربي فوجد أن عددها 12 جائزة من أبرزها تلك الجوائز التي تقدم في المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت، وألمح الدكتور ولد أباه في حديثه إلى أن هناك ندرة في الإنتاج النوعي المتميز في الحراك الثقافي على الرغم من وفرة الجوائز الثقافية التي تحفز على الإبداع إضافة إلى غياب كتاب الحدث على غرار ما صنعه كتاب (مستقبل الثقافة في مصر) حين صدوره، ورأى الدكتور ولد أباه أن أهم الجوائز الثقافية الموجودة في الساحة الآن هي التي تدعم مجال (الترجمة)، ومن ثم تحدث القاص محمود تراوري عن أهم الجوائز الثقافية في المملكة سواء على الصعيد الرسمي أم الأهلي وقال: إن هذه الجوائز تسلط الأضواء على المستحقين مثلما فعلت جائزة الملك فيصل العالمية عندما منحت لهذا العام للدكتور عبد العزيز المانع في مجال (تحقيق التراث). ولاحظ محمود تراوري أن هناك جوائز سعودية تتخذ من الخارج مقار لها مثل جائزة محمد حسن فقي وجائزة عبد الله باشراحيل في القاهرة وعلل ذلك بعدم إعطائهم تصاريح تسمح لهم بتوزيع الجوائز الثقافية في الداخل، كما تطرق القاص تراوري إلى توقف جائزة الدولة التقديرية في مجال الأدب التي أنشئت عام 1400هـ وتمنح لمن أسهم في الحراك الثقافي ومنحت في دورتها الأولى لأحمد السباعي وحمد الجاسر وعبد الله بن خميس، وفي دورتها الثانية منحت للأمير عبد الله الفيصل وأحمد عبد الغفور عطار وطاهر زمخشري، ودعا الدكتور منصور الحازمي في مداخلة له إلى استمرارية هذه الجائزة وضرورة العمل على إحيائها من جديد.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد