أحياناً يشعر الإنسان بأنه في حالة حنق لا يطاق وغضب لا يمكن لكل جداول الماء أن تطفئه ولكنه دائماً وأبداً يعلم بأن عجلة الحياة لا تتوقف ويعرف دائماً أنه لا يأس مع الحياة فما دام نحن ننبض ونتنفس فإن هناك حياة..
إذاً نحن قادرون على الإنجاز قادرون على كل شيء حتى لو أدركنا الوقت أو لم يحالفنا الحظ..
أشعر بنبرة حزن في صوت الشاعر المبدع والرياضي الممتع شبيه الريح عبدالرحمن بن مساعد وهو يعرف مقدار ما يتعرض له هلاله من موقف محرج برحيل ذلك الروماني كوزمين وفي هذا الوقت بالتحديد وكأني به يقول ذلك البيت المعبر (.. تعبت أنزف جراحي حبر وأدور للألم أسباب.. لجل أكتب شعر يحكي بعض أصغر معاناتي) ولكن ولأننا نعلم بأن العجلة لا تتوقف فالهلال لن يغرق وربانه شخص بهامة وقامة عبدالرحمن بن مساعد الذي غير جلد الزعيم فبان الهلال وكأنه فريق أوروبي بخطط وأدوات لا يملكها إلا هذا الأمير الفارس.. عبدالرحمن دعني أبحر معك قليلاً في عالم من الخيال.. كيف سيكون موقفك لو علمت بأنك لن تحصل على الدوري إلا برحيل كوزمين أكاد أجزم أنك سترحب بهذا الرحيل.. بل وستتخذ هذه الخطوة دون أن تجبر عليها.. وفي القديم قيل (إذا كان زادك مأكول فرحب) وهنا أنا أقول يجب أن ترحب برحيل الروماني الذي له الكثير من الأخطاء التي لا تعفي بأنه قدم مع الهلال نتائج رائعة ومميزة ولكن قد يكون هناك بديل ناجح يأتي ويغير ويطور ويقود الزعيم لمرحلة أخرى من مراحل النجاح المنتظرة.. كل الناس كانت تخشى ما بعد كوزمين خوفاً من ردة فعل الرئيس الذي قد يقبل على ما لا تريده جماهير الزعيم ولكن لأنه مسؤول حقيقي فقد أعلن استمرار الحب وتبادله مع جماهيره لينطلق نحو مرحلة جديدة من مراحل التحدي في تاريخ الهلال، وأعتقدُ أنها مرحلة رائعة وممتعة، فالتحدي هو اللغة التي تدفعنا نحو التألق والإبداع.. وشبيه الريح مبدع دون تحدٍ فكيف سيكون حاله بعد أن قرعت الأجراس من قبل المدرج الكبير.. عبدالرحمن بن مساعد الشاعر الملهم والرياضي المفعم هو قصيدة بحد ذاته.. ومع الهلال سيكون ثنائياً ممتعاً كتلك الأبيات الممتعة منه: ما أظن الصبح يدري بالليالي..... وما أظن الليل يعنيه الصباح، وأنا لا أظن أن الهلال يدري بكل هذه الأحداث لأنه يعيش ويستمد هواءه من عبدالرحمن ولسان حال الزعيم ورئيسه يقول: أنا ما زادني شعري ولا زادتني الألقاب.. تجي دنياي أو تدبر عزيز في كل حالاتي.
أحمد العجلان
ahmad2man@hotmail.com