التعديل الوزاري الجديد.. طال أربع وزارات تعد من أهم الوزارات وأكثرها التصاقاً وقرباً من الناس (الصحة.. والتربية والتعليم.. والعدل.. والثقافة والإعلام).
** وزارة التربية والتعليم.. تعد أكبر وأضخم وزارة.. ومنسوبوها بالملايين، تعثرت لسنوات.. وصارت خطواتها نحو التقدم والتطوير والتحديث.. إن وجدت فهي بطيئة للغاية..
** وزارة عايشت تقلبات كثيرة.. لكنها لم تشهد نقلات تستحق.. ولم تلبِ تطلعات.. لا العاملين في سلك التعليم ولا حتى عامة الناس.
** وزارة اشتهرت بكثرة التعاميم والإنذارات والإخطارات والعقوبات والتعليمات المشددة..
** وزارة تعاملت مع منسوبيها بشدة وغلظة.. حتى صار الكثير من المعلمين والمعلمات ومنسوبي قطاع التعليم.. يعيشون ويعملون بمعنويات متدنية للغاية.
** لا يمكن أن تسأل معلماً أو معلمة.. أو مديراً أو مديرة.. أو موجهاً أو موجهة أو حتى إدارياً بالوزارة.. إلا ويبدي عدم رضاه عن الوزارة.. وهذا في حد ذاته.. استفتاء واضح.
** أما ما ينشر في الصحف من نقد لأداء هذه الوزارة خلال السنوات الماضية.. فهو يعكس جزءاً من المشكلة وليس كلها.. ومن هنا.. فإن مسؤولية (الطاقم) الجديد على رأس هرم الوزارة.. مسؤولية مضاعفة.. بل المسألة مسألة تحد.
** وزارة تجمع في دهاليزها.. ركاماً كبيراً من المشاكل والعقبات والتعقيدات قد يمكن تجاوزه وقد يجد هذا الطاقم المؤهل صعوبة في تجاوز الكثير منه.
** أما وزارة الصحة.. فقد كانت في السابق.. في عهدة وزير شاب طموح.. هو الدكتور حمد المانع.. حاول وبذل وعمل وأنجز ونجح.. وكانت نجاحاته أكثر من إخفاقاته.
** عمل في الميدان أكثر مما عمل داخل مكتبه.. كان قريباً من الجميع.. وكان هناك سجل طيب من المنجزات.. وبالتالي.. فإن الوزارة.. وإن كانت تحتاج إلى المزيد.. إلا أنها تعد من أنجح الوزارات.
** أما وزارة العدل.. فهي الأخرى شهدت نقلات مختلفة.. أنظمة.. ولوائح جديدة.. وتبدلاً في بعض الأوضاع لكن هناك شكاوى في أكثر الأحيان من بعض المشاكل والتعقيدات في الإجراءات.. أو من غياب بعض الأنظمة واللوائح أو سوء تطبيقها.. أو ربما غموضها.
** والوزير الجديد.. جاء من مرفق القضاء نفسه.. ومن الجامعة.. وهو يحمل في أجندته الكثير.
** وزير العدل الجديد.. لديه نظام جديد.. ولديه كوادر جديدة.. ولديه.. (7) مليارات ريال.. فلا عذر له.
** أما وزارة الثقافة والإعلام.. فهي تعد بحق.. من أنجح الوزارات وأكثرها حضوراً.. والوزراء السابقون حققوا لها الشيء الكثير.. ولا يمكن غمط جهودهم ولا التقليل من نجاحاتهم.. ونحن نجزم.. أن لدى الوزير الجديد.. الكثير والكثير.. فهو أولاً وأخيراً.. ابن الوزارة.. ورجل الثقافة والإعلام والدبلوماسية.
** ولكن.. ربما أن أبرز مشكلة لوزارة الثقافة والإعلام.. أن كل شخص يريد الطرح في الإعلام حسب هواه.. وحسب مزاجه.. وحسب ميوله.. وما عدا ذلك يعتبر تجاوزاً وخطاً لا يمكن قبوله.
** مشكلة وزارة الثقافة والإعلام.. أنها لا تدري من ترضي.. أو على الأصح هي لم ترضِ أحداً.. لأن طرحها ومضامين خطابها الإعلامي وبرامجها.. موجهة للجميع.. وتأخذ في حسبانها.. الجميع.. وهؤلاء الجميع.. لا يريدون.. إلا ما يوافق هواهم فقط.. ولن يسمحوا ببرامج موجهة للآخر على الإطلاق.
** على أن الناس.. ما زالوا يتحدثون حتى الآن.. عن.. ماذا يحمل هؤلاء الوزراء الجدد في (أجندتهم).
** ماذا عن مشاريعهم؟!
** ماذا سيقدمون؟
** وإن كان التركيز أكثر وأكثر.. على وزارتي التربية والتعليم والعدل.